صربيا ترافق إسبانيا وكرواتيا إلى نهائيات مونديال 2022

المنتخب الصربي يصعق نظيره البرتغالي في عقر داره ويسقطه بهدفين لهدف بهدف قاتل في الدقيقة الاخيرة ومنتخب 'لاروخا' يحسم مواجهته المفصلية مع السويد 1-صفر وكرواتيا تخطف تأهلها بهدف عكسي ضد روسيا في الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية.

لشبونة - صعق المنتخب الصربي نظيره البرتغالي في عقر داره وأسقطه 2-1 بهدف قاتل في الدقيقة الاخيرة، ليبلغ نهائيات كأس العالم 2022 في قطر بصحبة إسبانيا التي حسمت مواجهتها المفصلية مع السويد 1-صفر، وكرواتيا التي خطفت تأهلها بهدف عكسي ضد روسيا الأحد في الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية.

في لشبونة وضمن منافسات المجموعة الأولى، كان التعادل يكفي البرتغال لبلوغ مونديال قطر، إلا أن هدف البديل ألكسندر ميتروفيتش في الدقيقة 90 حرمها ذلك، بعد أن افتتح ريناتو سانشيس التسجيل (2) فيما عادل دوشان تاديتش للضيوف (33).

وترك هدف ميتروفيتش زملاء كريستيانو رونالدو في مهمة شاقة لخوض الملحق الذي يخوضه أصحاب المركز الثاني في المجموعات العشر إضافة الى منتخبين مؤهلين من دوري الأمم الأوروبية لتحديد هوية ممثلي القارة الثلاثة الآخرين في نهائيات قطر 2022.

وتصدرت صربيا التي بلغت النهائيات للمرة الثالثة كبلد مستقل منذ انفصالها عن يوغوسلافيا ومن ثم مونتينيغرو، برصيد 20 نقطة مقابل 17 للبرتغال.

ويتحتم على البرتغال الانتظار لمعرفة إذا ستبلغ النهائيات للمرة الثامنة في تاريخها، كما يسعى رونالدو للانضمام الى النادي المغلق للاعبين الذين خاضوا خمس نهائيات لكأس العالم أمثال الحارس الإيطالي جانلويجي بوفون والألماني لوثار ماتيوس.

ولحقت صربيا وإسبانيا وكرواتيا بالبرازيل، أولى المتأهلات عن منطقة أميركا الجنوبية، وقطر المضيفة وألمانيا وفرنسا وبلجيكا والدنمارك.

وفي إشبيلية وضمن منافسات المجموعة الثانية، حسم المنتخب الإسباني بطل 2010 تأهله الى النهائيات للمرة الثانية عشرة توالياً والسادسة عشرة في تاريخه، وذلك بفوزه الصعب على ضيفه السويدي 1-صفر على ملعب "لا كارتوخا".

ودخل "لا روخا" اللقاء الحاسم ضمن منافسه الوحيد على بطاقة التأهل المباشر عن المجموعة، وهو في الصدارة بفارق نقطة عن المنتخب الاسكندنافي بعدما استغل سقوط الأخير في الجولة الماضية أمام جورجيا صفر-2 وفوز رجال المدرب لويس أنريكي على اليونان 1-صفر.

 السويد الى الملحق مجدداً 

ونجح الإسبان الأحد في الأندلس في البقاء أمام زلاتان إبراهيموفيتش ورفاقه بفوزهم الرابع توالياً، منذ الخسارة أمام السويد 1-2 في الجولة الرابعة، موسعين الفارق الى أربع نقاط بفضل هدف البديل ألفارو موراتا في الدقيقة 86.

وللمرة الثانية توالياً، سيضطر المنتخب السويدي الى خوض الملحق على أمل تكرار سيناريو مونديال 2018 حين بلغ النهائيات بعدما أقصى العملاق الإيطالي، مبعداً الأخير عن النهائيات لأول مرة منذ 60 عاماً وتحديداً منذ 1958.

وفي سبليت وضمن المجموعة الثامنة، منح الروسي فيدور كودرياشوف منتخب كرواتيا بطاقة العبور الى النهائيات، حارمًا بلاده التأهل المباشر بتسجيله الهدف الوحيد في المباراة عن طريق الخطأ في مرمى فريقه قبل تسع دقائق من نهايتها.

وكان التعادل يكفي روسيا لبلوغ النهائيات للمرة الخامسة منذ تفكك الاتحاد السوفياتي بعدما دخلت المباراة في صدارة المجموعة وبفارق نقطتين عن كرواتيا وصيفة العام 2018.

وبدا منتخب المدرب زلاتكو داليتش في طريقه الى إنهاء المجموعة في المركز الثاني والاكتفاء بخوض الملحق اعتبارًا من آذار/مارس المقبل، بعدما كافح على عشب رطب أمام دفاع روسي قوي.

إلا أن كودرياشوف ارتكب خطأ فادحًا ليضع بلاده أمام طريق طويل للتأهل، فيما تصدرت كرواتيا برصيد 23 نقطة وبفارق نقطة عن روسيا وبلغت النهائيات للمرة السادسة في تاريخها.

وكانت كرواتيا بقيادة لوكا مودريتش أقصت المنتخب الروسي من الدور ربع النهائي لمونديال بلاده قبل ثلاث سنوات بركلات الترجيح.

وقال مودريتش (36 عامًا) أفضل لاعب في العالم عام 2018 بعد التأهل "كانت مباراة صعبة منذ البداية بسبب ،الأمطار. لم نستسلم أبدًا، كنا صبورين وأعتقد أننا استحقينا الفوز. نحن المنتخب الأفضل في المجموعة".

 مقدونيا الشمالية الى الملحق 

وحسمت مقدونيا الشمالية المركز الثاني في المجموعة العاشرة بفوزها 3-1 على ضيفتها ايسلندا، لتحل خلف ألمانيا الضامنة تأهلها الى النهائيات والتي اختتمت التصفيات بفوز 4-1 في أرمينيا.

ورفعت مقدونيا الشمالية رصيدها الى 18 نقطة بفارق تسع عن ألمانيا ومتقدمة بنقطة يتيمة عن رومانيا الفائزة على مضيفتها ليشتنشتاين 2-صفر.

وسجل أهدف مقدونيا الشمالية الساعية لبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخها منذ انفصالها عن يوغوسلافيا في 1991، إيجان أليوسكي (7)، وثنائية لإيليف إلماز (65 و86) فيما أحرز جون داغور بورستاينسون الهدف الوحيد لايسلندا (54) التي أكملت اللقاء في دقائقه العشر الأخيرة بعشرة لاعبين.

وكانت مقدونيا الشمالية حققت أكبر المفاجآت في التصفيات عندما أسقطت ألمانيا 2-1 في عقر دارها في آذار/مارس الفائت، ملحقة بالـ"مانشافت" الخسارة الاولى في تصفيات المونديال منذ 2001.

وحققت ألمانيا انتصارها التاسع في التصفيات بثنائية إيلكاي غوندوغان (45+4 من ركلة جزاء و50) بعد أن افتتح كاي هافيرتس التسجيل (15) ليختتم يوناس هوفمان الرباعية (64)، فيما سجل القائد هنريخ مخيتاريان هدف أصحاب الارض (59 من ركلة جزاء).