لقاح خارق يقهر كل أنواع الإنفلونزا

التطعيم الجديد يستخدم تقنية لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال أو "الرنا المرسال"، مثل لقاحات "كوفيد-19" الناجحة، ولكن من المحتمل ألا يحمي من أنواع الجوائح الفيروسية الجديدة.

واشنطن – حقق باحثون من جامعة بنسلفانيا إنجازا في تصميم لقاح ضد جميع أنواع الإنفلونزا العشرين المعروفة.

وقال الباحثون لمجلة "ساينس" إن مولدات المضادات التي يحتوي عليها، تضم نسخا آمنة من الأجزاء التي يمكن التعرف عليها من جميع الأنواع العشرين الفرعية المعروفة من فيروسات الإنفلونزا "أ" و"ب"، يمكن أن تُعلم الجهاز المناعي على كيفية محاربتها.

ويستخدم اللقاح الجديد تقنية لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال أو "الرنا المرسال"، مثل لقاحات "كوفيد-19" الناجحة، ولكن من المحتمل ألا يحمي من أنواع الجوائح الفيروسية الجديدة.

وأطلق اللقاح الجديد مستويات عالية من الأجسام المضادة، في الاختبارات التي أجريت على القوارض والفئران، والتي يمكن لها أن تقاوم مجموعة كبيرة من الفيروسات.

وقال الدكتور سكوت هينسلي، أحد العلماء الذين شاركوا في البحث، في جامعة بنسلفانيا "الفكرة هنا هي الحصول على لقاح يمنح الناس مستوى أساسيا من الذاكرة المناعية لسلالات الإنفلونزا المتنوعة".

سيكون هناك عدد أقل بكثير من الأمراض والوفيات عندما تحدث جائحة الإنفلونزا القادمة

وأضاف: "سيكون هناك عدد أقل بكثير من الأمراض والوفيات عندما تحدث جائحة الإنفلونزا القادمة".

تسبب تفشي الإنفلونزا الأسوأ منذ أكثر من عشر سنوات في تحقيق معدلات إصابة عالية للغاية، وسط ما يكابده العالم من شر تفشي الأوبئة.

وتضاعف عدد حالات دخول المستشفيات المرتبطة بالأنفلونزا خلال أسبوع عيد الشكر في الولايات المتحدة، وكانت أعلى نسبة تم تسجيلها منذ موسم 2010-2011، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض.

لكن حوالي 4 من كل 10 أميركيين يقولون إنهم لا يخططون للحصول على لقاح الأنفلونزا هذا الموسم، بسبب مخاوف من اللقاحات التي لا تعمل بشكل جيد أو لها آثار جانبية.

ويقول خبراء الصحة العامة إن ارتداء الكمامة، وغيره من الاحتياطات التي استخدمت خلال جائحة كورونا أبقت الإنفلونزا في مأزق خلال العامين الماضيين وعطلت انتشارها الموسمي، لكن العودة إلى الحياة الطبيعية ما قبل الجائحة تركتنا أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.