'حراس موغادور' وثائقي مغربي يحتفي بالصويرة وفنانيها

الفيلم الوثائقي الطويل للمخرج عبدالحكيم الجعواني يقدم قراءة تاريخية لمدينة الصويرة عبر الإنتاج الفني وحكايات الفنانين.

الصويرة (المغرب) - استقبل المركز الثقافي للصويرة، مؤخرا، العرض ما قبل الأول للفيلم الوثائقي الطويل "حراس موغادور" للمخرج عبدالحكيم الجعواني، وذلك بحضور ممثلين وشخصيات من عوالم مختلفة.

وعَرفت جمعية الصويرة موغادور عبر صفحتها على فيسبوك الفيلم عند ترويجها لعرضه بأنه يسجل أهمية إبداع الفنانين الحامل لأثر التراث الثقافي والعيش المشترك بالصويرة، ودور هؤلاء الفنانين في التعريف بأصالة هذا الإبداع على الصعيد الوطني والدولي.

ويكرم العمل "فناني مدينة الرياح سواء الذين يعيشون بين ظهرانينا ويستمرون في العطاء، أو الذين غادرونا وتركوا لنا إبداعاتهم الفنية... هؤلاء المبدعون، بإبداعاتهم الفنية المستلهمة من موغادور، حملوا رسائل إنسانية إلى مختلف جهات المملكة، وكذلك عبر مختلف معارضهم عبر العالم. كما أنهم ساهموا في إشعاع تراث مدينتهم المادي واللامادي، مع الحرص على البقاء حراسا غيورين عليه"، بحسب ما جاء في ورقة تقديمية للفيلم.

وقد عرف مؤلفا هذا الفيلم الوثائقي وهما المخرج السينمائي عبدالحكيم الجعواني، والفنان الباحث أحمد حروز، كيف يحصلان من اثني عشر فنانا على شهاداتهم مركزين على العيش المشترك الذي تربوا عليه خلال مساراتهم التي تمثل مختلف التيارات الفنية الموجودة بالصويرة وبالمغرب عامة.

وقال مخرج العمل عبدالحكيم الجعواني في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الأمر يتعلق بأول فيلم وثائقي طويل له والذي ركز فيه على ثلاثة مكونات رئيسية تتمثل في المدينة والفنانين التشكيليين وتيمة العيش المشترك.

وأبرز أن هذا العمل يروم الاحتفاء بمدينة الصويرة وفنانيها وكذا القيم الكونية وخاصة تلك المتعلقة بالعيش المشترك والتعايش، مركزا على الدلالة العميقة والرمزية لعنوان الفيلم "حراس موغادور".

وكشف أحمد حروز في تصريح مماثل أن الفيلم هو بمثابة إعادة قراءة تاريخية لمدينة الصويرة، عبر الإنتاج الفني وحكايات الفنانين الذين يتحدثون عن المسائل العميقة التي جذبتهم إلى مدينة الصويرة كل واحد منهم يسردها بأسلوبه الخاص والمتفرد.

ولفت إلى أن الرسائل التي يحملها الفيلم وخاصة علاقة الفنان بالمدينة تبرز القيم الكونية التي تميز مدينة الرياح، لاسيما العيش المشترك والبعد الروحاني الذي تجلى في أعمال هؤلاء الفنانين.

وأكد أن الأمر يتعلق بإنتاج صويري يعكس الدينامية الثقافية والفنية على المستوى المحلي والوطني، لكون هذا الإنتاج الفني يتحدث عن مدينة الصويرة والمغرب بشكل عام، ويركز على اللغة الفنية والثقافية للواقع الاجتماعي.

ويعتبر "حراس موغادور" العمل الفني والسينمائي المنجز بدعم من جهات ومؤسسات مختلفة ضمنها جمعية الصويرة موغادور والمجلس الجماعي وعمالة إقليم الصويرة، اعترافا بجهود فناني مدينة الصويرة، ومساهمة في حماية التراث الثقافي والإنساني للؤلؤة المحيط الأطلسي.