رسومات فنان الكاريكاتير حسن حاكم في مكتبة الكويت الوطنية

مجلة العربي تستحضر تجربة وأعمال الفنان السوداني العامل بالمجلة على مدار سنوات طوال.

 شهد بهو المكتبة الوطنية بالكويت هذا الأسبوع، افتتاح معرض "رسومات كاريكاتير حسن حاكم.. حلم يتحقق"، هو الذي تقيمه مجلة العربي الكويتية ضمن فعاليات الدورة الـ 29 من مهرجان القرين الثقافي المقامة بالكويت خلال الفترة من 11 – 22 من شهر فبراير/شباط الجاري.

الدكتور محمد خالد الجسار، الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وعائشة المحمود الأمين العام المساعد لقطاع الثقافة، وإبراهيم المليفي رئيس تحرير مجلة العربي، وسهام الدواس مدير عام مكتبة الكويت الوطنية.

وقال رئيس تحرير مجلة العربي، إبراهيم المليفي، إن المعرض يضم مجموعة رسومات الفنان حسن حاكم، التي اختارتها مجلة العربي لتكون موضوعاً لمعرضها بـ "القرين الثقافي" لهذا العام، وذلك في إطار مشاركتها السنوية بالمهرجان.

وأضاف بأن الفنان حس حاكم اتخذ من موهبته سلاحًا لنقد المجتمع والإنسان في رسوماته الكاريكاتيرية التي نشرتها واحتضنتها مجلة العربي منذ عام 1966.

وأوضح بأن تلك الرسومات التي يحتويها المعرض، تمنح الزوّار الفرصة لمشاهدة الرسومات الساخرة للفنان حسن حاكم، والتعرف على شخصيته المرحة المُبدعة، وتظهر لمحة الاحترافية لديه، وما تمتع به من قدرة على رسم ضحكات وابتسامات قراء مجلة العربي رغم قساوة الحقيقة المزعجة في تكويناته.

حسن حاكم
حسن حاكم يتخذ من موهبته سلاحًا لنقد المجتمع والإنسان

ولفت المليفي إلى أن مجموعة معرض "رسومات كاريكاتير حسن حاكم.. حلم يتحقق"، تتعلّق بحديث الشهر لرؤساء تحرير مجلة العربي وما يخص البيت العربي والقضايا العامة والفكر وحقوق الإنسان والتعصب في الفكر والرأي، والحلم الذي كان يراود الفنان وريشته لرسم عالم أفضل وأكثر عدالة، ينبذ القمع وطبقيات المجتمع والبرجوازية والرأسمالية والهيمنة الأمريكية على العالم، وضعها حسن حاكم كحلم جميل يتمناه للوطن العربي بأكمله.

يُذكر أن حسن حاكم (26 يونيو 1929-11 يوليو 1998)، فنان تشكيلي ورسّام كاريكاتير سوداني، هاجر أهله من قرية شبا في شمال السودان، فتربى فى مصر وترعرع فيها بين مدينة أنشاص الصغيرة ومدينة القاهرة.

وحصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة عام 1958، وكان حسن حاكم من أوائل الفنانين الذين عملوا في مجال الرسوم المتحركة فى مصر، وعمل رسّاما للكاريكاتير السياسي بجريدة الجمهورية عام 1952 وجريدة المساء 1956. كما اختير للعمل بالتلفزيون الألماني 1960، وفي عام 1966 عمل التحق بالعمل في مجلة "العربي" الكويتية.

وكانت دارة في كل من الكويت ومصر، مكاناً يتجمّعُ فيه فنانون وشعراء وأدباء من مصر والسودان كان من بينهم عبدالرحمن الأبنودي ومحمد الفيتوري وفنان الكاريكاتير مصطفى حسين وغيرهم.