غارات سورية روسية عنيفة تستهدف جيب داعش في الجنوب

المرصد السوري يقول إن مروحيات قوات النظام والطائرات الحربية الروسية شنت قصفا جنونيا على المنطقة الواقعة تحت سيطرة التنظيم.

بيروت - استهدف الطيران الحربي السوري والروسي الثلاثاء الجيب الواقع تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية في جنوب سوريا بمحاذاة الأردن وهضبة الجولان المحتلة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

ويأتي ذلك، غداة مقتل أربعة مدنيين في المنطقة التي يسيطر عليها فصيل "جيش خالد بن الوليد" المبايع للتنظيم المتطرف في ريف محافظة درعا الجنوبي الغربي، بحسب المصدر ذاته.

وارتفعت بذلك حصيلة القتلى المدنيين في القصف على هذا الجيب إلى 41 مدنياً بينهم 11 طفلا خلال أقل من أسبوع، ووفقا للمرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "شنت مروحيات قوات النظام والطائرات الحربية الروسية قصفا جنونيا" على هذه المنطقة.

وتزامن القصف، وفق قوله، مع اشتباكات عنيفة شمال وغرب هذه المنطقة التي تسعى قوات النظام للسيطرة عليها.

القوات السورية
سعي محموم من النظام لاستعادة الاراضي

وأسفرت الاشتباكات المستمرة منذ الخميس، بحسب المرصد، عن مقتل 43 عنصرا على الأقل من قوات النظام و61 مقاتلا في صفوف التنظيم المتطرف.

وتأتي المعارك بعدما استعادت قوات النظام منذ 19 حزيران/يونيو الجزء الأكبر من محافظتي درعا والقنيطرة المحاذيتين إثر عملية عسكرية ثم اتفاقات تسوية مع الفصائل المعارضة التي كانت تسيطر على القسم الأكبر منهما.

وتنص تلك الاتفاقات على دخول مؤسسات الدولة وإجلاء المقاتلين المعارضين والمدنيين الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري، ويتم تنفيذها تدريجياً في مدن وبلدات درعا والقنيطرة.

القوات السورية
المزيد من المكاسب

وفي آخر عمليات الإجلاء، خرج الاثنين 900 شخص بين مقاتلين ومدنيين من بلدة بصرى الشام في ريف درعا الشرقي على متن حافلات إلى شمال غرب البلاد. ووصل هؤلاء صباح الثلاثاء إلى محافظة إدلب.

وتسعى القوات الحكومية السورية وحلفاؤها إلى توسيع نطاق الأراضي الخاضعة لهم قرب حدود الجولان عن طريق التفاوض بشأن اتفاقات لاستسلام جماعات المعارضة والسماح بانتقال مقاتليها إلى مناطق خاضعة للمعارضة في شمال سوريا.

ويعيد الاتفاق المنطقة إلى سيطرة الحكومة ويسمح للألوية العسكرية الحكومية بالعودة إلى مواقعها قبل الصراع المستمر منذ سبع سنوات، بالقرب من منطقة منزوعة السلاح مع إسرائيل على حدود الجولان مقامة منذ 1974.