دواء لعلاج النزيف يحاصر السكتة الدماغية

عقار حمض الترانيكساميك يحد خطر الوفاة بعد التعرض لنزيف داخل المخ نتيجة الإصابة بالجلطة الدماغية ويقلل المضاعفات الخطيرة المرتبطة بها.
هل يوجد علاج للجلطة الدماغية؟
السكتات الدماغية في صدارة أسباب الوفيات في العالم

لندن - أفادت دراسة بريطانية حديثة أن عقارًا يستخدم على نطاق واسع لوقف النزيف، خاصة بعد الولادة يحد من خطر وفاة المرضى بالسكتة الدماغية.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة نوتنغهام البريطانية ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية "ذا لانسيت" العلمية.
وأجرى الفريق دراسته لرصد فاعلية عقار حمض الترانيكساميك الذي يستخدم في الأساس لعلاج أو منع فقدان الدم المفرط من الصدمات والجراحة، في مختلف الظروف الطبية بما في ذلك "الهيموفيليا" والحيض والنفاس.
ولاختبار فاعلية العقار على مرضى السكتة الدماغية، راقب الفريق أكثر من 2000 مريض، في 12 دولة حول العالم بينها بريطانيا، بين عامي 2013 و 2017.

لا يوجد حاليًا علاج محدد للسكتة الدماغية النزفية، وهناك العديد من الأشخاص المتضررين يموتون في غضون بضعة أيام من تعرضهم لها، وغالبا ما يعاني أولئك الذين بقوا على قيد الحياة من إعاقات أبرزها الشلل وعدم القدرة على الكلام

وتم تقسيم المرضى عشوائيًا إلى مجموعتين، تلقت الأولى عقار حمض الترانيكساميك في غضون 8 ساعات من تعرضها للسكتة الدماغية، فيما تلقت الثانية دواءً وهميًا.
وتوصلت الدراسة إلى أن المرضى الذين تلقوا عقار حمض الترانيكساميك، انخفض بينهم عدد الوفيات بعد التعرض لنزيف داخل المخ، بعد الإصابة بالسكتة الدماغية، مقارنة بالمجموعة الأخرى.
ووجد الباحثون أيضًا أن مقدار النزيف في المخ والمضاعفات الخطيرة المرتبطة به كانت أقل بين المرضى الذين تلقوا عقار حمض الترانيكساميك مقارنة بالمجموعة الأخرى.
وحسب الدراسة، يعاني حوالي 150 ألف شخص في بريطانيا من السكتة الدماغية سنويًا، والتي يمكن علاجها بنجاح كبير في كثير من الحالات باستخدام الأدوية المضادة للجلطات خلال 4.5 ساعة من التعرض لها.
ومع ذلك، فإن 15% من حالات السكتات الدماغية تحدث بسبب السكتة النزفية عندما تنفجر الأوعية الدموية في الدماغ، ما يؤدي إلى تلف دائم في المخ.

عقار حمض الترانيكساميك
عقار حمض الترانيكساميك للنزيف

وبينما يستفيد جميع الأشخاص الذين يتعرضون للسكتة الدماغية الحادة من العلاج في وحدة السكتة الدماغية، لا يوجد حاليًا علاج محدد للسكتة الدماغية النزفية، وهناك العديد من الأشخاص المتضررين يموتون في غضون بضعة أيام من تعرضهم لها، وغالبا ما يعاني أولئك الذين بقوا على قيد الحياة من إعاقات أبرزها الشلل وعدم القدرة على الكلام.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن أمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية تأتي في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم.
وحسب المنظمة فإن نحو 17.3 مليون شخص يقضون نحبهم جرّاء الأمراض القلبية سنويًا، ما يمثل 30% من مجموع الوفيات التي تقع في العالم كل عام.