'شرفات' تطل على جسور تحفظ ذاكرتنا وتصلنا بالمستقبل

إصدار الملحق الجديد لمجلة اليمامة السعودية يؤكد على دور الصحافة السعودية في إثراء المشهد الثقافي العربي.

احتفت الأوساط الثقافية السعودية والعربية هذا الأسبوع، بصدور ملحق "شرفات الثقافي"، الذي يصدر مع مجلة اليمامة السعودية العريقة، ليضاف إلى سلسلة الملاحق الثقافية التي تتفرّد بها الصحافة السعودية.

وقد جاء الملحق الجديد الذي يعده ويشرف عليه عبدالعزيز الخزام، ليؤكد على استمرارية وتنامي الدور الذي تلعبه الصحافة السعودية في إثراء المشهد الثقافي والإبداعي العربي، وتلك الرعاية التي يحظى بها قطاع الثقافة بالمملكة، وما منحته رؤية المملكة 2030 من دفعة قوية لشتى مناحي الحياة على أرض المملكة، ومن بينها الحركة الثقافية والفنية.

ملحق "شرفات" انضم إلى عدد من الملاحق الثقافية الشهرية التي تصدرها بعض الصحف الخليجية مثل الملحق الثقافي لصحيفة القبس الكويتية، والملحق الثقافي لجريدة عمان الصادرة في مسقط، وغيرهما من الصحف.

وقال عبدالعزيز الخزام، المشرف على تحرير ملحق "شرفات" في افتتاحية العدد الأول، انه يوم ان اتفق مع الأستاذ عبدالله بن حمد الصيخان المشرف على مجلة اليمامة، على اصدار هذا ملحق "شرفات" قال لهم أحد الأصدقاء هل انتبهتم إلى أنكم "تصدرون ملحقاً ثقافياً في زمن تغير ثقافي"وأشار أنه ربما أعطانا هذا الصديق فرصة ثمينة لكي نذهب الى القول مباشرة بأن هذا السبب بالتحديد هو أحد الدوافع الأساسية التي كانت وراء هذا المشروع.

ونوّه إلى أنه في فترة تتهالك فيها الصحافة الثقافية والصحافة بعامة، فإننا بحاجة ملحة لمبادرات تحفظ لنا ذاكرتنا وتصلنا بالمستقبل وتكون بمثابة الضمير الثقافي الذي يثير الانتباه.

وأضاف الخزام: نعرف تماما أن حياتنا الثقافية ليست مكتملة بالتأكيد وأنها تعاني من فقدان شيء من روح الانتاج والنقد والابداع، لكننا مؤمنون تماما أن بلادنا تعيش الآن في غمرة المشروع الثقافي الجديد الذي تقوده وزارة الثقافة، وهو مشروع وطني ضخم ينفتح على أسئلة المجتمع والمثقفين مهما كانتاتجاهاتهم وتياراتهم ويرتبط في نفس الوقت بالعصر وثوراته وإنجازاته الفكرية والإبداعية في ميادين الثقافة المتنوعة.

وأكد على أنهم يقدمون هذا الملحق الجديد مؤملين أن يسهم مع بقية الجهود الأخرى البناءة والإيجابية والمستنيرة التي تبذلها اليوم المؤسسات الثقافية الجديدة والطموحة وكذلك الأجيال الجديدة من المثقفين في سد فراغ وثغرات الحياة الثقافية وأن يشكل حالة ثقافية تستقطب القدرات والمواهب الجديدة، ويساهم في مد جسور إضافية نحو الحق والخير والابداع.

ولفت إلى أن اصدار ملحق ادبي ثقافي جديد من قبل "اليمامة" يبدو وكأنه أمل ومشروع ضروري لمواكبة المرحلة الثقافية الجديدة التي تعيشها المملكة.

وتابع بأن مجلة "اليمامة" وطوال تاريخها الحافل دائما في قلب اللحظة الثقافية الراهنة، وهي اليوم إنما تضيف مبادرة أخرى الى سجل مبادراتها الطويلة التيطالما عرفها التاريخ الثقافي والصحافي في المملكة.

يُذكر أن للصحافة الثقافية السعودية ريادتها وحضورها في المشهد الثقافي العربي، وتأثيرها علي جمهور القراء، وجموع المثقفين والكتاب.. وهو حضور وتأثير ليس وليد اليوم.. بل هو حضور وتأثير تاريخي.. وكانت تلك الصحافة وعلى مر الزمان.. تستقطب كتابا كباراً مثل الراحل عباس العقاد وغيره من رموز الأدب العربي، ولعل أرشيف مجلة القافلة خير شاهد علي ذلك.

وإذا تذكرنا تاريخ مجلة القافلة على سبيل المثال، فمن المهم أن نذكر أيضاً الدور الكبير الذي قامت به مجلات ثقافية سعودية أخرى، تربت عليها مثقفون كثر بالمملكة وفي العالم العربي، مثل المجلة العربية والفيصل والمنهل وغير ذلك من مجلات وملاحق ثقافية تتفرد بها الصحافة اليومية السعودية.

ونلفت – هنا - إلى أن الصحافة الثقافية السعودية، كانت وما تزال ذات تأثير وحضور كبير لدي القارئالعربي، بل وأستطيع القول بأن ذلك التأثير يمتد أيضا إلى الكتاب العرب من المهتمين بشئون الثقافة والإبداع.

ومن المعروف أن رؤية المملكة 2030، قد منحت الكثير من الدعم والرعاية للمشهد الثقافي السعودي، وهو الأمر الذي انعكس بالإيجاب على مبدعي المملكة ومثقفيها في شتى دروب الثقافة والفنون، وساهم في تحقيق نمو وتطور لافتين للحركة الثقافية والفنية على أرض المملكة، وهو الأمر الذي ألقى بأجواء إيجابية على الصحافة الثقافية السعودية.