روسيا تتحرك ميدانيا لمنع أي مفاجأة في إدلب

الجيش الروسي يجري محادثات مع جماعات مسلحة في إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة للتوصل لتسوية سلمية.
روسيا تعزز وجودها العسكري خشية قيام الغرب بشن ضربات تستهدف قوات النظام
هدف محادثات إدلب هو التوصل لحل سلمي مشابه للتسويات السابقة

موسكو - نقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن وزير الدفاع سيرغي شويغو تصريحه الثلاثاء بأن الجيش الروسي يجري محادثات مع جماعات مسلحة في إدلب السورية الواقعة تحت سيطرة المعارضة للتوصل لتسوية سلمية.

ونقلت عنه قوله إن هدف محادثات إدلب هو التوصل لحل سلمي مشابه للتسويات التي جرى التوصل إليها في الغوطة الشرقية ودرعا.

وقال شويغو "تجري هناك مفاوضات صعبة على جميع المستويات مع أولئك، الذين أطلق عليهم سابقا اسم المعارضة المعتدلة، والآن أصبحوا مسلحين. تجري المفاوضات مع قادتهم. ويجري العمل مع شيوخهم، الذين يرأسون قبائل منفصلة في هذه المنطقة".

وعززت روسيا وجودها العسكري قبالة سوريا خشية قيام الغرب بشن ضربات قريبا تستهدف قوات نظام الرئيس بشار الاسد بعدما اتهمت فصائل المعارضة بالتحضير لعمل "استفزازي" في محافظة إدلب، كما أفادت وسائل اعلام روسية.

وكتبت صحيفة "كوميرسانت" الروسية نقلا عن مصدر في هيئة الاركان الروسية ان فرقاطتين مجهزتين بصواريخ عابرة من نوع كاليبر قادرة على ضرب أهداف على الارض أو سفن، أرسلت السبت بحرا الى المتوسط.

وأصبح الاسطول الروسي مؤلفا حاليا من عشر سفن وغواصتين قبالة سوريا أي أكبر تواجد عسكري منذ بداية النزاع في سوريا عام 2011 كما أوردت صحيفة "إزفستيا".

وبحسب الصحيفة فان الاسطول أصبح يضم خصوصا سفينة لاطلاق الصواريخ ومدمرة تهدف الى التصدي لغواصات وثلاث سفن دورية.

تحرك لاقناع الجماعات المسلحة بالتسوية السلمية

وكان الجيش الروسي اتهم السبت فصائل المعارضة السورية بالتحضير لعمل "استفزازي" يتمثل بهجوم بالاسلحة الكيميائية في محافظة إدلب بهدف تحميل دمشق المسؤولية عنه واستخدامه كمبرر للقوى الغربية لضرب أهداف حكومية في سوريا.

وفي نيسان/أبريل، نفذت واشنطن وباريس ولندن ضربات مشتركة استهدفت مواقع للنظام السوري ردا على هجوم كيميائي مفترض وقع في مدينة دوما وأسفر عن مقتل العشرات، بعدما نسبت مسؤوليته لنظام دمشق. من جهتها نددت روسيا آنذاك بهجوم "مفبرك".

والثلاثاء أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف مجددا ان مقاتلي هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) الذين يسيطرون على 60 بالمائة من منطقة ادلب "على وشك القيام باستفزاز خطير جدا عبر استخدام مواد كيميائية تتضمن الكلور".

وتتدخل روسيا عسكريا في سوريا منذ ايلول/سبتمبر 2015 دعما لقوات حليفها الرئيس السوري بشار الاسد. واتاح هذا الدعم الى جانب الدعم الايراني للقوات الحكومية تحقيق انتصارات ميدانية على فصائل المعارضة والجهاد