قادة من الحرس الثوري ونماذج صواريخ إيرانية في معرض بقطر

قادة الحرس الثوري الإيراني يمرون أمام المجموعة المحيطة بقائد الأسطول الخامس الأميركي في معرض 'ديمدكس' الدفاعي القطري.
مشاركة الحرس الثوري في معرض بالدوحة صادمة في توقيتها ومضامينها
جناحان متجاوران للأسلحة الإيرانية والأميركية في معرض 'ديمدكس' الدفاعي القطري
واشنطن تميل لشطب الحرس الثوري من قائمتها للتنظيمات الإرهابية

الدوحة - شارك قادة من الحرس الثوري الإيراني في معرض دفاعي بالدوحة من خلال جناح للأسلحة الإيرانية عرضوا فيه نماذج من الصواريخ الإيرانية وكذلك نماذج لبوارج حربية وأسلحة أخرى، فيما تأتي هذه المشاركة في دولة خليجية تضم أكبر قاعدة عسكرية أميركية في المنطقة.

كما تأتي هذه المشاركة الاستعراضية في توقيتها وسياقاتها حيث ترددت أنباء عن احتمال شطب الولايات المتحدة للحرس الثوري من القائمة الأميركية للإرهاب. وقد حذّرت إسرائيل بالفعل من إقدام واشنطن على هذه الخطوة في سياق مفاوضات فيينا لإعادة إحياء الاتفاق النووي للعام 2015.

ومن المستبعد أن تكون مشاركة الحرس الثوري في معرض الدوحة الدفاعي دون علم ومشورة الولايات المتحدة.

وفي الوقت الذي تواجه فيه السعودية اعتداءات إرهابية من قبل المتمردين الحوثيين بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة إيرانية الصنع، احتسى قادة من الحرس الثوري الإيراني الشاي وتناولوا التمر وعرضوا نماذج لعدد من الصواريخ ومنظومات صاروخية دفاعية في معرض دفاعي بقطر.

وبدا حضورهم صادما في وقت تشعر فيه دول خليجية أخرى بالقلق من احتمال أن تلغي الولايات المتحدة تصنيفها للحرس الثوري الإيراني باعتباره منظمة إرهابية في إطار جهود لإحياء اتفاق نووي مع إيران.

وتوسع نشاط الحرس الثوري الإيراني التابع مباشرة للزعيم الأعلى أية الله علي خامنئي، عبر وكلاء شيعة له في المنطقة وشمل ذلك اليمن حيث شنت جماعة الحوثي الشيعية الأسبوع الماضي هجوما صاروخيا على منشآت نفطية سعودية.

وتتهم الرياض إيران بتسليح الحوثيين وألقت بالمسؤولية على طهران في هجوم وقع عام 2019 على معقل صناعة الطاقة في المملكة ومهاجمة ناقلات في مياه الخليج. وتنفي إيران هذه التهم.

وأفادت أنباء بأن واشنطن تدرس رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من على قائمة المنظمات الإرهابية مقابل ضمانات إيرانية بكبح نشاط القوة الخاصة التي تسيطر على إمبراطورية تجارية. وتقول مصادر إن هذا يأتي ضمن آخر القضايا التي يجري بحثها في محادثات غير مباشرة لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015.

وأحجم قادة الحرس الثوري الذين يحضرون المعرض الدفاعي في الدوحة في الفترة من 21 إلى 23 مارس/آذار عن إعطاء تصريحات في حين تجمع بعضهم في الجناح الإيراني الذي يحمل ملصقا ضخما لزورق سريع يضم أفرادا من القوات الخاصة، وتفقد البعض الآخر أرض المعرض.

ومروا أمام المجموعة المحيطة بقائد الأسطول الخامس الأميركي والتقطوا صورا بهواتفهم الخاصة لناقلة جنود إيطالية مصفحة وتفقدوا بنادق آلية تركية.

وفي جناح متأخم لجناح الحرس الثوري عرضت شركة جنرال أتوميكس الأميركية طائرتها المسيرة إم.كيو-9 بي .

وأجازت وزارة الخارجية الأميركية للشركة بيع 18 طائرة للإمارات في صفقة تبلغ قيمتها 2.9 مليار دولار.

واجتذب معرض ديمدكس الدفاعي القطري شركات دفاع دولية تأمل في زيادة مبيعاتها لدول الخليج الغنية التي تسعى لتعزيز قدراتها العسكرية.

وترتبط قطر بعلاقات جيدة مع إيران التي تشترك معها في حقل غاز عملاق على عكس علاقة متوترة بين طهران والرياض وصلت حدّ القطيعة الدبلوماسية في العام 2016 كما علقت إيران محادثات مع المملكة برعاية عراقية، كان المراد منها تهدئة التوترات وإعادة تطبيع العلاقات.