حرق ونهب ممتلكات أقباط في جنوب مصر

السلطات المصرية تحقق مع العشرات من المشتبه بتورطهم في الاعتداء الناشئ عن خلاف حول بناء يُستخدم ككنيسة في احدى قرى المنيا.

القاهرة - اتهمت مطرانية المنيا في جنوب مصر قرويين بمهاجمة منازل اقباط والاعتداء عليهم جراء خلاف على وجود بناء يستخدم ككنيسة في احدى القرى، الامر الذي اكده مسؤول كنسي السبت.
وقال الانبا مكاريوس الاسقف العام في محافظة المنيا (حوالي 250 كلم جنوب القاهرة) لوكالة الصحافة الفرنسية "تعرضت اربعة منازل لاقباط للاعتداء الجمعة من قبل بعض اهالي القرية ومجموعة من قرى أخرى" في المنيا.
وأشار مكاريوس إلى بيان اصدرته مطرانية المنيا وابو قرقاص مساء الجمعة على صفحتها على فيسبوك يروى تفاصيل الواقعة التي حصلت في قرية دمشاو هاشم.
وجاء في البيان "تعرض ظهر (الجمعة) اقباط القرية لهجوم من المتطرفين، ونهب كمية من المشغولات الذهبية والأموال وتحطيم الاجهزة المنزلية والكهربائية واضرام النار في بعض ممتلكاتهم".
واصيب ثلاثة اشخاص بينهم رجل اطفاء نتيجة ذلك، وفقا للبيان.
وتابع البيان "كان سبب الاعتراض هو وجود كنيسة، مع انها عبارة عن منازل او قاعات او حجرات بسيطة كحل موقت".
وتابع "تواردت انباء منذ عدة ايام عن عزم متطرفين على القيام بالهجوم، وتم ابلاغ الجهات المعنية ولكن قوات الأمن وصلت الى القرية بعد قيام المتطرفين باطلاق الهتافات التحريضية ثم التعديات المذكورة".
من جهته، قال مسؤول امني لم يشأ كشف هويته مساء السبت انه "تم القبض على 38 شخصا وسيتم عرضهم على النيابة على ان يتم اخلاء سبيل من يثبت عدم تورطه" في الاعتداء.
ونهاية العام الماضي هاجم المئات كنيسة في منطقة اطفيح (حوالي 100 كلم جنوب القاهرة) مطالبين بهدمها.
وتعرضت كنائس الاقباط، الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من سكان مصر البالغ عددهم نحو 100 مليون نسمة، خلال السنوات القليلة الماضية لهجمات تبناها تنظيم الدولة الاسلامية خلفت عشرات القتلى.
ودفع عدم وجود قانون ينظم مسألة بناء الكنائس الجديدة في مصر لعقود، المسيحيين وخصوصا في الريف لتحويل بيوتهم كنائس صغيرة او للصلاة في الشارع، ما يؤدي الى اعمال عنف طائفية لاسيما في جنوب البلاد حيث يقطن كثير من المسيحيين المصريين.
ألا أن السلطات المصرية تؤكد أن هذه المشكلة سيتم حلها خصوصا بعد مصادقة الرئيس عبدالفتاح السيسي على قانون بناء الكنائس في أيلول/سبتمبر 2016.