حوار يمني في السعودية مع هدوء حذر على جبهات الحرب
الرياض - ينطلق في الرياض الأربعاء حوار يمني برعاية مجلس التعاون الخليجي مع غياب المتمردين الحوثيين الرافضين إجراء حوار في السعودية.
ويشارك المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ والمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا في المشاورات التي تستمر لأكثر من أسبوع، وتبحث ست محاور عسكرية وسياسية وإنسانية.
وأعلن التحالف الذي تقوده الرياض ضدّ المتمردين الحوثيين في اليمن مساء الثلاثاء أنّه سيوقف عملياته العسكرية في هذا البلد اعتباراً من صباح الأربعاء وطوال شهر رمضان.
وأعلن المتمردون السبت هدنة لمدة ثلاثة أيام وعرضوا محادثات سلام شرط أن توقف الرياض غاراتها الجوية، وذلك بعد أنّ شنوا سلسلة هجمات على السعودية.
وجاءت المبادراتان بعد دعوة من الأمم المتحدة لهدنة خلال شهر رمضان في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب.
وعبر المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أمله في أن يؤدي وقف العمليات العسكرية إلى إعطاء زخم لإنهاء العنف، وتحريك المفاوضات السياسية المتوقفة وتخفيف أزمة إنسانية حادة من خلال تخفيف القيود على واردات مثل الوقود.
وقال المتحدث في بيان "نحث الجانبين على اغتنام هذه الفرصة للتعامل بشكل بناء ودون شروط مسبقة مع المبعوث الخاص غروندبرغ وجهود الوساطة التي يقوم بها".
وقال مصدران مطلعان إن الأمم المتحدة أعدت اقتراحا بهدنة مؤقتة خلال شهر رمضان مقابل السماح لسفن الوقود بالرسو في ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون ولعدد صغير من الرحلات التجارية من مطار صنعاء.
ولم يتضح وضع الاقتراح في أعقاب الإعلانات الأحادية للحوثيين والتحالف الذي يسيطر على مياه اليمن الإقليمية ومجاله الجوي. ورفض الحوثيون حضور المحادثات اليمنية في الرياض والتي تستمر أسبوعا قائلين إنه كان يتعين عقدها في بلد محايد.
وتحاول الأمم المتحدة والولايات المتحدة منذ العام الماضي التوصل إلى هدنة دائمة لكن الجانبين المتحاربين رفضا التسوية. ويريد الحوثيون أن يرفع التحالف الحصار في حين يريد التحالف اتفاقا متزامنا.
وتقود السعودية التحالف العسكري في اليمن دعما للحكومة المعترف بها دوليا التي تخوض نزاعا داميا ضد الحوثيين الموالين لايران منذ منتصف 2014، في حرب قتل وأصيب فيها مئات الآلاف وسببت أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الامم المتحدة.
والثلاثاء، أشار دبلوماسي سعودي فضّل عدم ذكر اسمه في تصريحات لوكالة فرانس برس إن الرياض تعمل على اتفاق تبادل أسرى محتمل خلال الايام المقبلة.
وتزايدت التكهنات بشأن اتفاق محتمل لتبادل الأسرى بين الحوثيين والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا. وأعلن المتمردون مساء الأحد عن التوصل إلى صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وتشمل الصفقة تبادل 1400 من أسرى الحوثيين مقابل 823 من الطرف الآخر، بينهم 16 سعوديا وثلاثة سودانيين.