'حدود الله' التونسي يفوز بجائزة لجنة تحكيم مسقط السينمائي

المهرجان السينمائي الدولي يختتم فعاليات دورته الحادية عشرة بالإعلان عن الأفلام الفائزة بمختلف الفئات.

مسقط - حصد الفيلم الوثائقي التونسي الطويل "حدود الله" للمخرج أنيس الأسود جائزة لجنة التحكيم للأفلام الوثائقية في الدورة الحادية عشرة لمهرجان مسقط السينمائي الدولي التي أقيمت في الفترة من 3 إلى 7 من مارس/آذار الحالي بمقر الجمعية العُمانية للسينما في مرتفعات المطار تحت شعار "عُمان المتجددة".

وتدور أحداث الفيلم الذي تم تقديم عرضه الأول في المهرجان، حول قصة شاب يبلغ من العمر (17 عاما) ويدعى "معز"، وهو مولود خارج إطار الزواج، حيث يخوض رحلة بحثه عن أمه البيولوجية بفكر ووجدان متأرجح بين الأمل واليأس.

ورغم ما يحظى به "معز" من إحاطة وسند من جمعية "دارنا" وأمه الحاضنة وأصدقائه للتخفيف من آلام الحيرة والضياع والشوق إلى الأم، فإنه يكشف خلال رحلته عن أوجاعه.

ويطرح فيلم "حدود الله" بشكل وثائقي إبداعي لجوء الشاب إلى الفن للتعبير عن عالمه والبحث عن التموقع في الحياة لمواجهة الانتقادات المجتمعية.

وفاز "حدود الله" بجائزة لجنة التحكيم للأفلام الوثائقية الطويلة بالمهرجان مناصفة مع فيلم "مول الماء" للمخرج فؤاد السوبية من المغرب.

فقد تم خلال حفل الختام تكريم الأفلام الفائزة بمختلف الفئات، ففي الأفلام الوثائقية العُمانية القصيرة ذهبت الجائزة لفيلم "بنت الرمل" للمخرج صلاح الحضرمي بشهادة تنويه لجنة التحكيم، وذهبت جائزة لجنة التحكيم لفيلم "لن تغوص وحيدا" للمخرج فهد الميمني، ونال جائزة الخنجر لأفضل فيلم وثائقي عماني قصير فيلم "سحر الرمال" للمخرج وليد الخروصي.

وفي فئة الأفلام الروائية العمانية القصيرة: ذهبت جائزة الخنجر لأفضل فيلم روائي عماني قصير لفيلم "ديانة الماء" للمخرج هيثم سليمان، وجائزة لجنة التحكيم لفيلم "ألفا وبيتا" للمخرج عاصم الهاشمي، وجائز المحزم لأفضل ممثلة للفنانة دليلة الدرعية عن دورها في فيلم "ديانة الماء"، وجائزة المحزم لأفضل ممثل مناصفة بين صالح الرئيسي عن دوره في فيلم "ألفا وبيتا" وحمزة الهاشمي عن فيلم "ديانة الماء".

وفي فئة أفلام التحريك الدولية والعمانية ذهبت جائزة الخنجر لأفضل فيلم دولي لفيلم "بحر" لبلال أبوسمرة من مصر، وجائزة المحزم للتصميم المرئي لأياد عبدالحسين سليمان من العراق عن فيلم "حلم على حائط"، وجائزة لجنة التحكيم لفيلم "بدون كلام" لنور جمال من مصر.

أما عن الأفلام الوثائقية الطويلة، فقد ذهبت جائزة أفضل فيلم لـ"جمال العراق الخفي" للمخرج سهيم عمر خليفة والبلجيكي يورغن بوديت، وجائزة أفضل تصوير لفيلم "بيت العجائب" للمخرج فريدريش من سلطنة عمان.

وفي فئة الأفلام الروائية الطويلة ذهبت جائزة الخنجر لأفضل فيلم روائي طويل لفيلم "الحارس" للمخرج صادق صديق أبوطالب من إيران، وجائز المحزم لأفضل ممثلة للفنانة سونيا عكاشه عن فيلم "مطلقات الدار البيضاء" من المغرب، وجائزة المحزم لأفضل ممثل للفنان ظافر العابدين عن "فيلم أنف و3 عيون" من مصر، وجائزة لجنة التحكيم لفيلم "المبادلة" للمخرج ياسر أحمدي من سلطنة عُمان وإيران، وجائزة المحزم لأفضل إخراج لفيلم "عماكور" إخراج أحمد الخضري من الكويت، وجائزة المحزم لأفضل سيناريو لكل من: عبدالجبار دلدار وفرزانه شعباني وحمزة صالحي عن "فيلم الحارس"، وتنوية خاص لأداء الفنانة نيلا نجانا شا سودا عن دورها في فيلم "ماذا تريد الطيور" إخراج سودها راويك من الهند.

ووفق وكالة الأنباء العمانية، قال رئيس جمعية السينما العمانية، الدكتور حميد العامري، إن مهرجان مسقط السينمائي الدولي الحادي عشر تم فيه عرض 23 فيلمًا من 11 دولة بأنحاء العالم، ما أضفى تنوعًا كبيرًا على المهرجان من الأفلام الروائية إلى الوثائقيات وأفلام التحريك، والأعمال الملهمة، وورش وأعمال فنية في صناعة الأفلام والمحتوى.

وأضاف: جسد ‎هذا المهرجان روح التعاون والتبادل الثقافي، كما شهد حضورًا دوليا قويا، حيث اجتمع الفنانون والمخرجون من مختلف البلدان لتبادل الخبرات والرؤى، ما من شأنه أن يعزز التفاهم الثقافي ويعمق العلاقات بين الشعوب.

وعرض مهرجان مسقط السينمائي الدولي هذا العام 23 فيلما طويلا بين روائي ووثائقي من 11 دولة منهم 5 أفلام عُمانية و18 فيلما دوليا، منها 11 فيلما روائيا طويلا، و8 أفلام وثائقية طويلة، و4 أفلام بانورما.

وفي فئة الأفلام القصيرة بلغت الأفلام المشاركة 34 فيلما منها 14 فيلما عُمانيا روائيا قصيرا، و10 أفلام وثائقية عُمانية قصيرة، و10 أفلام تحريك قصيرة.

وشارك الشاعر الشعبي التونسي محمد الثابت كعضو في لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية الطويلة التي يترأسها عبدالله الشعيلي من سلطنة عمان، وتضم هذه اللجنة في عضويتها كل من ألكس موسى من بوركينا فاسو، والمنتجة ملاك دحموني من المغرب.

وترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة غيتة الخياط من المغرب، وتضم اللجنة كل من سابرينا كليفان من إيطاليا، ومجدي أحمد علي من مصر، وعصام الزدجالي من سلطنة عمان، وفيليب وبنسون من بريطانيا.

كما كرم المهرجان المخرجين والممثلين الذين أسهموا في نجاح المهرجان، ما يعكس التقدير للجهود المبذولة في صناعة السينما والتركيز على الهوية الوطنية والتطور الثقافي، وتمثل مسقط المكان المثالي لهذا المهرجان، حيث يجمع بين التقاليد والحداثة، وتعزز الفعاليات الثقافية مكانة العاصمة العمانية كمركز ثقافي متجدد.