قوات يمنية خاصة تدحر باسناد اماراتي القاعدة من معاقلها في أبين

ٍ

عدن (اليمن) ـ تمكنت قوات يمنية مدعومة إمارتيا الأحد، من تطهير منطقة "خبر المراقشة" في محافظة "أبين" (جنوب) من عناصر تنظيم القاعدة، بعد يومين من معارك ضارية.

وقال قائد قوات "الحزام الأمني" في "أبين"، عبد اللطيف السيد، في تصريحات صحفية، إن "قوات مشتركة من الحزام الأمني وقوات التدخل السريع (وحدات خاصة) سيطرت على منطقة خبر المراقشة والجبال المحيطة، على بعد 120 كلم شرق زنجبار، عاصمة أبين".

وأضاف أن القوات اليمنية، بالتعاون مع طائرات دول التحالف العربي، وخصوصًا الإمارات، قتلت عددا من عناصر القاعدة، فيما هربت عناصر أخرى إلى المناطق يحتبئون فيها، منها "هريم" و"وادي عذب".

كانت الحكومة اليمنية أعلنت، في أغسطس/آب 2017، استعادة السيطرة على "أبين"، وطرد عناصر "القاعدة" منها.

وهرب عدد من مسلحي التنظيم آنذاك إلى جبال وعرة، كالسلسلة الجبلية الطويلة الرابطة بين "خبر المراقشة" ومديرية الوضيع.

و"خبر المراقشة" هي موطن القبيلة المنتمي إليها جلال بلعيدي المرقشي، زعيم القاعدة، الذي قتل في غارة أمريكية، يوم 4 فبراير/ شباط 2016، في ضواحي مدينة زنجبار.

وإضافة إلى المواجهات بين القوات اليمنية ومسلحي القاعدة، يشهد اليمن، منذ أكثر من ثلاث سنوات، حربا بين هذه القوات ومسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين).

وقال قائد كتيبة "محور البقع" في محافظة صعدة (شمال)، المقدم "صالح جفيش"، إن قواته "استكملت اليوم تحرير الخط الدولي الرابط بين سوق البقع ومنطقة اليتمة التابعة لمحافظة الجوف، بحسب تصريح لموقع "سبتمبرن ت"، التابع للجيش.

وتابع أنه "تم تحرير الخط الدولي بشكل كامل، بعد معارك ضارية، إضافة إلى تأمين منطقة بير السلامي ومحطة التام الواقعتين على الخط الدولي ذاته".

وأضاف أن "المعارك، التي شاركت فيها مدفعية التحالف العربي، أسفرت عن مصرع 10 من عناصر المليشيا وجرح آخرين".

وبتحرير الخط الدولي بين محافظتي "الجوف" و"صعدة"، معقل الحوثيين، يتمكن الجيش اليمني من تأمين تحركاته بين المحافظتين، إضافة إلى سهولة السيطرة على بقية مواقع الحوثيين في الجوف.

ويسيطر الحوثيون، المتهمين بتلقي دعم إيراني، على محافظات، بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014. وينفذ التحالف العربي، بقيادة السعودية، منذ 26 مارس/ آذار 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية.

ويعاني اليمنيون من أوضاع معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.