علاوي يطالب بتحقيق دولي في تزوير الانتخابات

رئيس الوزراء العراقي يعلن عن تشكيل لجنة تحقيق في مزاعم تزوير الانتخابات التشريعية في بعض المحافظات بعد فشل البرلمان في عقد جلسة طارئة لمناقشة حدوث خروقات انتخابية.
العبادي يشكل لجنة تحقيق في تزوير الانتخابات
المخالفات تتركز على نظام التبويب المستخدم في ماكينات التصويت الإلكترونية
فوضى في توزيع بطاقات الهوية يحرم مئات الآلاف من التصويت
هل تعيد لجنة التحقيق خلط أوراق المشهد السياسي العراقي؟
مفوضية الانتخابات أبطلت بطاقات التصويت في 103 مركز اقتراع

بغداد – أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المنتهية ولايته الخميس عن تشكيل مجلس الوزراء لجنة ستحقق في مزاعم تزوير الانتخابات التي جرت في 12 مايو/أيار، فيما طالب ائتلاف "الوطنية" برئاسة اياد علاوي بتحقيق عربي ودولي في "خروقات" شابت الانتخابات.

وفازت قائمة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر على غير المتوقع بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية في الانتخابات.

وتتركز مزاعم التزوير في مدينة كركوك على الرغم من ورود تقارير عن مخالفات في عدة محافظات.

وتركزت المخالفات في ما يخص نظام التبويب المستخدم في ماكينات التصويت الإلكترونية التي استخدمت للمرة الأولى في الانتخابات.

وقال مكتب العبادي إن اللجنة الخاصة التي شكلها مجلس الوزراء ستحقق في تلك المزاعم.

وعبّر بعض المرشحين أيضا عن قلقهم بشأن تخويف الناخبين وتقارير عن فوضى في توزيع بطاقات هوية مما حرم مئات الآلاف من حقهم في التصويت.

وقالت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يوم الاثنين إنها أبطلت بطاقات التصويت من 103 مراكز اقتراع في خمس محافظات بعد عدة أيام من الشكاوى ودعوة من مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق للتحقيق في المخالفات.

وقال بيان مكتب رئيس الوزراء تم "تشكيل لجنة عليا برئاسة رئيس ديوان الرقابة المالية وعضوية كل من رئيس هيئة النزاهة ورئيس جهاز الأمن الوطني ومستشارية الأمن الوطني ورئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي ورئيس اللجنة الأمنية العليا للانتخابات".

وأضاف البيان "للجنة حق الاطلاع على جميع الوثائق التي تخص العملية الانتخابية داخل المفوضية وخارجها والزام الجهات كافة بما فيها المفوضية العليا المستقلة للانتخابات تقديم الوثائق كافة".

وطالب ائتلاف "الوطنية" بقيادة رئيس الحكومة العراقية الأسبق إياد علاوي الخميس بتحقيق عربي ودولي في ما وصفها بـ"خروقات" قال إنها شابت الانتخابات البرلمانية الأخيرة.

وقال الائتلاف في بيان "لم يعد خافيا على أحد الأحداث والخروقات التي رافقت الانتخابات الأخيرة".

وأضاف أن تلك "الخروقات كان لها تأثير واضح على النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات، ما جعل واشنطن تطلب من الأمم المتحدة إجراء تحقيق شامل ودقيق بهذا الشأن".

الخروقات كان لها تأثير واضح على النتائج التي أعلنتها المفوضية العليا للانتخابات

اياد علاوي رئيس ائتلاف الوطنية

وتابع "في الوقت الذي نؤيد فيه وبقوة تلك الدعوات، فإننا ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي والدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف مشابه لواشنطن حفاظا على إرادة الناخب العراقي".

ويأتي طلب التدخل العربي والدولي بعد ساعات من فشل البرلمان العراقي الحالي الذي أوشك على انتهاء ولايته في عقد جلسة طارئة لمناقشة مزاعم حول "تزوير" الانتخابات البرلمانية.

ولم تنعقد الجلسة نتيجة حضور 139 من الأعضاء، بينما يتطلب عقد الجلسة حضور الغالبية البسيطة لعدد الأعضاء (نصف زائد واحد) أي 165 نائبا من أصل 328.

ووفقا لنتائج الانتخابات، حلّ تحالف سائرون الذي يضم التيار الصدري والشيوعيين في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329 (عدد مقاعد البرلمان المقبل)، يليه تحالف الفتح، المكون من أذرع سياسية لفصائل الحشد الشعبي، بزعامة هادي العامري بـ47 مقعدا.

وحل ائتلاف النصر بزعامة العبادي بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف الوطنية بزعامة علاوي على 21 مقعدا.

وجاء إعلان النتائج وسط جدل واسع يدور في البلاد بشأن عمليات تزوير مزعومة.