كوثر الحراك تتطرق لـ'مفارقات' الحياة في قوالب جمالية
الرباط - تنظم مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين بالرباط معرضا للفن التشكيلي يحمل عنوان "مفارقات" للفنانة التشكيلية كوثر الحراك.
وتسعى كوثر الحراك من خلال المعرض الذي افتتح الخميس ويتواصل إلى غاية 20 ديسمبر/كانون الأول المقبل، إلى تقديم تناقضات الحياة في قوالب جمالية تعكس جوهر الوجود الإنساني.
فالفنانة التشكيلية من خلال لوحاتها، تنفلت من القواعد الأكاديمية الصارمة، وتكسر قواعد البورتريه، حيث تتجاوز شخصياتها حدود الواقع، لتعبر عن دواخل الإنسان ومشاعره المتناقضة.
وأوضحت كوثر الحراك في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش حفل افتتاح معرضها الذي حضره العديد من الفنانين التشكيلين المغاربة، أنها اختارت التطرق إلى المفارقات الإنسانية، كالحياة والموت، والحب الكراهية، وغيرها من المتناقضة الثنائية الأخرى.
وأشارت إلى أن أعمالها لا تنتمي إلى مدرسة فنية واحدة، واصفة أسلوبها الفني أنه "شبه تجريدي". كما أكدت أن تيمة المرأة تحتل مكانة خاصة في لوحاتها، باعتبارها "رمزا للحرية والقوة".
ويمثل المعرض أول تجربة فردية للفنانة، بعد أن سبق لها المشاركة في معارض جماعية مع فنانين آخرين، وفق الحراك، مؤكدة عزمها على مواصلة حضورها في المزيد من المعارض مستقبلا.
ويحمل عنوان المعرض "مفارقات" رواد الفن التشكيلي إلى عوالم الفنانة التي تبرز الهوية النسائية، وتعبر عن قيم الحرية والاستقلالية والتفرد، متجاوزة الصور النمطية والتشييء الذي يلاحق المرأة المعاصرة.
ويندرج معرض "مفارقات" ضمن سلسلة الأنشطة الثقافية التي تنظمها المؤسسة ويعد ختاما للمعارض المبرمجة لهذه السنة الجارية، وفق ما أوضح رئيس قسم التنشيط الثقافي والفني بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين رضوان المراعي.
وأبرز أن معرض "مفارقات" يقدم رؤية الفنانة التشكيلية لـ"عالمنا بكل تناقضاته معتمدة على تقنيات مختلفة ومتنوعة، تجميع بين الأسلوب التجريدي والتجسيدي، ما أضفى طابعا مميزا على المعرض".
ولفت إلى أن المعارض التي تنظمها المؤسسة توفر منصة للفنانين للتعبير عن إبداعاتهم، مسجلا أن دور المؤسسة يتمثل في إتاحة هذه المساحة أمام جمهور واسع، مما يمنح الفنانين فرصة لنقل رؤاهم الفنية ومشاركتها مع أكبر عدد ممكن من المتلقين.
وكوثر الحراك التي تنتمي للجيل الجديد من الفنانين الذين يثرون الساحة التشكيلية المغربية، قدمت على مدى السنوات الأخيرة مجموعة من الأعمال الفنية التي تنتمي إلى مدارس واتجاهات مختلفة.