سوريا تحتفي بادراج القدود الحلبية على قائمة اليونسكو

فن القدود الحلبية يتصدر منصات التتويج العالمية بإدارجه ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية والخطوة تفتح الطريق أمام حماية الهوية الوطنية السورية والحفاظ عليها.
فن القدود الحلبية يشتهر في حلب منذ عصور قديمة
معاهد تعلم فن القدود الحلبية في حلب

دمشق - احتفل السوريون بعد أن تصدر فنهم الموسيقي "القدود الحلبية" منصات التتويج العالمية الأسبوع الماضي بإدارج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) له ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية.
جاء الإعلان أثناء اجتماع الدورة 16 للجنة الحكومية الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي في فرنسا، والتي انعقدت عبر الإنترنت في الفترة من 13 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول.
وغداة الإعلان انتشرت الاحتفالات في أرجاء المدن السورية بما فيها حلب، حيث يشتهر هذا الفن منذ عصور قديمة مضت.
وقال فارس كلاس، عضو مجلس أمناء الأمانة السورية للتنمية، "هو نتيجة لجهد أربع سنوات من الأمانة السورية للتنمية ومن كل الخبراء وحاملي العنصر وممارسينه. ونشكر الله كانت النتيجة إيجابية والشكر للشباب والمخضرمين مغنيين القدود ومن الموسيقيين السوريين يا اللي تقدموا بهذا الملف وساعدوا إنه يوصل لليونسكو".
وقال عدنان عمر، وهو مطرب وملحن، "لازم نحافظ على هذا التراث، يعني لازم نحمل هذا اللون على أكتافنا ولازم نطور كمان. هلا فيه عندك الفولكلور حاليا فيه مطربين وملحنين عم يجددوا هذا اللون، يعني بتوزيع جديد".
وقال الموسيقي فيصل عبد المجيد "يتبنوها ويسجلونها في سجلاتهم، يعني شغلة كبيرة، وفرحتنا كبيرة بها المناسبة، ولذلك أتمنى إنه تنزل كمان كتير من التراث الغير الحلبي، فيه عندنا تراث في سوريا تراث قديم وكتير وكبير ليوم القيامة، دمشق فيها تراث، حلب فيها تراث، درعا فيها تراث، اللاذقية فيها تراث، يعني يا ريت يتبنون هذا التراث كله لأن مهم، بالنسبة لهم هم بيهتموا به".
وقالت وزارة الثقافة السورية إن الإعلان يمثل خطوة إضافية لحماية الهوية الوطنية السورية والحفاظ عليها.
وهناك الكثير من المعاهد التي تعلم فن القدود الحلبية في حلب حيث يتبارى الطلاب لإثبات قدرتهم على استعراض قدراتهم الفنية.
وذاع صيت العديد من الفنانين السوريين الذين برعوا في فن القدود الحلبية من اشهرهم الفنان الراحل صباح فخري الملقب بملك القدود الحلبية.
وسجل صباح فخري سجل ما يقرب من 160 لحنا ما بين أغنية وقصيدة ودور وموشح وموال وقد حافظ على التراث الموسيقي العربي الذي تتفرد وتشتهر به حلب.
وتقلد وسام الاستحقاق من الدرجة الممتازة عام 2007 تقديراً لفنه وجهده في الحفاظ على الفن العربي الأصيل ولرفعه راية استمرارية التراث الفني العربي الأصيل.