شخصيات إخوانية تدعو حماس للتراجع عن التطبيع مع دمشق

رئيس المكتب السياسي لحماس يعد علماء مسلمين معظمهم من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بعرض "نصيحة" دعوا فيها الحركة لمراجعة قرار استئناف العلاقات مع النظام السوري، على اجتماع قريب للحركة.

اسطنبول - نصح وفد من العلماء المسلمين معظمهم من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين حركة حماس بمراجعة قرارها باستئناف العلاقة مع النظام السوري بسبب ما يترتب عليه مما وصفوه بـ"مفاسد عظيمة"، فيما وعد رئيس المكتب السياسي للحركة الإسلامية الفلسطينية إسماعيل هنية بعرض الأمر على أول اجتماع لمكتب حماس.

وأصدر ثمانية من هؤلاء بيانا حمل توقيعهم وسبق لهم أن التقوا بقيادة المكتب السياسي لحركة حماس "للاستماع منهم مباشرة حول ما يتعلق بقرارهم الخاص باستعادة العلاقة مع النظام السوري والقيام بواجب النصيحة"، فيما لم تعلق حماس على البيان فورا.

وأوضح البيان أن في القرار "مفاسد عظيمة ولا يتفق مع المبادئ والقيم والضوابط الشرعية وهذا في نظر الحاضرين يقتضي أن تقوم الحركة بمراجعته وإعادة دراسته في ضوء ما ذكره العلماء".

وتابع أن "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (إسماعيل هنية) وعد بعرض كلام العلماء على مكتب الحركة في أقرب اجتماع له"، مضيفا "العلماء في انتظار رد قيادة الحركة ليقوموا بالواجب الشرعي المناسب للموقف والمحقق لمصلحة قضية فلسطين التي هي قضية المسلمين جميعا".

وكشف وفد العلماء أنه التقى بقيادات من حركة حماس من أجل "قول الحق ونصح الخلق، ويقينا بأهمية قضية فلسطين وسعيا للإسهام في القيام بحقها وحق شعبها المجاهد، وحرصا على الحركة ذات التاريخ الناصع".

وحمل البيان توقيع كل من الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن والشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري والشيخ علي القره داغي الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين والشيخ عصام أحمد البشير نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

كما وقع البيان الشيخ عبدالحي يوسف عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والشيخ محمد عبدالكريم الأمين العام لرابطة علماء المسلمين والشيخ سامي الساعدي أمين عام مجلس البحوث بدار الإفتاء الليبية والشيخ وصفي عاشور أبوزيد عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

وفي 28 يونيو/حزيران الماضي أكد القيادي في حماس خليل الحية صحة الأنباء التي تحدثت عن قرار الحركة سعيها لاستعادة العلاقات مع النظام السوري بعد نحو 10 سنوات من القطيعة ومغادرة قيادات من الحركة الأراضي السورية.

وأجج موقف حماس الداعم للمعارضة السورية التوتر بين الحركة ودمشق فيما كان موقفها متناغما مع كل من قطر وتركيا الداعمتان لفصائل مسلحة بعضها متشددة دينيا.  

وقال الحية في حوار لصحيفة "الأخبار" اللبنانية، ردا على سؤال حول طبيعة العلاقات الحالية مع النظام السوري، إن مؤسسات الحركة "أقرت السعي لاستعادة العلاقة مع دمشق"، دون تفاصيل إضافية.

وسبق لمصدر فلسطيني أن كشف أن حما" والنظام السوري يستعدان لفتح صفحة جديدة، واستعادة العلاقات بعد قطيعة استمرت 10 أعوام. وقُطعت العلاقات بين حماس ونظام بشار الأسد في عام 2012، إثر اندلاع الثورة السورية.