غضب واسع على منصات التواصل من افتراءات وإساءات أكاديمي سعودي للإمارات

 عشرات المغردين والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي بينهم كتاب ومحللون سياسيون ينددون بافتراءات المحلل وعضو مجلس الشورى السعودي سابقا على الإمارات ودورها في حرب اليمن وفي دعم أمن المملكة.
أنور قرقاش: الإمارات لا تتغير وتسمو فوق منطق القيل والقال
عبدالخالق عبدالله: شيطنة الإمارات تجارة لاولائك الذين اشتروا الضلالة بالهدى
استنقاص الزلفة لدور الإمارات ولجهودها في اليمن "جحود ونكران"

أبوظبي - أثارت تغريدات وتصريحات محمد آل زلفة الأكاديمي والمحلل السعودي والعضو سابقا بمجلس الشورى كان تعرض فيها بالإساءة للإمارات ودورها الإقليمي والخليجي في دعم الأمن والاستقرار، وقرار انسحابها من اليمن، غضبا واستياء واسعين على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تنديد عشرات المغردين على منصة 'اكس' (تويتر سابقا) والنشطاء على منصة فيسبوك، بما جاء على لسانه باعتباره انفلاتا وجب ضبطه لما يحمله من تشويه للحقائق وافتراءات مجانية وتشويش على علاقات التحالف الاستراتيجي بين البلدين الجارين.

وتفاعل كثيرون مع تغريدة أنور قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات التي أكد فيها أن مواقف أبوظبي "اتسمت دائما بالشجاعة والأصالة والتقييم الاستراتيجي الذي يرى أن أمن واستقرار وازدهار المنطقة كل لا يتجزأ"، مضيفا "تبقى هذه رؤيتنا حتى وإن تغيرت الظروف والأدوات، وتبقى مواقفنا مع الأشقاء والأصدقاء راسخة و مستمرة"، مختتما بالقول "الإمارات لا تتغير و تسمو فوق منطق القيل والقال".

 

وتزامنت تغريدات ال الزلفة مع حملة افتراءات تتعرض لها دولة الإمارات منها تلك الأكاذيب المتعلقة بإرسال سلاح وذخيرة لأحد أطراف النزاع في السودان ضمن شحنة مساعدات إنسانية وهو ما نفت صحته وزارة الخارجية الإماراتية نفيا قاطعا بالحجة والبرهان، مفندة كل تلك الأكاذيب.

ورد أنور قرقاش أيضا على تلك المزاعم بالنفي موضحا موقف دولة الإمارات من الأزمة في السودان. وأجمل بجملة قصيرة رده على تلك الافتراءات بالقول "اسمع من الإمارات ولا تسمع ما يريد البعض قوله عنها".

وعبر عشرات المغردين والنشطاء عن استيائهم مما اعتبروه إساءة من قبل آل الزلفة للإمارات ونكرانا وجحودا لدورها في دعم أمن المملكة ولدورها في اليمن بما قدمته من تضحيات وشهداء من أبنائها في مواجهة إرهاب الحوثيين والذود عن أمن المنطقة ومصالحها.

وقال المدون الإماراتي جمعة عبيد المهيري في تغريدة على حسابه بمنصة اكس "لا حول ولا قوة إلا بالله،، قمة الحزن لما الجحود ونكران الجميل يأتيك من شقيق ضحيت بدماء أبنائك دفاعا عن أمنه ،، محلل وإعلامي من الوزن الثقيل وعضو مجلس شورى سعودي يتطاول ويستنقص من الإمارات دون خجل أو حياء أو احترام لتضحيات الإمارات بل يضع الإمارات ويقارنها بمشاريع قطر".

وتابع "ليعلم هذا الزلفة أن الإمارات هي وأبناء الجنوب العربي وراء تحرير ما تم تحريره في اليمن من الحوثي وإيران.. الامارات وعشرات الالاف من أبنائها هم من دخلوا الأراضي اليمنية بعدتهم وعتادهم وآلاف الطلعات الجوية في حين القوات السعودية مسنودة بكثير من أبناء الإمارات والسودان ومجلس التعاون تصارع لصد قوات الحوثي في حدها الجنوبي".

وأضاف "والله عيب هذا الكلام وهذا الجحود والاستنقاص بأرواح شهدائنا الذي سقط آخرهم ثلاثة من شبابنا على مشارف ميناء الحديدة وكانت قوات الإمارات والعمالقة الجنوبيين والتهاميين على وشك تحرير الشمال والدخول لصنعاء لولا خذلان الشرعية والإصلاح والأمم المتحدة"

وعلق على حديث الزلفة عن انسحاب الإمارات من اليمن بالقول "كمتابع لا افهم سياسة السعودية في اليمن ؟ منذ بداية الأحداث ورغم نصيحة الإمارات بقلب الطاولة على الحوثي والتحالف مع علي عبدالله صالح ممثلا بابنه احمد والاستفادة من قوات الحرس الجمهوري الذي دعمته وصرفت عليه السعودية المليارات طوال العقود الماضية".

