سنا أتاسي تصطحب رواد معرضها إلى عالمها الحالم

الفنانة التشكيلية السورية تطرح في 'مرآة الروح' رؤاها الخاصة عن الواقع وقسوته بكثير من الرومانسية والجمال.

دمشق - تطرح الفنانة التشكيلية السورية سنا أتاسي رؤاها الخاصة عن الواقع وقسوته بكثير من الرومانسية والجمال في معرضها الفردي الثاني وهو بعنوان "مرآة الروح" الذي تقيمه في غاليري جوليا آرت بدمشق.

تصطحب الفنانة التشكيلية جمهور معرضها الذي يستمر حتى الرابع من أغسطس/آب المقبل إلى عالمها الحالم، لينتقل بين 15 لوحة رسمتها بأحجام كبيرة وبتقنية الأكريليك بأسلوب تعبيري خاص.

وعن سبب اختيارها لهذا العنوان لمعرضها، قالت سنا أتاسي في تصريح للوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن الأرواح هي مرآة أصحابها لذلك اختارت هذا العنوان لمعرضها، وعكست من خلاله صور تلك الأرواح التي عانت من الحرب على شكل نساء جميلات متشابهات كما تتشابه الأرواح على حد تعبيرها وبعيون واسعة ترى أكثر من أصحابها البشر، مبينة أن أعمالها أشبه بالحلم الذي يروي قصته عن الواقع.

ورسمت الفنانة أغلب لوحات معرضها خلال الحرب على غزة، فعكست عبرها الألم والحزن والصمود عند الإنسان الفلسطيني، معتمدة رمزية المرأة كحامل أساسي للموضوع مع إظهار التعاطف ومعايشة يوميات أهل فلسطين.

وعن ذلك، أوضحت أتاسي "كنت أتابع في كل لحظة ما يجري في غزة وتأثرت جدا بما رأيته من حزن ووجع وتذكرت الألم الذي حل بنا على يد الإرهاب خلال سنوات الحرب على سوريا، فحولت كل تلك المشاعر إلى أعمال فنية بأسلوبي الخاص وبرؤية تعكس جمالنا الإنساني وجمال بلادنا رغم كل ما نعاني منه".

وحول اهتمامها بعلاقة الضوء باللون على سطح لوحتها، لفتت إلى أن هذه العلاقة هي التي تعطي الإحساس للعمل وتوصل المشاهد إلى ما يريده الفنان بدلالات كل لون وعلاقته بالآخر، وهذا ما سخرته في إظهار أزياء النساء في لوحاتها وعلاقتها بالخلفية والمشهد العام للعمل.

وتلخص اللوحة التي تحمل عنوان "بحر الدم" وتجسد شجرة زيتون تغرق جذورها بالدم، وضع البلاد العربية التي يراد لها دائما من قبل أعدائها أن تبقى في أتون الفوضى والحروب، وفق تعبير أتاسي.

وأكدت أن "لوحتها بشكل عام تعبر عن التمرد الساعي لاستبدال القبح بالجمال والسراب بالحلم ليعيش كل العالم بسلام ورغد وهناء".

وسنا الأتاسي فنانة تشكيلية سورية، درست فن الإعلان وهي خريجة دبلوم العلوم السينمائية وفنونها الذي تقيمه المؤسسة العامة للسينما بدمشق، تعمل في مجال الرسوم المتحركة، وقد ساهمت في العديد من المعارض الفنية مع فنانين آخرين في سوريا وخارجها.