رئيس الإمارات يدعو نتنياهو لزيارة أبوظبي
القدس/ابوظبي - وجه رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد دعوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العائد للسلطة بعد انتخابات حاسمة، لزيارة أبوظبي، وفق ما أعلن مكتب نتنياهو على حسابه بتويتر، مشيرا إلى أنهما اتفقا على ترتيب الزيارة قريبا.
وبحسب المصدر ذاته هنأ الشيخ محمد في اتصال هاتفي نتنياهو بتشكيل الحكومة الإسرائيلية وبتوليه منصبه معربا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية في المرحلة المقبلة.
ووقعت إسرائيل والإمارات قبل نحو عامين اتفاقيات سلام تاريخية حين كان نتنياهو رئيسا للوزراء برعاية أميركية حين كان الجمهوري دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة. ومنذ توقيع اتفاقيات أبراهام للسلام قطع الجانبان خطوات مهمة على طريق تعزيز العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية من جهتها أن "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان هنأ خلال اتصال هاتفي بنيامين نتنياهو بتوليه رئاسة الحكومة الإسرائيلية الجديدة".
وخلال الاتصال عبر الشيخ محمد بن زايد "عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الإماراتية الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، خاصة في المجالات التنموية ودفع مسار الشراكة والسلام بين البلدين إلى الأمام لمصلحة شعبيهما والمنطقة عامة".
وأعرب نتنياهو "عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تهنئته"، منوها بـ"أهمية العلاقات بين البلدين".
كما هنأ وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نظيره إيلي كوهين بمناسبة تعيينه وزيرا للخارجية في الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن الشيخ عبدالله "أعرب خلال اتصال هاتفي عن تمنياته لكوهين بالتوفيق والنجاح في مهامه الجديدة".
كما أعرب عن تطلعه إلى العمل مع كوهين "من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وإسرائيل التي حققت العديد من الإنجازات للبلدين خلال العامين الماضيين".
وأدت حكومة نتنياهو اليمين الدستورية أمام البرلمان، ليصبح رئيسا لوزراء إسرائيل للمرة السادسة.
وتتشكل الحكومة من 6 أحزاب يمينية هي الليكود وشاس ويهودت هتوراه ونوعام والصهيونية الدينية والقوة اليهودية، لتكون بذلك أكثر الحكومات الإسرائيلية تطرفا.
ويثير الائتلاف الحاكم الجديد في إسرائيل مخاوف عربية ودولية من تصعيد خطير خاصة مع تولي شخصيات من اليمين الديني المتطرف حقائب وزارية حساسة كالأمن والجيش، لكن الولايات المتحدة التي رعت اتفاقيات ابراهام بين إسرائيل وأربع دول عربية هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، تراهن على تلك الاتفاقيات لكبح أي تصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتملة.
وتعتزم واشنطن عقد لقاء بين إسرائيل والدول الموقعة على اتفاقيات السلام الأربع على أمل تعزيز وتوسيع الشراكات وفي الوقت ذاته تعديل المواقف الإسرائيلية المتطرفة والدفع لتعزيز الأمن والاستقرار.