حركة الشباب ترتكب مجزرة جديدة بحق القوات الصومالية

مسلحو حركة الشباب المتطرفة كثفوا هجماتهم خلال الآونة الأخير بعد توقف الحملة العسكرية ضدهم في ظل استعداد الجيش لمرحلة ثانية من الهجوم.

مقديشو - قتل انتحاري 13 جنديا على الأقل وأصاب ما لا يقل عن 20 آخرين داخل أكاديمية عسكرية في العاصمة الصومالية مقديشو اليوم الاثنين وفقا لما قاله جندي شاهد الجثث، فيما أعلنت حركة الشباب الصومالية المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقالت حركة الشباب في بيان إن الانتحاري قتل 73 جنديا وأصاب 124 آخرين. وعادة ما تعلن الحركة عن أعداد للقتلى والمصابين أعلى كثيرا من تلك التي تعلنها السلطات.

وفي العام الماضي، أجبرت حملة عسكرية شنتها قوات حكومية وجماعات مسلحة متحالفة معها الحركة التي لها صلات بتنظيم القاعدة إلى التراجع عن مساحات كبيرة من الأراضي في جنوب الصومال لكن أفراد الحركة المتشددة واصلوا شن هجمات أسفرت عن سقوط قتلى.

وخلال الأسابيع الأخيرة، عزز مسلحو حركة الشباب هجماتهم في ظل توقف الحملة العسكرية ضدهم لدى استعداد الجيش لمرحلة ثانية من الهجوم.

واستهدف التفجير اليوم الاثنين أكاديمية جالي سياد العسكرية. وقال جندي بمستشفى مقديشو العسكري إنه أحصى جثث 13 جنديا إضافة إلى أكثر من 20 مصابا في الهجوم.

وفي أواخر مايو/أيار قتلت الحركة المتشددة 54 أوغنديا من قوات حفظ السلام في قاعدة إلى الجنوب من مقديشو. ولمدة أسبوعين تقريبا حاصر مسلحوها مدينة بيدوا إحدى أكبر المدن في الصومال. وشنوا سلسلة من الهجمات في مقديشو هذا الشهر.

وتحمل حركة الشباب الصومالية المتشددة السلاح منذ 2006 للإطاحة بالحكومة المركزية وتأسيس حكمها على أساس تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية.

وكان قادة كل من الصومال حسن شيخ محمود وكينيا وليام روتو وجيبوتي إسماعيل عمر غيله ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد قد تعهدو في وقت سابق بمطاردة وتدمير الجهاديين في معاقلهم في جنوب ووسط الصومال في إطار "حملة عملياتية قوية" تشارك فيها الدول الأربع بالجيوش والتمويل والفكر.

واستعاد الجيش الصومالي وحركات محلية خلال الأشهر الأخيرة مناطق من قبضة عناصر الحركة الموالية للقاعدة في إطار عملية مدعومة بضربات جوية أميركية وقوة تابعة للاتحاد الأفريقي، لكنها لا تزال تسيطر على أجزاء من الأرياف التي شنّت منها هجمات سواء في الصومال أو في بلدان مجاورة.