حينوا معلوماتكم.. كورونا يتحايل بأعراض جديدة

وفق دراسة بريطانية جديدة، السعال جاف وارتفاع الحرارة وفقدان للشم لم يعدوا اكثر الأعراض شيوعا لمرض كوفيد-19.
اذا كان عمرك أقل من 40 عاما فإن الأعراض الأكثر شيوعا هي التهاب الحلق والصداع وسيلان الأنف
من تزيد أعمارهم عن 40 عاما يعانون غالبا من الصداع وسيلان الأنف والعطس

واشنطن - سعال جاف وارتفاع في الحرارة وفقدان للشم، كانت الاعراض الاكثر شيوعا للاصابة بفيروس كورونا، لكن دراسة جديدة حذرت من وجوب تحيين هذه اللائحة عاما ونصف بعد بدء الوباء.

ووفقا لدراسة بريطانية فان البيانات الجديدة تظهر أن هذه الاعراض المتداولة لم تعد دقيقة بما يكفي، ما يعني ان غير المشخصين قد ينشرون الفيروس دون علمهم.

ووفقا للباحثين فانه اذا كان عمرك أقل من 40 عاما، فإن الأعراض الأكثر شيوعا هي التهاب الحلق والصداع وسيلان الأنف.

وبالنسبة لأولئك الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما، فإن العلامات التي يجب البحث عنها هي الصداع وسيلان الأنف والعطس.

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي يزعم فيه أستاذ بارز أن "متغير دلتا"، الذي تم تحديده لأول مرة في الهند، يبدو أنه "يعمل بشكل مختلف قليلا" عن السلالات الأخرى.

ولكن، قد يكون هذا أيضا لأن الفيروس يتسبب حاليا في حدوث وباء لدى الشباب وتختلف الأعراض وفقا للعمر.

كوفيد يتصرف بشكل مختلف الآن، إنه أشبه بالزكام لدى هؤلاء الشباب

وتتعقب دالدراسة تفشي المرض منذ بدء الإغلاق الأول في مارس/اذار 2020 باستخدام بيانات من ملايين البريطانيين الذين أبلغوا عن أنظمتهم من خلال أحد التطبيقات.

وقال البروفيسور تيم سبيكتور، المؤلف الرئيسي للدراسة، لصحيفة "ذي تلغراف" البريطانية: "منذ بداية مايو، كنا نبحث في أهم الأعراض وهي ليست كما كانت. ويبدو أن هذا المتغير يعمل بشكل مختلف قليلا".

والعلامة الأكثر شيوعا هي الصداع الذي أصاب 66% ممن تقل أعمارهم عن 40 عاما و53% ممن تزيد أعمارهم عن 40 عاما.

ويعني هذا أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عاما تظهر عليهم علامات أقل على الإصابة بالفيروس الآن وأن العلامات الأكثر شيوعا لديهم خفيفة جدا ولكن لا توجد علامات مثل السعال أو الحمى أو فقدان حاسة الشم.

واكتشف تطبيق "كوفيد جاب" في المملكة المتحدة، أيضا مؤخرا أن فقدان حاسة التذوق أو الشم لم يعد ضمن أهم 10 أعراض.

ويخشى البروفيسور سبيكتور من أن العديد من الشباب قد لا يتم تشخيصهم وينتشر الفيروس بشكل أكبر بسبب التحول في الأعراض حيث أن الحالات هي الأعلى والأسرع نموا لدى الأشخاص في العشرينات من العمر.

ولكن بعض المسعفين، بمن فيهم البروفيسور سبيكتور، طالبوا بتوسيع القائمة ما يعني أنه يمكن تشخيص المرضى المصابين، ما سيحد من انتشار الفيروس.