داعش يقتحم البوكمال بالانتحاريين والمفخخات

تنظيم الدولة الاسلامية يشن هجوما هو الأعنف منذ نحو عام على المدينة السورية الواقعة في البادية على الحدود العراقية ويسيطر على أجزاء منها.

داعش استخدم عشر انتحاريين في الهجوم المباغت
اشتباكات عنيفة تسفر عن مقتل 25 من الموالين للأسد و18 من الجهاديين
التنظيم المتطرف يتحصن في البادية السورية

بيروت - سيطر تنظيم الدولة الإسلامية الجمعة على أجزاء من مدينة البوكمال في شرق سوريا والمحاذية للحدود العراقية بعد هجوم عنيف تخلله عشر عمليات انتحارية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "إنه أكبر هجوم للتنظيم على مدينة البوكمال منذ سيطرة قوات النظام وحلفائها عليها" في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

وبدأ التنظيم المتطرف هجومه "بشن عشر عمليات انتحارية بينها أربع بسيارات مفخخة وستة انغماسين" قبل أن يتمكن لاحقا من دخول المدينة والسيطرة على أجزاء منها.

وتدور حاليا معارك عنيفة في وسط المدينة أسفرت حتى الآن عن مقتل 25 على الأقل من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بينما قتل 18 جهاديا بينهم الانتحاريون العشرة، بحسب المرصد.

وضاعف تنظيم الدولة الإسلامية من هجماته ضد قوات النظام السوري منذ طرده من أحياء في جنوب دمشق الشهر الماضي بموجب اتفاق إجلاء جرى خلاله نقل مقاتليه إلى مناطق محدودة تحت سيطرتهم في البادية السورية.

ويتواجد التنظيم المتطرف في البادية السورية في جيب بين مدينة تدمر الأثرية (وسط) وجنوب البوكمال.

كما يخوض معارك ضد قوات سوريا الديمقراطية التي تضم فصائل كردية وعربية في جيب صغير على الضفة الشرقية المقابلة للبوكمال.

وبعد خسارته الجزء الأكبر من مناطق سيطرته في سوريا، لم يعد تنظيم الدولة الإسلامية يتواجد إلا في جيوب محدودة موزعة ما بين البادية السورية ومحافظة دير الزور وجنوب البلاد.

وقتل قبل أيام 45 مسلحا مواليا للنظام جراء هجمات متتالية للتنظيم المتطرف ضد القوات السورية في قرى شمال غرب البوكمال وتمكن من قطع الطريق بينها وبين مدينة دير الزور، مركز المحافظة.

وفي جنوب دمشق، قُتل 22 مقاتلا مواليا للنظام الخميس في هجمات مفاجئة أيضا شنها التنظيم المتطرف ضد مواقع لهم في محافظة السويداء والتي تُعد من المناطق القليلة في سوريا التي بقيت إلى حد ما بمنأى عن المعارك والهجمات خلال سنوات النزاع.