
جونسون يحصل على التأييد المطلوب لخوض سباق خلافة تراس
لندن - قال النائب البريطاني المحافظ جيمس دودريدج حليف رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون السبت إن جونسون لديه من التأييد ما يكفي لخوض سباق شغل منصب رئيس الوزراء، مضيفا في منشور على تويتر أن الزعيم البريطاني السابق وصل إلى نصاب التأييد المطلوب لخوض السباق وهو 100 نائب.
بدوره قال تيم شيبمان كبير المعلقين السياسيين لصحيفة صنداي تايمز البريطانية على تويتر نقلا عن مصدر قريب من جونسون لم يسمه إن جونسون يحظى بتأييد 100 عضو في البرلمان عن حزب المحافظين وإنه يمكن أن يظهر على قائمة المرشحين تراس.
وفي تقارير منفصلة ذكرت صحيفة صنداي تايمز وهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) وقناة سكاي نيوز التلفزيونية نقلا عن مصدر قريب من جونسون لم تسمه أنه يحظى بتأييد 100 عضو في البرلمان عن حزب المحافظين وأنه لذلك "يمكن" أن يظهر على قائمة المرشحين.
ولم يعلن جونسون، الذي وصل إلى لندن في وقت مبكر اليوم السبت بعد عطلة في الكاريبي، رسميا أنه سيخوض السباق لكن دودريدج قال الجمعة إن جونسون أبلغه بأنه "مستعد له".
وبعد استقالة تراس التي تولت رئاسة الحكومة 44 يومًا فقط، برزت ثلاثة أسماء في هذه الحملة السريعة داخل حزب المحافظين : الوزيرة الحالية المسؤولة عن العلاقات مع البرلمان بيني موردونت التي أعلنت رسميًا ترشحها الجمعة، وريشي سوناك، وزير المال الذي خسر مطلع أيلول/سبتمبر أمام تراس، وجونسون الذي استقال في تموز/يوليو بعد سلسلة من الفضائح.
وطغت معركته مع سوناك على عناوين الصحف السبت. وعنونت صحيفة إنديبندنت "جونسون وسوناك يتنافسان بينما تتلاشى الآمال بالوحدة"، فيما كتبت الغارديان "القبائل المحافظة تذهب إلى الحرب".
ولم يعلن سوناك الذي أدت استقالته من حكومة جونسون تلتها ستون أخرى، إلى استقالة رئيس الحكومة، عن ترشحه بعد. فقد بقي متكتماً للغاية منذ خسارته أمام ليز تراس مطلع أيلول/سبتمبر. لكن محطة "بي بي سي" قالت بعد ظهر السبت إنه سيؤكد "قريباً" ترشحه.
ويعتقد ان سوناك أول من نال دعم أكثر من 100 نائب، الحد الأدنى المطلوب من الأصوات للترشح لمنصب زعيم حزب المحافظين وبالتالي الوصول إلى داونينغ ستريت.
وأمام المرشحين حتى ظهر الاثنين لتقديم هذه التزكية. بعد ذلك، يتعين على النواب إما الاتفاق على اسمين يجب على أعضاء الحزب البالغ عددهم 170 ألفا اتخاذ قرار بشأنهما من طريق التصويت عبر الإنترنت بحلول الجمعة 28 تشرين الأول/أكتوبر، وإما على اسم واحد يتولى بأثر فوري منصب رئيس الوزراء.
ويجري قسم كبير من السباق خلف الكواليس، حيث يحاول جونسون وسوناك اللذان كانا على خلاف منذ الصيف الماضي، الحصول على مزيد من الدعم.

وحصل ريشي سوناك على 119 تأييدا صباح السبت متقدمًا على بوريس جونسون (71) وبيني موردونت (25)، بحسب موقع غيدو فوكس الذي يتابع من كثب تطورات السباق.
وحل حلفاء سوناك صباح السبت على جميع وسائل الإعلام.
وقال وزير العدل السابق دومينيك راب لشبكة سكاي نيوز "إنه المرشح المثالي" مؤكداً "بالنظر إلى التحدي الاقتصادي الذي نواجهه، كان دائمًا على حق بشأن ما نحتاج اليه".
واضاف "لا يمكننا العودة إلى الوراء. لا يمكن أن نشهد حلقة أخرى من مسلسل بارتي غيت"، في اشارة إلى إقامة حفلات في مقر رئاسة الحكومة رغم القيود الصارمة التي فرضت في خضم الجائحة.
واتسمت الأشهر الأخيرة لحكم جونسون بعدة فضائح، بينها "بارتي غيت" التي اعتقدت الشرطة أنه خالف القانون فيها.
ولا يزال يخضع للتحقيق من قبل لجنة المعايير البرلمانية، الأمر الذي قد يؤدي، من الناحية النظرية، إلى تعليق عمله في البرلمان أو حتى طرده.
وحذر الزعيم السابق لحزب المحافظين وليام هيغ من أن عودة بوريس جونسون ستؤدي إلى "دوامة الموت" بالنسبة للحزب.
وقال عبر إذاعة تايمز "قد تكون أسوأ فكرة سمعتها منذ 46 عاما منذ ان أصبحت عضواً في حزب المحافظين".
كذلك أكد ديفيد فروست، حليف جونسون المقرب خلال بريكست، في تغريدة أنه يجب "المضي قدمًا" مضيفاً "ليس من العدل المجازفة بتكرار فوضى واضطراب العام الماضي".
لكن جونسون يمكنه دائمًا الاعتماد على دعم قوي، وخصوصا من وزيرة الداخلية السابقة بريتي باتل.كما رأى النائب المحافظ أندرو ستيفنسون "أنه زعيم اثبت نفسه".
وأضاف "لم يمنحنا هذا الانتصار التاريخي في الانتخابات العامة لعام 2019 فحسب، بل حصل أيضاً على بريكست، ووضع أوسع انتشار للقاح في أوروبا، ووقف إلى جانب حلفائنا في أوكرانيا".
ورئيس الوزراء المقبل هو الخامس منذ عام 2016، عندما صوتت المملكة المتحدة على الخروج من الاتحاد الأوروبي.