سحب السجائر الالكترونية تمطر كورونا!

واشنطن - يفاخر مدخنو السجائر الالكترونية باستبدالهم التبغ التقليدي ببديل اقل ضرر صحيا وبلا اي تبعات سلبية تقريبا على من يجاورهم اثناء التدخين، لكن كورونا ربما يكون غير هذا.

ووجدت دراسة أنجزها باحثون من المكسيك وإيطاليا ونيوزيلندا ان مدخني السجائر الإلكترونية المصابين بفيروس كورونا يزيدون من احتمال انتشار مرض كوفيد-19 بنسبة تصل إلى 17 في المئة لأنهم ينفثون الفيروسات عند نفث الدخان.

ويقول الخبراء بقيادة الدكتور روبرتو سوسمان من جامعة المكسيك الوطنية إن نفث البخار يمكن أن يدفع آلاف الفيروسات نحو الناس في المنطقة المحيطة بمدخن هذا النوع من السجائر الإلكترونية.

ويمكن للقطرات المحملة بـفيروس كورونا أن تنتقل أكثر من مترين في الجو، وهو الحد الأبعد لقواعد التباعد الاجتماعي في بريطانيا وكثير من دول العالم.

ودعا الخبراء مدخني الفايب إلى عدم استخدام أجهزتهم أثناء التواجد في طوابير الانتظار أو في محطات الحافلات أو غيرها من الأماكن التي يتعرض فيها الأشخاص لخطر مواجهة "سحابة دخان الفايب".

وقال باحثون إن الطلب من الناس التوقف عن تدخين السجائر الإلكترونية في المنازل يعد "أمرا تطفليا للغاية، لكن قد يكون من المعقول حظره في الأماكن العامة مثل المطاعم ومحطات القطار".

غير أن الباحثين أوضحوا أن الخطر الذي يشكله تدخين السجائر الإلكترونية يظل "أقل" من خطر التحدث أو السعال أثناء الاقتراب من شخص ما.

وزاد الحديث مخاطر نشر الفيروس بنسبة تتراوح بين 40 و80 في المئة، في حين أن السعال زاد من فرص نقل الفيروس بأكثر من 3 أضعاف.

ولم تتضمن الدراسة مقارنة بين تدخين السجائر الإلكترونية وتدخين السجائر الحقيقية، لكنهم قالوا إن "معظم النتائج التي حصلنا عليها تنطبق على نفث الدخان المنبعث من المدخنين عموما".

ويعتقد العلماء إن المواد الكيميائية الموجودة في بخار السجائر الالكترونية من غير المرجح أن تقتل الفيروس.

ومن المعروف أن فيروس كورونا ينتشر عن طريق الهواء عندما يتنفس الناس أو يتحدثون أو يسعلون أو يعطسون، وكلما زاد الهواء المنبعث، زادت المخاطر.

ويقول الخبراء إن كوفيد-19 ينتشر في الغالب من خلال قطرات صغيرة مصابة تنبعث في الهواء أثناء التحدث أو السعال أو العطس.

ومن غير المرجح أن تحدث العدوى بعد لمس سطح سبق أن لمسه شخص مصاب بالفيروس، إذ وجدت دراسة نُشرت مؤخرا أن خطر الإصابة بالفيروس من الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر بما في ذلك أجهزة الصراف الآلي ومضخات البنزين وعبور المشاة كانت منخفضة.