كوثر بن هنية تحصد بـ'بنات ألفة' المزيد من الجوائز

مهرجان البحر الأحمر السينمائي يعلن في حفل ختام دورته الثالثة عن قائمة الأفلام الفائزة في كل الفئات.

جدة (السعودية) - أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي في حفل ختام دورته الثالثة، الخميس، عن قائمة الأفلام الفائزة في كل الفئات، حيث تنافس عليها أكثر من 60 فيلما من مختلف أنحاء العالم، بينها 36 فيلما طويلًا وقصيرًا من المملكة العربية السعودية.

ويواصل الفيلم التونسي "بنات ألفة" للمخرجة كوثر بن هنية حصد الجوائز العالمية، حيث تمكن من الفوز بجائزة الشرق لِأفضل وثائقي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي.

والفيلم يراوح بين الوثائقي والروائي على مستوى شكل الطرح، وهو مستمد من قصة حقيقية لسيدة اسمها "ألفة" لديها أربع بنات تحاول حمايتهن من مخاطر محدقة.

وكان الفيلم قد بدأ سلسلة نجاحاته العالمية بمشاركته في المسابقة الرسمية لمهرجان "كان" السينمائي الدولي وتتالت بعدها جوائزه العالمية، وكان آخرها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث تحصل على جائزة أفضل فيلم وثائقي في حفل جوائز "ڨوثام" Ghotham الذي يحتفي بصانعي الأفلام المستقلة بنيويورك.

وثمنت المخرجة السعودية فاطمة البنوي ما قدمته المخرجة التونسية كوثر بن هنية، قائلة على هامش حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي في تدوينة نشرتها على حسابيها بإنستغرام وفيسبوك، "من يوم ما اتفرجت في فيلمها وأنا في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة لمهرجان مالمو السينمائي "الرجل الذي باع ظهره" وأنا في غاية الإعجاب بالمخرجة الأستاذة - كوثر بن هنيّة - لمعرفتها كيف تستخدم السينما كوسيلة لطرح شيء في غاية غاية غاية الجمال والفن والرونق وفي نفس الوقت في غاية غاية العمق من ناحية القصة والشخصيات والثيمة. أحييّها من جديد وأحيّ بطلات العمل على هذه القصة الرائعة وعلى هذه التجربة التي تركتنا في دموع".

وفاز فيلم "نورة" للمخرج توفيق الزايدي بجائزة أفضل فيلم سعودي، وهو أول عمل يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا بالمملكة العربية السعودية.

ومن أفلام العلا فاز أيضا فيلم "فاقد الأمل" للمخرج كيم تشانغ هوون بجائزة الجمهور.

وحصلت الفلسطينية منى حوا على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الأردني "إن شاء الله ولد" للمخرج أمجد الرشيد، كما نال مواطنها صالح بكري جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم "الأستاذ" للمخرجة الفلسطينية فرح النابلسي وهو العمل الذي حصل أيضا على جائزة لجنة التحكيم.

وتمكن الجزائريان كريم بن صالح وجمال بلماهي من الفوز بجائزة أفضل سيناريو عن فيلم "ما فوق الضريح" الذي يتناول قصة طالب جزائري يقرر العمل لدى دار جنائز.

وحظيت الممثلة السعودية نور الخضراء بطلة فيلم الافتتاح "حوجن" بجائزة النجم الصاعد من شوبارد، والتي تهدف إلى دعم المواهب الواعِدة في عالم السينما.

ونال فيلم "في ألسنة اللهب" للمخرج الكندي الباكستاني زارّار كان جائزة اليسر الذهبي لأفضل فيلم طويل، وذهبت جائزة اليسر الفضي للفيلم الطويل للعمل السينمائي الهندي "عزيزتي جاسي" للمخرج ترسيم سينغ داندوار.

