قطر تقر بعراقيل كبيرة قد تعيق عقد صفقة بين حماس وإسرائيل

الجيش الإسرائيلي يستمر في إيقاع مزيد من القتلى والدمار في قطاع غزة المحاصر والمهدّد بالمجاعة.
نتنياهو يسعى لافشال كل المحاولات للتوصل لصفقة

الدوحة - أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الأربعاء أن المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بشأن الهدنة وتبادل أسرى في قطاع غزة تشهد "بعضًا من التعثر" مع تكرر المحاولات لعقد اتفاق لا يزال بعيد المنال مع تجاوز القتال الشهر السادس.
وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحافي في الدوحة "للأسف المفاوضات تمرّ ما بين السير قدمًا والتعثر، ونمر في هذه المرحلة في مرحلة حساسة وفيها بعض من التعثر" مضيفا "نحاول قدر الامكان معالجة هذا التعثر والمضي قدمًا ووضع حد لهذه المعاناة التي يعانيها الشعب في غزة واستعادة الرهائن في نفس الوقت".
وتقود قطر جهود وساطة مع مصر والولايات المتحدة لمحاولة التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة واستعادة رهائن احتجزتهم حماس خلال هجومها على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وكان الوسطاء يأملون في التوصل إلى اتفاق قبل بدء شهر رمضان، لكن المفاوضات تعثرت مرارًا.
واعتبر الشيخ محمد أن "ظروف المنطقة تمر في مرحلة حساسة" في إشارة إلى التصعيد العسكري والتهديدات المتبادلة بين إسرائيل وإيران التي زادت المخاوف في الأيام الأخيرة من اشتعال منطقة الشرق الأوسط.

ظروف المنطقة تمر بمرحلة حساسة

وقال "حذرنا منذ بداية هذه الحرب من توسع دائرة الصراع ونحن نرى اليوم صراعات في جبهات مختلفة والعلاقة المباشرة لها في التصعيد والحرب على غزة".
وأطلقت إيران ليل السبت الأحد مئات المسيرات والصواريخ في اتجاه اسرائيل، ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق في الأول من نيسان/ابريل والذي نسبته الى الدولة العبرية وأسفر عن مقتل سبعة من عناصر الحرس الثوري بينهم ضابطان كبيران. وتوعّدت إسرائيل بالردّ على إيران التي هدّدت بأنها ستردّ بدورها على "أصغر عمل" ضد مصالحها.
وفي هذه الأثناء، يتواصل القصف المدفعي والغارات الإسرائيلية إيقاع مزيد من القتلى والدمار في قطاع غزة المحاصر والمهدّد بالمجاعة.
وقال رئيس الوزراء القطري الأربعاء "نطالب المجتمع الدول بشكل دائم بأن يتحمل مسؤولياته وأن يوقف هذه الحرب والاستهدافات المستمرة للشعب الفلسطيني في غزة... وسياسة الحصار والتجويع واستخدام المساعدات الإنسانية كأداة للابتزاز السياسي".
واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم شنته حماس في إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وخلف نحو 1160 قتيلًا، معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجري استنادًا إلى بيانات إسرائيلية رسمية.
وأدى القصف الإسرائيلي المدمر الذي تلاه حتى الآن إلى مقتل أكثر من 33 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، في غزة، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وكانت مصادر إسرائيلية تحدثت عن دور لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إعاقة جهود التوصل لاتفاق مع حماس وذلك بدعم من وزراء اليمين الديني فيما ترفض حماس اتفاقا لا يؤدي لوقف لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع.