ليبيا تفرج عن 4 من عناصر حماس موقوفين بتهمة التخابر ونقل أسلحة

وساطة تركية أفضت إلى إطلاق سراح السجناء الأربعة، فيما أشارت وسائل إعلام ليبية إلى أنهم نقلوا في رحلة جوية خاصة إلى قطر.

طرابلس - أطلقت السلطات القضائية في ليبيا سراح أربعة عناصر في حركة حماس موقوفين منذ العام 2016 بتهمة التخابر ومحاولة نقل أسلحة إلى قطاع غزة، في خطوة تتزامن مع الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة بذريعة القضاء على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية.

وأوردت وسائل إعلام محلية اليوم الجمعة أن "النيابة العامة في ليبيا قامت بإطلاق سراح أربعة عناصر في حركة حماس قبض عليهم في 2016 في طرابلس بتهمة التخابر والقيام بأنشطة مشبوهة ومحاولة نقل أسلحة إلى قطاع غزة".

وأشارت المصادر نفسها إلى أن عملية الإفراج تمت بوساطة تركية، مشيرة إلى أن السجناء الأربعة نقلوا في رحلة جوية خاصة إلى قطر، فيما تداولت وسائل الإعلام صورا وأسماء الذين أطلق سراحهم وهم على متن طائرة خاصة.

وقبضت الأجهزة الأمنية على "خلية حماس" في أكتوبر/تشرين الأول 2016 وتضم مروان عبدالقادر الأشقر الذي كان يترأس شركة للأجهزة التكنولوجية في طرابلس وابنه براء ومؤيد جمال عابد ونصيب محمد شبير وجميعهم كانوا يدرسون في جامعات ليبية ويعملون في الشركة نفسها وحوكموا في العام 2017 وصدرت في حقهم أحكام بالسجن تتراوح بين 16 إلى 22 عاما.

واتهم الجيش الليبي في مناسبات سابقة حركة حماس باستغلال الوضع في البلاد الغارقة في الفوضى منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي وتأجيج الحرب من خلال مشاركة عناصر تابعين لها في القتال إلى جانب تنظيمات متطرفة في بنغازي.

ووجهت المحكمة لعناصر الخلية تهم تشكيل تنظيم أجنبي سري على الأراضي الليبية وحيازة السلاح والتآمر على أمن الدولة وتهريب أسلحة وأُودعوا سجن "الردع" قرب منطقة "معيتيقة" بطرابلس، بينما نفت حركة حماس حينها الاتهامات وقالت في بيان إن "الأربعة أقاموا في ليبيا بغرض الدراسة والحصول على قوت يومهم وهمهم الأكبر أن تتحرر أرضهم والعودة إلى ديارهم ووطنهم".

وطالب إسماعيل هنية رئيس حركة حماس في فبراير/شباط 2019 السلطات الليبية بالإفراج عن الفلسطينيين الأربعة، واصفا الأحكام بـ"الصاعقة"، معتبرا أنها "لا تتماشي مع الشعب الليبي الداعم لفلسطين".

وتشهد ليبيا فوضى عارمة منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 وتتنافس على السلطة حكومتان، الأولى تسيطر على غرب البلاد ومقرّها طرابلس وشُكّلت إثر حوار سياسي مطلع 2021، وأخرى تسيطر على شرق البلاد ويرأسها أسامة حمّاد، وهي مكلّفة من مجلس النواب ومدعومة من المشير خليفة حفتر.

وشهدت طرابلس بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس قبل شهرين تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين ومنددة بإسرائيل.