'فرعون هوليوود' يتصدر مواقع التواصل في مصر
القاهرة - أثار فوز الممثل الأميركي ذي الأصول المصرية رامي مالك بجائزة أوسكار أفضل ممثل الأحد حماسة واهتماما كبيرين في بلده الأم خصوصا في منطقة المنيا التي تنحدر منها عائلته، إذ بقي كثر مستيقظين طوال الليل لمتابعة تسلّم "ابن البلد" أهم مكافأة في عالم السينما.
في عزبة فلتاؤوس بمحافظة المنيا جنوب مصر مسقط رأس الممثل، تسمّر أهالي المنطقة أمام شاشات التلفزيون ليتابعوا حفلة الأوسكار بشكل استثنائي هذا العام.
وقد تصدر اسم مالك (37 عاما) مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خصوصا بعدما أشار إلى أصوله المصرية عند اعتلائه المسرح لاستلام الجائزة عن تجسيده دور قائد فرقة الروك البريطانية الأسطورية "كوين" فريدي مركوري في "بوهيميان رابسودي".
وكان مالك قد حصد جائزتي غولدن غلوب ونقابة الممثلين قبل أن يفوز بالأوسكار بعد منافسة محتدمة مع نجوم سينمائيين بينهم خصوصا الممثل الأميركي-البريطاني كريستيان بيل عن فيلم "فايس".
وكان مالك أجرى تحولا كبيرا في مظهره ومشيته ولكنته لتجسيد هذا الدور ما رفعه إلى مصاف ممثلي الصف الأول في هوليوود وأدخله تاريخ الأوسكار.
وقال الممثل لدى تسلمه جائزته ليل الأحد "لقد أنجزنا فيلما عن رجل مثلي جنسيا ومهاجر عاش حياته من دون أي زيف أو خوف. نحتاج إلى قصص كهذه. أنا ابن مهاجرين من مصر وأنا الجيل الأول في عائلتي الذي ولد أميركيا".
وأعاد فوز مالك بالجائزة إلى الذاكرة احتفالات المصريين المعتادة بمن يحملون الجذور المصرية في الخارج على غرار لاعب كرة القدم محمد صلاح النجم المصري لفريق ليفربول الإنكليزي.
ويقول فادي عصام إبن عم مالك لوكالة فرانس برس "كانت البلدة مستيقظة لتشاهد الحفلة واتصلنا بعد إعلان فوزه بزوجة عمّي (والدة مالك) لتهنئتها… رامي كان منشغلا طبعا".
وأضاف عصام البالغ 24 عاما "رامي شخص طيب وكل الناس تفخر به هنا في فلتاؤوس".
وقد زار مالك مسقط رأس والده في المنيا عندما كان في المرحلة الثانوية عام 2003 برفقة والديه.
وأوضح "ارتدى الجلباب الصعيدي وكان يأكل الطعام المصري ويطلب المزيد منه بسبب حبه له".
وقال رامي ليندس إبن عم مالك أيضا المقيم في القاهرة لوكالة فرانس برس "أنا أشعر بالفخر، وحتى لو لم يكن من عائلتي سأكون كذلك لأنه مصري".
وأضاف "محمد صلاح هو رقم واحد بالنسبة إليّ في مصر ويأتي رامي بعده".
وتصدر اسم مالك المواقع الإعلامية والصحف المصرية منذ حصده جائزة غولدن غلوب. وكانت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة نشرت الشهر الماضي مقالاً عنوانه "رامي مالك فرعون هوليوود".
كما ركّز موقعا "الأهرام" و"اليوم السابع" في تغطيتهما على إشارة مالك إلى أصوله المصرية وعن قصة النجاح التي بدأت من مركز "سمالوط" في المنيا وهو المركز الذي تتبعه عزبة فلتاؤوس.
ولكن يبدو أن اهتمام الاعلام الكبير بمالك أغضب البعض.
وقال حسام أحمد (30 عاما) وهو صاحب محل هواتف محمولة لوكالة فرانس برس "وسائل الإعلام تفرح بأي شيء كأنه فعل شيئا مفيدا للبلد غير الغناء والتمثيل".
وعلى تويتر أشاد كثير من المصريين بفوز مالك بالجائزة وهنأ ممثلون مصريون من اعتبروه مواطنهم. ومن بين التغريدات كتبت الممثلة والمنتجة المصرية رشا المهدي "#رامي_مالك أول عربي يفوز بجائزة أفضل ممثل في تاريخ #الأوسكار… مصر خلاص احتكرت لقب #فخر_العرب".
وقالت مستخدمة أخرى على تويتر ساخرة "هو اعترف بنفسه انه ابننا… هل هددوه… هل أغووه… هل لمحمد صلاح يد فى ذلك ؟!".