وأضاف "فوتوا الفرصة وتمكن الحوثي من علي عبدالله صالح وحزب المؤتمر والمؤسف وضعوا رهانهم على الشرعية البالية والأحمر والإصلاح".

وشرح كيف أنه "بعد تحقيق الانتصارات في أول سنه من الحرب بيد جنود الإمارات ومعهم أبناء الجنوب الأشاوس أعلنت  الإمارات في 2016 رغبتها بالانسحاب العسكري وأبدت السعودية حينها عدم رضاها للخطوة الإماراتية ولبت الإمارات رغبة الشقيق السعودي واستمرت وزجت أكثر بأبنائها في اليمن وسلحت ودربت أبناء الجنوب لتكوين جبهة ضد الحوثي في حين القوات السعودية تراوح مكانها في الحد الجنوبي وتتلقى الضربات من الحوثي".

وشدد ردا على استنقاص الزلفة لدور الإمارات ولجهودها في اليمن على أنه "بعدها كثر الهرج والمرج واتهامات باطلة وتخوين للإمارات من قبل الشرعية والإخوان والادعاء أن الإمارات لها مطامع في مواني وجزر اليمن وسقطرى وكل ذلك الهجوم على الأقل بمعرفة وربما بموافقة السعودية".

وقال "أعلنت الإمارات انسحابها الكامل في 2019 وسلمت مواقعها للقوات السعودية التي عجزت أن تسد أو تقوم بالدور الإماراتي وهذا الزلفة يؤكد هذا الكلام من جهة ومن جهة أخرى يستهتر ويستنقص من الإمارات وتأثيرها".

وخلص إلى القول "في النهاية الإمارات عملت بأصلها وموقفها مع السعودية يسطره التاريخ بكل فخر ولا ينكره إلا جاحد وقليل مروءة والمثل يقول (عذر البليد مسح السبورة) والاتهامات بحق الإمارات لتغطية فشلهم جاهزة ومعلبة ولا نقول إلا حسبنا الله ونعم الوكيل والله يرحم أبنائنا الشهداء ويعوضنا ويعوض أبناء الجنوب الغاليين كل خير".

وعلّق الدكتور عبدالخالق عبدالله الأكاديمي والباحث الإماراتي المختص بالسياسة على تغريدة جمعة عبيد المهيري بالقول "شيطنة الإمارات تجارة بائرة لأولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين".

وقال حساب 'مناصر للتحالف' مستغربا من هجوم الزلفة على الإمارات وهو الذي كان بالأمس ممن يشكرها "حينما كان جنودها يذودون عنهم وعن حدودهم وسقط منهم شهداء وجرحى دفاعا عن الدين والأرض والعرض"، متسائلا "لماذا انحرفت البوصلة من الهجوم على الحوثي للهجوم على الإمارات والسقوط في وحل الإخوان؟"

وأشار في تغريدة أخرى إلى أن "الباتريوت الإماراتي كان حاضرا وبقوة على حدود المملكة وصد ما يقارب من 90 بالمئة من الهجمات الحوثية باتجاه المدن السعودية"

وقال حساب آخر على منصة اكس باسم 'دار زايـــــــــد' إن "الإمارات العربية المتحدة هي دولة تحمل في ثناياها قيم الشجاعة والأصالة والحكمة، فهي تعتز بتاريخها العريق وتراثها الغني وتسعى إلى المحافظة على هويتها الوطنية والدينية في ظل التحديات العالمية وتسير بثبات نحو تحقيق رؤيتها التي تهدف إلى جعل الإمارات من أفضل دول العالم في مجالات".

وهاجم حساب باسم 'فاطمة مبارك' ال الزلفة الذي قال إنه "يطلع باسمه وصورته وله حضور إعلامي أو منصب رسمي أو اعتباري.. يسيء لدولة الإمارات بالكذب والافتراء لغرض التشويه والشيطنة.. دون احترام للتحالف والمشاركة في الميادين.. ودون رادع من ذمة أو ضمير أو قانون!!.. إلى متى!؟".

وقال المحلل والكاتب الصحفي محمد تقي "نملك حق الرد على هذا السفيه (في إشارة إلى آل الزلفة) ومن على شاكلته ولدينا الثوابت والبراهين والأدلة الدامغة للرد على هذا الهياط والكذب والتدليس لكن نقطة في بداية السطر المملكة قياداتها وشعبها لهم كل التقدير والاحترام".

وعجت منصتا اكس وفيسبوك بعشرات الردود وأجمعت أغلبها على التنديد بإساءات ال الزلفة للإمارات ونكرانه وجهوده للدور الذي لعبته في دعم أمن السعودية وفي والانتصارات التي تحققت في اليمن في مواجهة الحوثيين.