'مايكروسوفت أوفيس' تنغمس في سباق الذكاء الاصطناعي
واشنطن – أعلنت مايكروسوفت الخميس عن أحدث خططها لوضع الذكاء الاصطناعي في أيدي المزيد من المستخدمين، وذلك بدعم برامجها المكتبية المستخدمة في حزمة "مايكروسوفت أوفيس" المعروفة على نطاق واسع بالذكاء الاصطناعي.
وقالت الشركة الاميركية أنها ستُطبّق الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يستند إليه برنامج "تشات جي بي تي"، في برامجها "إكسيل" و"وورد" و"أوتلوك" الشهيرة.
وجاء ذلك ردا على إطلاق منافستها "غوغل" مجموعة من منتجات الذكاء الاصطناعي هذا الأسبوع.
ويتمتع روبوت المحادثة "كوبايلت" (Copilot) الجديد من مايكروسوفت بإمكانات شبيهة بتلك الخاصة بـ"تشات جي بي تي"، سيستخدمها في المهام المكتبية وإنشاء نصوص الاجتماعات وإدخال تواريخ لأحداث مهمة وإنشاء صفحات "باور بوينت"، بشكل فوري تقريباً.
وتتمثل أهمية الروبوت الحديث في أنّ الذكاء الاصطناعي التوليدي الذي يستند إليه "تشات جي بي تي"، سيعمل كمساعد لمستخدمي برامج مايكروسوفت المكتبية الشائعة.
وقالت مايكروسوفت إن الذكاء الاصطناعي -الذي تم فتحه لأول مرة أمام حوالي 20 شركة للاختبار- سيؤدي إلى تسريع إنشاء المحتوى وتوفير وقت الموظفين.
كما عرضت الشركة الأميركية التي مقرها واشنطن -والتي تفوقت على أقرانها من خلال الاستثمارات في "أوبن إيه آي" مبتكر برنامج "شات جي بي تي" (ChatGPT)- تجربة "محادثة تجارية" جديدة يمكنها سحب البيانات وتنفيذ المهام عبر التطبيقات بناءً على أمر مكتوب للمستخدم.
سيؤدي إلى تسريع إنشاء المحتوى وتوفير وقت الموظفين
وقال رئيس مايكروسوفت التنفيذي ساتيا ناديلا، خلال الإعلان عن الروبوت باحتفال أُقيم مِن بُعد، "كنّا نعتمد الذكاء الاصطناعي في القيادة الآلية، ومع هذا الجيل المقبل من الذكاء الاصطناعي انتقلنا من القيادة الآلية إلى مساعد السائق".
وتستثمر مايكروسوفت مليارات الدولارات في "اوبن ايه اي"، وهي الشركة التي أنشأت التكنولوجيا التي يستند إليها "تشات جي بي تي" وأصدرت الثلاثاء أحدث نسخة من هذا البرنامج وهي "جي بي تي -4".
ودمجت مايكروسوفت برنامج "جي بي تي- 4" في محركها للبحث "بينغ" الذي يستقطب عدداً متزايداً من المستخدمين بفضل الذكاء الاصطناعي.
وتعتمد شركات تكنولوجيا كبرى أخرى توجهاً أكثر حذراً في ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي، خوفاً من الموقف المحرج الذي قد تواجهه في حال أصبح هذا المجال غير منضبط.
تعكس التطورات التي حدثت هذا الأسبوع، بما في ذلك التمويل الجديد لشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة "أديبت" (Adept)، المنافسة الشرسة بين الشركات الكبيرة والصغيرة لنشر البرامج التي يمكن أن تعيد تشكيل طريقة عمل الناس.
وتتقدم شركتا مايكروسوفت و"ألفابت" المالكة لشركة غوغل- في هذه المنافسة، وروجت الأخيرة يوم الثلاثاء الماضي ميزات الذكاء الاصطناعي لبريد "جيميل" (Gmail) وبرنامج الـ"عصا سحرية" لصياغة الفقرات في معالج الكلمات الخاص بها.
والاداة يمكن تستفيد منها الشركات والأفراد الراغبين في إسناد بعض المهام إلى هذه البرامج، بدءاً من كتابة رسائل البريد الإلكتروني وصولاً إلى ابتكار حملات إعلانية.