فتح طرق حيوية بين عدن وصنعاء وفي تعز بعد سنوات من الإغلاق

الطرق التي تربط ميناء عدن بالمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين تعد من أهم الطرق والمعابر الحيوية التي طالب ملايين اليمنيين مرارا بفتحها.

عدن - أعلنت السلطات التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا اليوم الخميس عن فتح طرق رئيسية حيوية من جانب واحد تربط بين المحافظات الجنوبية والشمالية بمناسبة عيد الأضحى بعد أن كانت مغلقة منذ سنوات.

وقال علي مقبل صالح محافظ الضالع إن قيادة السلطة المحلية والقوات المشتركة والمقاومة الجنوبية بادرت بفتح الطرق الرئيسية التي تربط بين عدن-الضالع إلى صنعاء ومحافظة اب من أجل تخفيف المعاناة عن المواطنين منذ أكثر من ثلاث سنوات فضلا عن التكاليف الكبيرة جراء نقل البضائع بين المحافظات الجنوبية والشمالية.

وأعلنت جماعة الحوثي أمس الأربعاء عن مبادرة من جانب واحد لفتح طريق فرعي في محافظة تعز بمناسبة عيد الأضحى، في خطوة قالت إنها تهدف لتخفيف معاناة سكان المحافظة التي تفرض عليها الجماعة حصارا خانقا منذ ثماني سنوات.

وتعد الطرق التي تربط ميناء عدن بالمحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين من أهم الطرق والمعابر الحيوية التي طالب ملايين اليمنيين مرارا بفتحها.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية إن القوات المشتركة في الساحل الغربي باشرت اليوم الخميس إعادة فتح طريق "المخا-البرح-تعز" من جانب واحد، بحضور وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني.

وقال الإرياني إن "هذه الخطوة الهامة تأتي حرصا من الحكومة الشرعية على تخفيف معاناة أبناء محافظة تعز في ظل حصار خانق من قبل حركة الحوثي".

وقال المبعوث الدولي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرج إن تخفيف معاناة المدنيين وتسهيل حرية حركتهم الآمنة هي مسؤولية الأطراف المتحاربة في اليمن.

وتأتي هذه التطورات بينما قالت الأمم المتحدة أمس الأربعاء إن ممثلي الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين في لجنة التنسيق العسكرية المجتمعين بالعاصمة الأردنية عمّان اتفقوا على الالتزام بتثبيت الهدنة بمناسبة عيد الأضحى.

وأضاف مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ في بيان أن الطرفين اتفقا في الجلسة على تشكيل غرفة التنسيق المشترك للتهدئة واحتواء أي تصعيد محتمل للعمليات القتالية في الوقت المناسب لضمان صمود الهدنة الإنسانية في البلاد.

وقال المبعوث الأممي "إن نجاح الهدنة يعتمد في النهاية على بناء الثقة وهناك فرصة لمواصلة تعزيز الالتزام بالهدنة خلال فترة العيد".

وتأمل الأمم المتحدة في البناء على صمود الهدنة لإحياء عملية السلام المتعثرة من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للنزاع الذي طال أمده في اليمن.

ووافق الطرفان في مطلع يونيو/حزيران على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة شهرين إضافيين بعد انتهاء هدنة سابقة بدأت في الثاني من أبريل/نيسان.

ومن أبرز بنود الهدنة إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء ودخول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون منذ سبع سنوات، وهو البند الذي ترفض الجماعة المتحالفة مع إيران تنفيذه كما تقول الحكومة.