توتر وثقة مهزوزة بين بيونغيانغ وواشنطن

الزعيم الكوري الشمالي يطلب من الرئيس الأميركي في رسالة نشرها الأخير على تويتر، تعزيز الثقة المتبادلة فيما يأتي هذا التطور بينما تشهد العلاقات الثنائية توترا بسبب طلبات أميركية ندد بها الكوريون الشماليون.

واشنطن تطلب وقف إمدادات النفط إلى كوريا الشمالية
كيم يبدي ثقته في ترامب للمضي قدما في تسوية النزاع
بيونغيانغ تندد بطلبات أميركية أحادية ومبالغ فيها
كيم يطلب من ترامب خطوات ملموسة لتعزيز الثقة

واشنطن - طلب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون من الرئيس الأميركي دونالد ترامب خطوات ملموسة لتعزيز الثقة المتبادلة وذلك في رسالة مؤرخة في 6 يوليو/تموز نشرها ترامب الخميس على حسابه على موقع تويتر.

وأبدى كيم ثقته بأن الجهود المتبادلة ستكون "مثمرة"، معتبرا أن قمة سنغافورة التي عقدت قبل شهر تماما أطلقت "عملية مهمة". وعلق ترامب في تغريدة "نحرز تقدما كبيرا".

ويأتي نشر هذه الرسالة في وقت شهدت العلاقات بين البلدين أخيرا توترا لمناسبة زيارة وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لبيونغيانغ. وندد الكوريون الشماليون بـ"طلبات أحادية ومبالغ فيها" من جانب الأميركيين.

والرسالة مؤرخة في اليوم الذي سبق إعلان الكوريين الشماليين هذه المواقف المتشددة، لكن ترامب قرر نشرها الخميس.

وكتب كيم إن "اللقاء الأول معكم سيدي الرئيس والبيان المشترك الذي وقعناه في سنغافورة قبل 24 يوما شكلا في الواقع بداية عملية مهمة".

وأضاف "لدي كل الثقة بأن إرادة قوية وجهودا صادقة إضافة إلى المقاربة الموحدة التي انتهجناها، انتم وأنا، بهدف فتح آفاق جديدة بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة، ستكون مثمرة".

وتابع كيم "آمل سيدي الرئيسي بأن يتم تعزيز الثقة الراسخة بكم في العملية المقبلة عبر إجراءات ملموسة. أنا واثق بأن التقدم التاريخي في تعزيز العلاقات بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والولايات المتحدة سيتيح عقد لقاء جديد".

وفي مؤشر على صعوبة العملية الدبلوماسية، طلبت الولايات المتحدة الخميس من الأمم المتحدة أن توقف في 2018 أي عملية جديدة لتصدير النفط إلى كوريا الشمالية، مستندة إلى تقرير أميركي يؤكد أن هذا البلد تجاوز حصص الاستيراد التي حددتها سلسلة عقوبات نهاية 2017.

والهدف من هذا الإجراء هو إبقاء الضغوط على النظام الكوري الشمالي حتى لا يتراجع عن تعهداته، فيما تسعى إدارة ترامب لدفع بيونغيانغ لنزع أسلحتها النووية.

ولم تبد كوريا الشمالية مرونة في هذا الشأن إلا أنها بادرت بخطوات لإبداء حسن النية بإغلاق مواقع للاختبارات النووية.

وتريد في المقابل فك عزلتها الدولية وإنهاء عقود من التوتر في شبه الجزيرة الكورية.