أما جائزة اليُسر الذهبي للفيلم القصير، فآلت للفيلم اللبناني المصري الفرنسي المشترك "بتتذكري" للمخرجة داليا نمليش، وفاز فيلم "حقيبة سفر" لِلمخرجين سمان حسينبيور وأكو زندكاريمي بجائزة اليُسر الفضي للفيلم القصير.

وكانت جائزة أفضل إخراج من نصيب الأوزباكستاني شقير خوليكوف عن فيلمه "الأحد"، بينما حصل الفيلم الكونغولي "نذير شؤم" على جائزة أفضل مساهمة سينمائية، فيما حصل الفيلم الكوري الجنوبي "فاقد الأمل" للمخرج كيم تشانغ هون على جائزة الجمهور.

وكرم المهرجان في حفل الختام الممثل والمخرج والمنتج الأميركي نيكولاس كيدج.

وأحيت إليسا إلى جانب النجم المصري أحمد سعد حفل ختام مهرجان البحر الأحمر، وتفاعل الجمهور مع نجمي الحفل لاسيما مع عدد من أغنيات الفنانة اللبنانية بينها "أنا وبس"، "هنغني كمان وكمان" و"اسعد وحدة" وغيرها.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي محمد التركي "من الصعب تصديق أننا وصلنا إلى حفل توزيع جوائز وختام الدورة الثالثة التي فاقت كل توقعاتنا"، مضيفا "استقبلنا عددا قياسيا من الضيوف هنا في جدة، في المهرجان الذي زخر بصناع الأفلام والجمهور العاشق للأفلام".

وكان المهرجان الذي انطلق في 30 نوفمبر/تشرين الثاني قد عرض على مدى ثمانية أيام 125 فيلما من آسيا وأفريقيا والأميركتين، كما قدم الدعم النقدي والعيني لعدد من الأفلام في مرحلتي الإنتاج والتطوير من خلال سوق البحر الأحمر.

وأسدلت الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الستار عليها الخميس في مدينة جدة السعودية بالعرض الأول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لفيلم السيرة الذاتية "فيراري" للمخرج مايكل مان، ضمن برنامج "روائع العالم".

وكان مدير البرنامج السينمائي الدولي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي كليم أفتاب، قال عند اختيار "فيراري" لعرضه في حفل ختام فعاليات الدورة الثالثة، "فيلم فيراري هو من أفضل إبداعات مايكل مان التي وظّفها لبناء قصة مُشبّعة بمشاعر الحب والشغف والعمل. جامعا جمال السيارات الرياضية مع جمال المشاهد التصويرية الأخّاذة".

وتابع "اخترنا هذا الفيلم ليكون مسك الختام لنسخة هذا العام ولبرنامج 'روائع العالم' الذي جَمعنا فيه أكثر الأفلام تشويقا ونجاحًا وتأثيرًا من مهرجانات هذه السنة لنعرضها لجمهور مهرجان البحر الأحمر الدولي في جدة. ويُشرفنا أن نقدم أعمالًا لمجموعة من صُنّاع الأفلام المتميزين، وأن نتعرف على وجهات نظر مختلفة حول مواضيع متعددة مثل: الثقافات وشعور الانتماء والهوية والأسرة".

ويروي الفيلم قصة بطل السباقات السابق إينزو فيراري في صيف1957 حينما واجه تحديات ماليّة أثّرت على المصنع الذي بناه مع زوجته لورا قبل عشر سنوات، ومن ثم انتهاء زواجهما بعد فقدانهما لابنهما دينو، ليجد فيراري نفسه غير قادر على تكبّد خسائر أخرى مع شريكته الجديدة لينا لاردي. وتتطور الأحداث حين يقرر سائقيه المشاركة والفوز في سباق الألف ميل في ميل ميليا بإيطاليا.

كتب كينيدي مارتن سيناريو الفيلم الذي يستند إلى كتاب السيرة الذاتية "لإنزو فيراري" لمؤلفه صحفي رياضة السيارات بروك ييتس في عام 1991. ويشارك في بطولة العمل كلاً من آدم درايفر، بينيلوبي كروز، شايلين وودلي، وباتريك ديمبسي.