كيت بلانشيت تدعو لوقف إطلاق النار بغزة
بروكسل - جددت النجمة السينمائية الحائزة على جائزة الأوسكار كيت بلانشيت الدعوة التي وجهها مسؤولو الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة التي تتعرض لهجوم إسرائيلي، حيث قوبلت دعوتها بالتصفيق من قبل نواب البرلمان الأوروبي.
وجاء ذلك في كلمة لبلانشيت، التي تتولى منصب سفيرة النوايا الحسنة للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في افتتاح الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي في بروكسل.
وقالت الممثلة الأسترالية "لستُ سورية أو أوكرانية أو يمنية أو أفغانية أو جنوب سودانية أو إسرائيلية أو فلسطينية أو سياسية، أنا لست حتى خبيرة، لكنني شاهدت أثناء زياراتي للاجئين حول العالم، آثار الحروب والعنف والقسوة على حياة الإنسان"، مضيفة أنها تراقب "العنف المستمر في إسرائيل وغزة خلال الأسابيع القليلة الماضية بخوف وقلق".
وتابعت "كلف الصراع ولا يزال يكلف حياة الآلاف من الأبرياء"، لافتة "هذا الأسبوع دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى جانب العديد من المنظمات الإنسانية الأخرى، إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج الفوري عن المدنيين المحتجزين كرهائن".
ولاقت كلمات بلانشيت استحسانا وتصفيقا من أعضاء الجمعية العامة للبرلمان الأوروبي.
كما حثت الاتحاد الأوروبي على زيادة دعم اللاجئين والدول المضيفة وضمان تركيز سياسة التكتل "على حمايتهم وليس على تحصين الحدود".
وقالت النجمة السينمائية التي عُينت سفيرة المفوضية للنوايا الحسنة عام 2016، للبرلمان الأوروبي في بروكسل أمس الأربعاء "عليكم أن تفهموا أنه لا أحد يضع أطفاله في قارب إلا إذا كان البحر أكثر أمانا من البر".
وأضافت "أشكر الاتحاد الأوروبي على دعمه المالي طويل الأمد للاجئين ومضيفيهم على مستوى العالم وأحث على استمرار الدعم وزيادته.. العالم يراقب".
ويأتي طلب بلانشيت في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد الأوروبي إلى إصلاح قواعد طلب اللجوء والهجرة للحد من الهجرة غير الشرعية.
كما يأتي فيما تحاول الدول الأعضاء إبرام اتفاقاتها الخاصة، إذ أعلنت روما يوم الاثنين أنها ستبني مراكز في ألبانيا لاستضافة المهاجرين عبر البحر الذين يحاولون الوصول إلى إيطاليا.
وأشارت بلانشيت إلى أن عددا قياسيا بلغ 114 مليون شخص نزحوا من منازلهم في جميع أنحاء العالم هربا من العنف والصراع والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان.
وتابعت "مع ارتفاع عدد النازحين المحتمل إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، أصبح التمويل الإنساني المرن أكثر إلحاحا من أي وقت مضى"، مضيفة "استثمروا في التعليم ووسائل العيش لضمان أن يكون للعائلات فرص أينما كانت حتى لا تضطر إلى الانتقال. لن يستفيد أحد من جيل من الشباب المغترب والمستبعد".