تونس تكشف عن النجاحات في مجال مكافحة الإرهاب

الناطق باسم جهاز الحرس يؤكد القضاء على 100 عنصر إرهابي وإيقاف 324 آخرين منذ 2011 في تصريح يتزامن مع تعيين امر جديد للجهاز.
الناطق باسم الحرس الوطني يؤكد ان الانتدابات في الجهاز تخضع لشروط مشددة

تونس - تحدث مسؤول امني في تونس عن حجم النجاحات التي حققتها بلاده في مواجهة الجماعات الإرهابية منذ سنة 2011 اي بعد اندلاع الانتفاضة ضد حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي وما خلفه من تدهور امني فسح المجال أمام نشاط الجماعات المتشددة فيما ياتي الحديث عن هذه الانجازات تزامنا مع تعيين العميد حسين الغربي آمرا لجهاز الحرس الوطني احد ابرز الأجهزة الأمنية الفاعلة في تونس.

وكشف الناطق باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي ان الوحدات المعنية بمكافحة الإرهاب تمكنت منذ سنة 2011 من القضاء على 100 عنصر إرهابي وإيقاف 324 آخرين عقب تنفيذ 365 عملية ومهمة في إطار مكافحة الظاهرة الإرهابية.
وأوضح في حوار بث في إذاعة " شمس اف ام" الخاصة اليوم الجمعة أنه من بين الإرهابيين الذين تم القضاء عليهم عناصر كان مفتش عنها وطنيا ودوليا وتمثل خطرا حقيقيا على الاستقرار في المنطقة وحتى العالم.
وأكد المسؤول في جهاز الحرس الوطني في المقابل ان هذه الأرقام دون احتساب عملية بن قردان التي وصفت بانها حرب وملحمة أدت لسقوط عدد من المدنيين بين قتلى وجرحى.
وشهدت تونس خلال العشرية الماضية الكثير من العمليات الإرهابية الدموية والتي استهدفت سياسيين وعناصر أمنية وعسكرية وكذلك سياح أجانب.
وفي السنوات الاخيرة تمكنت تونس من السيطرة على الوضع الأمني والقضاء على العديد من القيادات البارزة في التنظيمات الإرهابية التي تتبع اما تنظيم القاعدة او داعش رغم ان الخطر الارهابي لا يزال قائما حيث أثارت عملية جربة التي استهدفت معبد الغريبة ونفذها عنصر ينتمي لجهاز الحرس قبل اكثر من أسبوع مخاوف من عودة الإرهاب رغم ان وزارة الداخلية وصفت العملية بالإجرامية.
وأثار تعيين العميد حسين الغربي آمرا لجهاز الحرس الوطني خلفا للعميد فاضل قزقز وفق بيان من الداخلية الارتياح في صفوف كثير من الأطراف في تونس خاصة لدوره في القضاء على العديد من العناصر الإرهابية في السنوات الماضية.
ورغم ان مراقبين ربطوا بين التعيين الأخير وتداعيات هجوم جربة وما يتردد عن اختراق جهاز الحرس الوطني لكن الجبابلي اكد بان التعيينات في الجهاز يخضع لشروط مشددة.
واكد الرئيس التونسي قيس سعيد بعد عملية جربة التي لم يتبناها اي تنظيم متطرف ان تونس ستظل آمنة رغم كل التحديات.