خسائر كبيرة جراء حريق هائل وسط القاهرة

القاهرة - بدأت السلطات المصرية في التحقيق في ملابسات حريق هائل اندلع فجر الجمعة في مخزن للملابس بالموسكي بمنطقة العتبة وسط القاهرة، تسبب بخسائر كبيرة  
وقررت جهات التحقيق استدعاء شهود العيان ومالك المخزن لسماع أقوالهم، كما أمرت رجال المباحث بسرعة تحريات المباحث حول الواقعة والتحفظ على كاميرات المراقبة، فيما تم تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارين اللذين نشب بهما الحريق الكبير لبيان مدى الخسائر بهما.

وتوجهت سيارات إطفاء تابعة لقوات الدفاع المدني لموقع الحريق من أجل السيطرة عليه ومنع امتداده للعقارات والمحلات المجاورة، وسط تواجد أمني مكثف. ولاحقا سيطرت القوات على الحريق.

وتم الدفع فجر الجمعة بـ22 سيارة إطفاء لمحاولة السيطرة على النار التي اندلعت في محلات بالطابق الأرضي، ثم امتدت إلى باقي المخازن بالطابق الثاني والثالث، وقالت المصادر أن الخسائر التي لحقت بالمحال التجارية تخطت عشرات الملايين.

ولقي شخص مصرعه جراء الحريق الذي اندلع داخل مخزن ملابس أمام جراج العتبة في منطقة الرويعي، بعد نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج. كما وقعت بعض الإصابات نتيجة الاختناقات وتولت الأجهزة الطبية بالإسعاف تقديم الرعاية الأولية لهم.

وكشف مصدر أمني أن الضحية يبلغ من العمر 26 عاما. وأضاف أن حالات المصابين بالاختناق مستقرة وتم السيطرة على النيران بالكامل بعد تجدد اشتعالها في أحد المخازن.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور للحريق كشفت حجم الدمار والخسائر التي طالت المنطقة.

وتناقلت منصات المواقع الإخبارية تفاصيل الحادث.

وأكد شهود عيون أن "السبب في الحريق الذي نشب في مخزن الملابس هو ماس كهربائي بسبب الحرارة الزائدة ثم حدث انتشار النيران بشكل سريع".

ونشرت وسائل إعلام محلية، نقلا عن شهود عيان، أن الخسائر المتوقعة بالملايين، نظرا لقوة النيران وسرعة امتدادها، حيث تضررت الكثير من المحلات التجارية والمخازن التابعة لها، في منطقة تضم أكبر وأهم أسواق الجملة والتجزئة في القاهرة. حيث اشتعلت نيران محدودة مرة أخرى، في أحد مخازن شارع الرويعي المجاور للعتبة، بعدما التهمت جميع محتويات المخازن وتصاعدت إلى طوابق العقار.

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعي مايا مرسي، مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة القاهرة بالتواجد في موقع الحادث، وكذلك لجنة الإغاثة بالمديرية والهلال الأحمر المصري لتقديم التدخلات اللازمة والوقوف على تداعيات الحادث وحصر الخسائر واتخاذ اللازم نحو سرعة الانتهاء من الأبحاث الاجتماعية اللازمة لسرعة دعم المضارين وصرف المساعدات.

ويتعرض شارع الموسكي الذي يتميز بكثرة الباعة والمحلات التجارية سنويا لكثير من الحرائق كان أحدثها الحريق الذي حدث منذ أقل من أسبوع في حارة اليهود وراح ضحيته نحو 12 قتيلا ومصابا.