شراكة سعودية مع سناب شات لحماية الناشئة

التعاون يهدف الى تمكين الأهالي من حماية أبنائهم أثناء استخدام التطبيق من خلال الاطلاع على قائمة أصدقائهم على التطبيق ومن يتواصل معهم من دون استعراض محتوى المحادثات، حفاظاً على خصوصيتهم واستقلاليتهم.

الرياض – في تطور لافت لأدوار الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع السعودية، أطلقت منصة الصور والمقاطع "سناب شات" خدمة "مركز العائلة" في السعودية في تعاون مشترك مع المركز.

وتهدف الشراكة الى تمكين الأهالي من حماية أبنائهم أثناء استخدام التطبيق، من خلال الاطلاع على قائمة أصدقائهم على التطبيق ومن يتواصل معهم، من دون استعراض محتوى المحادثات، حفاظاً على خصوصيتهم واستقلاليتهم.

وتُمكّن الميزة الأهالي من الإبلاغ بسهولة وسرية عن أي حسابات مسيئة أو مشبوهة بشكل مباشر بالتواصل مع فريق المنصة.  

وجرى إطلاق الخدمة بشكل رسمي مطلع الأسبوع، في مقر هيئة المحتوى المرئي والمسموع بالسعودية بوجود ممثلين من شركة سناب العالمية، حيث تعد السعودية الدولة الأولى عربيا والثانية عالميا بعد ألمانيا التي تقدم الخدمة.

وأكدت الرئيسة التنفيذية لهيئة الإعلام المرئي والمسموع السعودية، إسراء عسيري، أن التعاون مع سناب شات لإطلاق مركز العائلة هو إحدى الخطوات التي تسعى الهيئة من خلالها لتوفير منصات محتوى تضمن الخصوصية والأمان للمستخدمين.

وأضافت ان الخدمة تقدم مستويات جديدة من الحماية، إذ تشترط أن يكون المستخدمون أصدقاء على "سناب شات" قبل أن يتمكنوا من التواصل مع بعضهم البعض.

وأضافت عسيري أنه وفقاً لدراسة أجرتها "سناب" و"ديلويت ديجيتال"، يستخدم 71 في المئة من الأهالي في السعودية تطبيق "سناب شات".

ونقل موقع الهيئة عن رئيس السياسات العامة في "سناب"، جورج وولفارت، أن عدد مستخدمي التطبيق في السعودية يفوق 20 مليون مستخدم شهرياً، ويصل إلى أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم بين 13 و34 عاماً، مما يجعله أحد أبرز منصات التواصل في المملكة.

وأشاد مدونون ونشطاء سعوديون عبر منصات التواصل بخطوات الهيئة، مؤكدين ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات لتوفير المزيد من الأمان والخصوصية عبر الإنترنت.

وكانت السعودية قد اتخذت عددا من الخطوات في سبيل ضبط المحتوى المقدم عبر المنصات الرقمية، كان من أبرزها بيان مشترك مع مجلس التعاون الخليجي يطالب شركة "نتفليكس" بمراجعة محتواها المقدم في المنطقة، ومراعاة توافقه مع القيم والأخلاق الإسلامية، ومطالبة هيئتي الإعلام المرئي والمسموع والاتصالات السعوديتين "يوتيوب"، في يوليو/تموز الماضي، بإزالة إعلانات تضمنت محتوى يخالف القيم والمبادئ الإسلامية وضوابط المحتوى الإ علامي المعمول به في المملكة.