حرب الكبتاغون تندلع على حدود الأردن مع سوريا

الجيش الاردني يعلن عن "حرب" ضد جماعات مسلحة مدعومة من ايران ومن عناصر في القوات السورية لتهريب المخدرات وخصوصا الكبتاغون.
مسلحون متعاطون للمخدرات يقاتلون الجيش الاردني على حدود سوريا
ضبط 20 مليون حبة كبتاغون منذ بداية العام مقارنة بـ14 مليون حبة العام الماضي

عمان - أعلن الجيش الاردني الاثنين انه يخوض "حربا" على المخدرات، وخصوصا الكبتاغون، على الحدود السورية في مواجهة مهربين مسلحين مدعومين من ميليشيات ايرانية وعناصر من القوات النظامية.
وسبق للأردن ان اعلن عن مقتل العشرات في اشتباكات مع مسلحين مدعومين من جماعات ايرانية حاولوا تهريب المخدرات الى المملكة، لكن متحدثا باسم الجيش الاردني أشار الى زيادة هائلة في تهريب حبوب الكبتاغون.
وقال مدير الإعلام العسكري العقيد مصطفى الحياري لقناة المملكة الحكومية ان الاردن يواجه "حربا على الحدود السورية ضد تنظيمات ايرانية تأتمر بأجندات خارجية وتستهدف الأمن الوطني".
واضاف ان "القوات المسلحة تشاهد على الحدود داخل العمق السوري مجموعات جرمية مسلحة تنتهج عمليات التهريب باستخدام القوة".
وقال ايضا ان انشطة التهريب تشمل الأسلحة والذخائر، لكنه أكد ان "اولوية المنظمات هي تهريب المخدرات وبالتحديد الكبتاغون"، لافتا الى "ضبط 20 مليون حبة كبتاغون منذ بداية العام الحالي وحتى الان فيما تم ضبط 14 مليون حبة العام الماضي".
وظهرت تركيبة البنتاغون في اوائل الستينات حين سجلت المانيا براءة اختراع لهذه المادة المخدرة التي تستخدم لعلاج الاضطرابات النفسية وتتكون اساسا من احد انواع الامفيتامينات.

حرب الكبتاغون تندلع على حدود الأردن مع سوريا

وبعد عقود على حظر استخدام البنتاغون، انتشر تهريبه عبر الشرق الاوسط انطلاقا من سوريا الى دول الخليج. وتقول تقارير متخصصة ان حجم تجارة الكبتاغون تجاوز 5 مليارات دولار العام الماضي.
وقال الحياري ان "العناصر التي تشترك في عمليات التهريب غير واعية لما تقوم به، مشددا على أن العديد من الذين تم ضبطهم كانوا متعاطين للمخدرات للقيام بعملية التهريب دون خوف او تردد".
وشاع تصنيع الكبتاغون في سوريا وانتشاره الى جيرانها وخصوصا لبنان والاردن قبل اندلاع الحرب في 2011، لكن هذه التجارة ازدهرت في اعقاب ذلك، لا سيما مع استخدام الكبتاغون كمادة محفزة للاعصاب من قبل التنظيمات المتطرفة حتى بات يسمى "مخدر الجهاديين".

الأجر الذي يتلقاه المهربون مقابل كل عملية تهريب ارتفع من ألفين إلى 10 آلاف دينار 

وأوضح المتحدث باسم الجيش الاردني ان "الهدف من تجارة المخدرات هو تمويل الجمعيات الإرهابية على الحدود، مشيرا إلى أن "مجموعات التهريب تتلقى أحيانا دعم جهات غير منضبطة من حرس الحدود السوري".
وقال الحياري ايضا ان "الأجر الذي يتلقاه المهربون مقابل كل عملية تهريب إلى الأردن ارتفع من ألفي دينار إلى 10 آلاف دينار (14 الف دولار)" بعد تغيير قواعد الاشتباك من قبل الجيش الاردني.
واعلن الجيش قبل اشهر عن تغيير قواعد الاشتباك للسماح للقوات الاردنية بملاحقة المهربين المسلحين داخل الاراضي السورية وباستخدام قوة رادعة.
وكشف المتحدث باسم الجيش الاثنين عن خطط لاستيراد وتصنيع طائرات مسيرة مسلحة للمراقبة وملاحقة المهربين، ورادارات لتعطيل الطائرات المسيرة التي يستخدمها المهربون.
وحذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني الاسبوع الماضي من الاضطرابات على الحدود مع سوريا التي تمتد مئات الكيلومترات، وظلت تتمتع بهدوء نسبي على مدى سنوات قبل ان يبدأ الروس بالانسحاب.
وقال العاهل الأردني في مقابلة ان "الفراغ الذي تركه الروس في جنوب سوريا سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم".