دمشق تسيطر بغطاء جوي روسي على مناطق إضافية في إدلب

قوات النظام تواصل التقدم شمال شرق سوريا وتحرر 9 مناطق على وقع هجمات صاروخية مكثفة نفذتها الاثنين في حماة وإدلب.
مقتل 5 مدنيين جراء قصف جوي روسي في إدلب

دمشق - أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين بأن قوات النظام واصلت تقدمها جنوب إدلب بغطاء جوي روسي وتمكنت من السيطرة في الساعات القليلة الماضية على تسعة مناطق.

وعلى صعيد متصل تواصل القوات الجوية الروسية قصفها المكثف على حماة وإدلب، حيث رصد المرصد استهداف تلك الطائرات فجر الاثنين لأماكن في أحسم والبارة وفطيرة وكوكبة ومحمبل وكفرنبل وحزارين وبسقلا ومحيط معرة حرمة بريف إدلب، وشير مغار بريف حماة.

وجاءت الغارات الجوية الروسية بالتزامن مع قصف صاروخي تنفذه قوات النظام بشكل متجدد على المناطق ذاتها.

وترتفع حصيلة المناطق التي سيطرت عليها قوات النظام السوري في محافظة إدلب منذ بدء العملية العسكرية في الـ24 من يناير/كانون الثاني إلى 111.

وأعلن المرصد مقتل 5 مدنيين جراء قصف جوي روسي على كل من كوكبة والفطيرة بجبل الزاوية، فيما تستمر مواجهات دامية بين الفصائل الجهادية من جانب وقوات النظام من جانب آخر على محاور عدة في المنطقة.

كما حدثت الاثنين اشتباكات بين القوات التركية والجيش السوري، حيث نفذت طائرات النظام ضربات جوية  على محيط النقطة التركية في منطقة كنصفرة بجبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، دون معلومات عن خسائر بشرية إلى حد اللحظة، وفق المرصد.

وردت القوات التركية بعد ذلك بقصف صاروخي مكثف على مواقع قوات النظام بريفي إدلب الشرقي والجنوبي.

وساهمت المواجهات المندلعة منذ أسابيع شمال سوريا بين الجيش النظام المدعوم من قبل روسيا وإيران من جهة، وفصائل المعارضة التي تدعمها تركيا من جهة أخرى، في مقتل أكثر من 400 مدني ونزوح نحو مليون شخص معظمهم من الأطفال والنساء الذين فرو من القصف والاشتباكات بحثا عن ملاذ آمن.

وتنام العائلات على الطرقات وفي بساتين الزيتون وتحرق القمامة من أجل التدفئة. ومات بعض الأطفال من شدة البرد بينما وصلت بعض العائلات إلى مخيمات للنازحين.

وأثار ذلك قلق الأمم المتحدة التي نددت بتفاقم العنف شمال سوريا، ما قد يخلف "كارثة إنسانية" وعبرت عن خشيتها من أن يؤدي الاقتتال إلى "حمام دم" في المنطقة.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ينس لايركه الجمعة، إن "الأطفال يشكلون نحو 60 في المئة من النازحين الذين تقطعت بهم السبل في مساحة آخذة في التضاؤل"، مضيفا "ندعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع مزيد من المعاناة وما نخشى أن ينتهي بحمام دم".

وتابع لايركه "تستمر خطوط القتال الأمامية والعنف المستمر في الاقتراب من هذه المناطق المكتظة بالنازحين، مع تزايد القصف على مواقع النزوح والمناطق المجاورة لها".

وفشل مسؤولون أتراك وروس في التوصل إلى حل يوقف الاشتباكات خلال عدة جولات من المحادثات، فيما يرتقب عقد قمة رباعية بين روسيا وتركيا وألمانيا وفرنسا في الـ5 من مارس/آذار المقبل لمناقشة الوضع في إدلب.