سقوط مروحية أميركية في سوريا يخلف 22 جريحا

القوات الأميركية تجلي عشرة من العسكريين إلى منشآت رعاية متقدمة خارج المنطقة فيما تقوم بالتحقيق في الحادث.
الحادث ياتي بعد قيام الجيش الاميركي بتعزيز تواجده في شمال سوريا

دمشق - قال الجيش الأميركي في ساعة متأخرة من أمس الاثنين إن طائرة هليكوبتر تعرضت لحادث في شمال شرق سوريا يوم الأحد مما أدى إلى إصابة 22 عسكريا بجروح متفاوتة، دون أن يذكر أي تفاصيل عن سبب الحادث أو مدى خطورة الإصابات فيما يأتي الحادث بعد تعزيز واشنطن من تواجدها العسكري شمال البلاد لمواجهة النفوذ الروسي.
وأضافت القيادة المركزية الأميركية في بيان أنه تم إجلاء عشرة من العسكريين إلى منشآت رعاية متقدمة خارج المنطقة.
وأوضحت القيادة المركزية، التي تشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، أنه لم يتم الإبلاغ عن نيران معادية لكنها ذكرت أن تحقيقا يجري للوقوف على سبب الحادث.
ويوجد نحو 900 جندي أميركي في سوريا، معظمهم في الشرق، في إطار مهمة لقتال فلول تنظيم الدولة الإسلامية. وتعرضت القوات الأميركية هناك لهجمات متكررة في السنوات الماضية من جانب مسلحين مدعومين من إيران.
وأصيب 25 عسكريا أميركيا في ضربات وضربات مضادة في سوريا في مارس/آذار، أسفرت أيضا عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة آخر.
وجرى نشر قوات أميركية للمرة الأولى في سوريا خلال مهمة أطلقتها إدارة الرئيس السابق باراك أوباما ضد تنظيم الدولة الإسلامية، بالشراكة مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد.
ويجري اعتقال الآلاف من مقاتلي التنظيم في مراكز احتجاز تتولى قوات سوريا الديمقراطية حراستها فيما يطالب الاكراد الدول الغربية باخذ رعاياهم الموجودين في المخيمات.
ويقول المسؤولون الأميركيون إن تنظيم الدولة الإسلامية لا يزال قادرا على إعادة إنتاج نفسه ليصبح تهديدا كبيرا.
والاثنين أرسل الجيش الأميركي تعزيزات عسكرية إلى قواعده المنتشرة في محافظة الحسكة السورية والتي تقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ظل تصاعد التوتر بين القوات الروسية والأميركية.
وأفادت مصادر محلية أن التعزيزات الأميركية المكونة من رتل عسكري ولوجستي قوامه قرابة 40 آلية دخلت من بوابة الوليد العراقية/السورية مساء الأحد.
وأضاف أن التعزيزات العسكرية عبارة عن مدرعات عسكرية وناقلات وقود وكميات كبيرة من الذخيرة، توجهت إلى القواعد والنقاط العسكرية للقوات الأميركية في مناطق رميلان وتل بيدر والشدادي بمحافظة الحسكة شمال غربي سوريا.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2019 إبان العمليات التي نفذتها القوات التركية في شمال سوريا لتعقب المسلحين الأكراد انسحبت القوات الأميركية من المنطقة لتعزز وجودها حول منابع النفط شمال شرقي سوريا.
وتسعى الولايات المتحدة لمواجهة النفوذ الروسي في سوريا وذلك بهدف عزل موسكو دوليا على خلفية اجتياحها لأوكرانيا في فبراير/شباط 2021.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً متشعب الأطراف، تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من نصف مليون شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.