طاقة حقيقية تنبع من أفكارك وتؤثر على الآخرين

الأفكار التي تشغلنا أكثر من غيرها تنمو لأننا نمنحها المزيد من الطاقة، ومثلما تحتاج النباتات إلى الماء لتكبر، تحتاج الأفكار إلى طاقة لتعيش.
الطاقة المنبعثة من أفكار كثير من الناس حقيقية
أفكار الآخرين لديها القدرة على فرض تأثيرها المسيطر على تفكيرنا ومشاعرنا وخياراتنا
الذكريات يتم تحويلها إلى طاقة حرارية

لندن - يقول الكاتب الأميركي نورمان فينسينت بيل في كتابه "قوة التفكير الإيجابي": غيّر أفكارك وستكون لديك القدرة على تغيير عالمك، صحيح أننا قد لا نتمكن من رؤية أفكارنا، لكنها أشياء حقيقية، ويمكننا رؤية تأثيرها في البيئة من حولنا.
الأفكار التي لديها أكبر قدر من الطاقة في عقلنا اللاواعي هي نتيجة الأشياء التي نقضي معظم الوقت في التفكير فيها، بعبارة أخرى، يمكن القول إن الأفكار التي تشغلنا أكثر من غيرها تنمو لأننا نمنحها المزيد من الطاقة، ومثلما تحتاج النباتات إلى الماء لت، تحتاج الأفكار إلى طاقة لتنمو.
تمتلك أفكارنا الطاقة والقوة التي تؤثر على جميع جوانب الحياة وفي كل من حولنا أيضًا، وبعض الأفكار في أذهاننا يمكن أن تجذب أو تنفر الناس عنا، وفقا لموقع "فيستابوز" لكن معظم الناس لا يدركون القوة الكامنة في أفكارهم ولا يدركون أنهم يؤثرون على من حولهم وينقلون تأثيرهم إليهم.
كيف تحصل الأفكار على طاقتها؟
الأفكار أشياء حقيقية، ومثل كل الأشياء الحقيقية تولد الطاقة؛ حزم صغيرة من الطاقة تسمى الفوتونات، وهي الجسيمات الأساسية للضوء، اكتشف ألبرت أينشتاين هذا القانون (قانون التأثير الكهروضوئي) للفوز بجائزة نوبل في الفيزياء عام 1921.
وعلى الرغم من أننا جميعًا نختبر الفوتونات بطرق مختلفة، فمن المحتمل أنك لم تفكر في ربطها بأفكارك، لذلك إليك مثال: عندما ترى شخصًا ما يتنمر على الناس، تجد نفسك فجأة على وشك اتخاذ خطوة تجاهه وتشعر بالضيق، يبدو الأمر كما لو أن هذا الشخص يرمي عليك بشيء ما، وما تشعر به هنا هو الطاقة السامة من أفكار ذلك الشخص وهي طاقة حقيقية.

الطاقة الإيجابية
يجب عليك اختيار الأشخاص الذين تتواصل معهم وتستمع إليهم

وعلى سبيل المثال أيضا، فكر في التسكع مع شخص مصاب بالاكتئاب والسلبية طوال الوقت، وتذكر ما تشعر به عندما تكون معه، الخوف يغذي الخوف والعقل الخائف يخلق احتمالات مخيفة، والعقل المكتئب يخلق احتمالات قاتمة، وكذلك الحال مع الأفكار الإيجابية.
وعلى العكس من ذلك فإن العقل المتحمس يولد إمكانيات مثيرة، والعقل السعيد يولد إمكانيات ممتعة، والقائمة تطول، نحن ما نفكر به، وما نعتقد أنه سينمو وينمو.
عليك الانتباه إلى الطاقة التي تستهلكها
للأسباب المذكورة أعلاه، يجب عليك اختيار الأشخاص الذين تتواصل معهم وتستمع إليهم. لدينا بالفعل القدرة على دعم أو تثبيط بعضنا البعض، وعندما نسمح عن غير قصد لشخص آخر أن يملأ عقولنا بأفكاره دون تفكير؛ فمؤكد أننا نبقى تحت رحمته.
الطاقة المنبعثة من أفكار كثير من الناس حقيقية، ويجب علينا حماية أنفسنا منها إذا كانت سلبية أو نتمسك بها إذا كانت إيجابية.
وأفكار الآخرين - سواء سمعناها أو قرأناها أو شاهدناها - لديها القدرة على فرض تأثيرها المسيطر على تفكيرنا ومشاعرنا وخياراتنا إذا سمحنا لها بذلك.
ومن المثير للاهتمام، مع ذلك أن الذكريات التي تشكلت من خلال التجارب المشتركة تتضاءل في غضون 24 إلى 48 ساعة، وهذا يعني أنه يتم تحويلها إلى طاقة حرارية، ويعد هذا أمرًا رائعًا للتجارب السلبية، لكن الحفاظ على التجارب الإيجابية يتطلب منك التركيز عليها لفترات زمنية أطول لتذكر فوائدها.
الخلاصة
تؤثر أفكارنا وكلماتنا ومواقفنا ومعتقداتنا على الأشخاص من حولنا، هل أخبرك شخص ما أن مشاعرك السلبية العلنية أثرت عليه؟ أم أنك تخلق بيئة عمل سامة من خلال السماح لضغوطك بالتأثير على كل شخص في محيطك؟ هناك طاقة حقيقية تنبع من أفكارك وتؤثر على الآخرين.