دليل علمي جديد على ارتباط لقاح الإنفلونزا بالإصابة بكورونا

دراسة أميركية جديدة تجد أن الأشخاص الذين حصلوا على لقاح الإنفلونزا أقل عرضة بنسبة 25% لعدوى الفيروس المستجد.
الحصول على لقاح الإنفلونزا مرتبط بأعراض خفيفة للإصابة بمرض كوفيد-19
العلماء لا يعرفون ما إذا كان لقاح الانفلونزا نفسه واقيا أم لا

لندن - توصلت دراسة أميركية جديدة إلى أن الأشخاص الذين حصلوا على لقاح الإنفلونزا العام الماضي كانوا أقل عرضة بنسبة 25% للإصابة بفيروس كورونا.
وعلاوة على ذلك، فإن أولئك الذين أصيبوا لاحقًا بكوفيد-19 كانت لديهم مضاعفات أقل إذا تم تطعيمهم ضد الأنفلونزا.
ولا يعرف العلماء بعد ما إذا كانت جرعة اللقاح نفسها واقية أم لا، أو إذا كان الشخص الذي يحصل على لقاح الإنفلونزا من المرجح أيضًا أنه اتخذ احتياطات لحماية نفسه من فيروس كورونا، مثل ارتداء الكمامات وغسل اليدين.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية يقول فريق الدراسة من "ميشيغان ميديسن" إن النتائج تقدم دليلًا على سبب وجوب حصول عامة الناس على لقاح الإنفلونزا إذا لم يكونوا قد حصلوا عليه بالفعل.
وقالت كبيرة الباحثين الدكتوره ماريون هوفمان بومان إن أحد الإلهام وراء الدراسة كان معلومات خاطئة رأتها تربط لقاح الإنفلونزا بعدوى كوفيد-19.
وعلى الرغم من أن العديد من وسائل الإعلام البارزة دحضت هذا الادعاء، إلا أنها قالت إنها تريد توضيح الصلة بين الاثنين.  
وأضافت: "بدلاً من وجود علاقة مقلقة بين كوفيد-19 ولقاح الأنفلونزا، توفر دراستنا مزيدًا من الثقة في أن الحصول على لقاح الإنفلونزا مرتبط بأعراض خفيفة للإصابة بمرض كوفيد-19.

الأشخاص الذين أصيبوا لاحقًا بكوفيد-19 كانت لديهم مضاعفات أقل إذا تم تطعيمهم ضد الأنفلونزا

وللوصول إلى نتائج الدراسة التي نشرت في "المجلة الأميركية لمكافحة العدوى" نظر الفريق في البيانات الطبية لأكثر من 27 ألف مريض ثبتت إصابتهم بالفيروس بين مارس/آذار 2020 ومنتصف يوليو/تموز 2020.
ودرس الباحثون الحالات التي تلقت لقاح الأنفلونزا مع ربطها مع عوامل أخرى مثل العمر والعرق والجنس والظروف الموجودة مسبقًا.
ومن بين ما يقرب من 13 ألف مريض تلقوا لقاح الأنفلونزا في العام السابق، ثبت أن 4 في المائة كانت فحوصاتهم إيجابية بالنسبة لكوفيد-19.
وبالمقارنة، فإن 5% من 14 ألف مريض لم يحصلوا على لقاح الأنفلونزا أصيبوا بفيروس كورونا، بفارق 25 بالمائة.
ونظر الباحثون بعد ذلك في الاختلاف في النتائج السريرية بين مرضى كوفيد-19 الذين تلقوا لقاح الإنفلونزا وأولئك الذين لم يحصلوا عليه.
وكان المرضى الذين تم تطعيمهم ضد الإنفلونزا أقل عرضة بنسبة 40 في المائة للدخول إلى المستشفى.
وكانت مدة الإقامة في المستشفى لمرضى فيروس كورونا الذين حصلوا على لقاح الأنفلونزا 12 يومًا في المتوسط مقارنة بمتوسط 16 يومًا للمرضى الذين لم يحصلوا على لقاح الأنفلونزا.
ومع ذلك، لم يكن هناك اختلاف في معدلات الوفيات بين مجموعتي المرضى.
وتوضح هوفمان: "من المحتمل أن يكون المرضى الذين تلقوا لقاح الإنفلونزا هم أيضًا أشخاص يمارسون مزيدًا من التباعد الاجتماعي ويتبعون إرشادات مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها".
ومع ذلك، فمن المعقول أيضا أنه يمكن أن يكون هناك تأثير بيولوجي مباشر للقاح الإنفلونزا على جهاز المناعة ذي الصلة بمكافحة فيروس كورونا.