سعيد يهاجم العائلات المتنفذة في لقاء مع وزيرة الاقتصاد

الرئيس التونسي يؤكد أن مؤسسات الترقيم السيادي كانت تضع تونس في مراتب متقدّمة بارتباط هذه العائلات بدوائر خارجية.
الرئيس التونسي يطالب بضرورة الإسراع بوضع مخططات للتنمية العادلة
سعيد يشدد على الدور الاجتماعي للدولة في اشارة للتعليم والصحة والنقل

تونس - شكك الرئيس التونسي قيس سعيد في حقيقة بعد التقارير التي تتحدث عن نسب النمو في الأنظمة السابقة قائلا انها كانت تخدم عائلات معينة وذلك خلال لقائه الأربعاء بفريال الورغي السبعي وزيرة الاقتصاد والتخطيط.
وشدد سعيد وفق بيان نشر في الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على "ضرورة أن تكون الخيارات الاقتصادية خيارات وطنية خالصة بناء على تصورات جديدة تقطع مع ما كان سائدا في السابق ومازال البعض يعمل للأسف بهدف الرجوع إليه".
وقال ان الاقتصاد الريعي لا يخلق الثروة أبدا ولا يمكن أن يكون ركيزة من ركائز الاقتصاد والنمو مضيفا أن "الذين استفادوا منه هم بضع عائلات وكانت نسب النموّ تُحتسب بناء لا على الثروة الوطنية بل بناء على الثروات التي كدّسوها".

وأكد أن "الجهات التي نصّبت نفسها للتصنيف والترقيم كانت تضع تونس في مراتب متقدّمة وتمنحها علامات الاستحسان بارتباط هذه العائلات بدوائر خارجية مضيفا "فلو كانت هذه الأرقام موضوعية وعلمية لما كانت الأوضاع في عدد من المرافق العمومية على الوضع الذي آلت إليه اليوم".
وطالب بضرورة الإسراع بوضع مخططات للتنمية العادلة حيث" لا يمكن أن يغيب فيها الدور الاجتماعي للدولة لأنه لا نموّا حقيقيا إلّا على أساس العدل الاجتماعي، ولا نموّا اقتصاديا واجتماعيا إلا بتولّي الدولة لدورها الاجتماعي في الصحة وفي التعليم وفي النقل وفي غيرها من المرافق الأخرى".
وليست هذه المرة الأولى التي ينتقد فيها سعيد مؤسسات التصنيف العالمية بسبب تقاريرها التي تخفض من الترقيم السيادي للبلاد.
وينتقد الرئيس مرارا الاقتصاد الريعي وتحكم بعض العائلات المتنفذة في بعض القطاعات الهيكلية وهو موقف كان سفير الاتحاد الأوروبي السابق بتونس باتريس برغاميني قد أشار اليه قائلا "إن لوبي عائلات يتحكم في الاقتصاد التونسي.
وكان سعيد طالب بضرورة مواجهة بعض القوانين التي تمنع الشباب من الولوج لبعض القطاعات الاقتصادية كونها حكرا على بعض تلك العائلات لكن الى حد الان لم تحدث نقلة نوعية فيما يتعلق بالقوانين التي تهم المجالات الاقتصادية وبات الامر محصورا في ضرورة تشكيل الشركات الأهلية.
وقد اثار الرئيس التونسي جدلا في الفترة الأخيرة بعد اقالته   عدنان الأسود، كمدير عام المعهد الوطني للإحصاء وتعويضه ببوزيد النصيري حيث فهم أنها تترجم غضب مؤسسة الرئاسة من بعض التقارير التي تتحدث عن نسب النمو المنخفضة والمشاكل التي تواجهها بعض القطاعات الاقتصادية.
وتعاني تونس من بيروقراطية مفرطة تسببت في عرقلة الكثير من المشاريع الاستثمارية الهامة سواء في الداخل أو الخارج إضافة لتفشي الفساد في بعض الإدارات وهو ما أشار اليه قيس سعيد مرارا.