كورونا يفتح الباب للسكري

مرضى كوفيد يواجهون مخاطر أعلى بمعدل 3 أضعاف تقريبا للإصابة بمشاكل المرض المرتبط بانتاج الأنسولين في 90 يوما بعد الإصابة.

واشنطن – عززت دراسة أميركية جديدة المخاوف من تسبب كوفيد -19 في مضاعفة مخاطر الاصابة بمرض السكري.

وقال علماء خلال دراسة أجراها باحثون في مركز طبي في لوس أنجلوس ونشرت في مجلة "غاما ناتوورك اوبن" ان المرضى يواجهون مخاطر أعلى للإصابة بمرض السكري في 90 يوما بعد الإصابة بكورونا بشكل عام أو المتحور "أوميكرون" تحديدا.

واستندت الدراسة على بيانات فحص السجلات الطبية لأكثر من 23000 شخص أصيبوا بكوفيد-19 خلال فترة هيمنة المتحور "أوميكرون" على الإصابات.

وأثبتت الدراسة أن الأشخاص غير الملقحين الذين أصيبوا بالعدوى، تم تشخيصهم بمرض السكري بمعدل 3 أضعاف تقريبا أكثر من الأشخاص غير المحصنين الذين لم يصابوا بالعدوى.

أظهرت البيانات أيضا أن الأفراد الذين تم تطعيمهم لم يظهروا زيادات ذات دلالة إحصائية في تشخيص مرض السكري بعد الإصابة بعدوى كوفيد.

وفق الدراسة سجلت زيادة بالنسبة لمرض السكري خلال فترات الإغلاق والضغط الكبير الذي شهدته المستشفيات خلال تفشي وباء كورونا.

الأفراد الذين تم تطعيمهم لم يظهروا زيادات في تشخيص مرض السكري

شدد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من البحوث لإنشاء لمعرفة الأسباب الحقيقية الكامنة وراء ارتباط السكري بكورونا أو متحوره "أوميكرون".

وكانت دراسة اقدم نشرت في العام 2022، في مجلة لانسيت للسكري والغدد الصماء توصلت الى نتائج مشابهة.

ووفقا للباحثين فانه حتى المصابين الذين ظهرت عليهم أعراض كوفيد-19خفيفة، كانوا معرضين أكثر للإصابة بمرض السكري. 

ووفقا للباحثين، فإن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بكورونا، كانوا أكثر عرضة بنسبة 46 في المئة للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري لأول مرة. 

وبعبارة أخرى، كان اثنان من كل 100 مريض مصاب بالفيروس أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، وهي حالة ينتج فيها البنكرياس كميات غير كافية من هرمون الأنسولين، مما يترك مستويات السكر في الدم غير مضبوطة بشكل جيد.

ويمكن أن يتسبب مرض السكري من النوع الثاني في تلف الكلى والأعصاب والأوعية الدموية والقلب. 

وفي 2021، تفاجأ العلماء باثار للفيروس على البنكرياس، وهو غدة صماء تقوم بإفراز عدد من الهرمونات أهمها الإنسولين الذي يعمل على تمثيل السكر والمواد الكاربوهيدراتية.