علامة لا يجب تجاهلها لدى مستخدمي أدوية الكوليسترول

عقاقير الستاتين تنقذ الأرواح لكن إذا كان المريض يشعر عموما بألم في جميع أنحاء الجسم، واستمر لفترة أطول من بضعة أيام فقد يحتاج إلى جرعة مختلفة.
الكوليسترول الضار هو النوع الذي يمكن أن يلتصق بجدران الشرايين

لندن - عادة ما تفوق الفوائد الصحية الرئيسية لتناول الأدوية المخفضة للكوليسترول الآثار الجانبية الطفيفة. 
وتستخدم هذه العقاقير لخفض الكوليسترول وبالتالي تقليل خطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة أو سكتة دماغية. 
تنقذ العقاقير المخفضة للكوليسترول الأرواح، ولكن إذا كان المريض يشعر عموما بألم في جميع أنحاء الجسم، واستمر لفترة أطول من بضعة أيام، فقد يحتاج إلى جرعة مختلفة.
ووفقا لصحيفة "إكسبرس" البريطانية قالت جمعية القلب البريطانية الخيرية المختصة بالكوليسترول: "إذا واجهت هذه الأعراض، فلا تتجاهلها، ويجب عليك التحدث إلى طبيبك، وكن مستعدا للاستمرار في تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول حتى تحصل على أحدث النصائح بشأن حالتك من الطبيب".
وأظهرت التجارب التي شملت أكثر من 170 ألف شخص أن الادوية المخفضة للكوليسترول تقلل مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة (الضار).
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أنه مقابل كل انخفاض بمقدار 1 مليمول/لتر في كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، كان هناك انخفاض مهم في خطر إصابة الشخص بأمراض القلب والأوعية الدموية لمدة خمس سنوات .
ما هو الكوليسترول الضار؟
هناك نوعان من الكوليسترول - البروتين الدهني منخفض الكثافة والبروتين الدهني عالي الكثافة.

الأدوية المضادة للكوليسترول تقلل خطر الإصابة بنوبة قلبية مميتة أو سكتة دماغية

والكوليسترول الضار هو النوع الذي يمكن أن يلتصق بجانب الأوعية الدموية أي جدران الشرايين المسؤولة عن توصيل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى أنسجة الجسم.
وعندما يكون هناك الكثير من الكوليسترول الضار، يمكن أن يتكتل معا ويلتصق بجدران الشرايين، مما يؤدي إلى ضيق ممر الدم.
ونتيجة لذلك، يضخ القلب الدم بشكل أكثر شراسة، في محاولة لدفع الدم إلى أنسجة الجسم وهذا يزيد من ضغط الدم، وفي حالة انسداد جدار الشريان تماما بسبب الكوليسترول الضار، تموت الأنسجة.
وعلاوة على ذلك، يمكن أن يتداخل هذا مع تدفق الدم إلى الدماغ والعودة إلى القلب، مما يعني أن الشخص قد يصاب بسكتة دماغية أو نوبة قلبية.
من ناحية أخرى، يلتقط كوليسترول البروتين الدهني عالي الكثافة كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة وينقله إلى الكبد، وبمجرد ترسبه في الكبد، يتم تكسير الكوليسترول الضار وإخراجه من الجسم.
وبالتالي، كلما زادت نسبة الكوليسترول الجيد، كان ذلك أفضل، وكلما زادت نسبة الكوليسترول الضار، أصبحت الحياة أكثر خطورة.
وتعد الفوائد الصحية العامة لأخذ العقاقير المخفضة للكوليسترول السبب في أن الناس قد لا يعيرون اهتماما لمجرد التعامل مع أي آثار جانبية.
ومع ذلك، يمكن أن تشمل الأعراض الشائعة للجرعة غير المناسبة من أدوية تخفيض الكوليسترول الصداع والدوخة والشعور بالمرض والتعب غير المعتاد أو الضعف الجسد ومشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال أو عسر الهضم أو الغازات، ومشاكل النوم وانخفاض عدد الصفائح الدموية.
ويرى المختصون أن أي ألم عضلي أو ضعف لا يمكن أن يعزى إلى العمل البدني، يجب أن يلفت انتباه الطبيب الذي قد يجري فحص دم لقياس مادة في الدم تسمى كرياتين كيناز (سي كيه)، وإذا أظهرت النتائج أن مستوياتها هي خمسة أضعاف مستواها الطبيعي، فقد يُنصح بالتوقف عن تناول العقاقير المخفضة للكوليسترول، أو تغيير الجرعة.