ما علاقة نتنياهو بملف التآمر على أمن تونس؟

المحامي سمير ديلو يؤكد أن سجينة من جنسية عربية تعاني من مرض نفسي وراء فتح القضية الجديدة والتي تضم كلا من نجيب الشابي وعلي العريض ونورالدين البحيري.
ديلو يؤكد اتهام شخصية مثيرة للجدل في القضية رافضا ذكر اسمها

تونس - أكد سمير ديلو المحامي وعضو هيئة الدفاع عن المتهمين في قضايا التآمر في تونس سمير ديلو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو متهم في قضية تآمر جديدة وذلك بعد الحديث عن قضية مشابهة تورط فيها وزير الخارجية الأميركي الأسبق هنري كيسنجر.
واضاف في حوار بث على اذاعة "اي اف ام" المحلية الخاصة اليوم الثلاثاء "وشاية تقدمت بها سجينة من جنسية عربية تعاني من مرض نفسي وراء فتح القضية الجديدة"،  مشددا على أن من بين المتهمين في الملف الجديد القياديين في حركة النهضة نور الدين البحيري وعلي العريض ورئيس جبهة الخلاص احمد نجيب الشابي".

كما شدد على أن أحد المتهمين في الملف الجديد شخصية مثيرة للجدل وستثير صدمة واستغراب افراد الشعب التونسي لكن لا يمكنني طرحها للإعلام حاليا لعدة أسباب قانونية، مضيفا "من المستغرب ان يتم ادخال مجرم الحرب نتنياهو في ملف داخلي في إطار حسابات سياسوية ضيقة" داعيا الى عدم استغلال الحرب في غزة والقضية الفلسطينية في الخلافات السياسية الداخلية. كما أوضح أن  مثل هذه الملفات ستضرب في العمق مصداقية القضاء التونسي في الداخل والخارج وستصبح ملفات التآمر وتهديد امن الدولة غير قابلة للتصديق بتاتا.

وعبر الرئيس قيس سعيد مرارا عن وجود مؤامرة صهيونية ضده حكمه مشيرا إلى أن التطبيع خيانة وداعيا للوقوف إلى جانب الشعب اللسطيني في خضم الحرب الدائرة في غزة.
وكان سمير ديلو كشف الأسبوع الماضي عن قضية تآمر تورط فيها هنري كيسنجر وعدد من القادة السياسيين التونسيين على غرار أحمد نجيب الشابي ورئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد والوزير الأسبق مهدي بن غربية. وقال حينها أن النيابة العمومية فتحت تحقيقا في "وشاية" من قبل أحد السجناء الذي أكد بأنه سمع بن غربية وهو يتحدث لسجين بأن هنري كيسنجر الذي توفي في نوفمبر الماضي عن عمر فاق المئة سنة أعطى أموالا للشابي لإفساد الانتخابات المحلية.
وفي القضايا السابقة التي أوقف فيها عدد من السياسيين على غرار الوزير الأسبق غازي الشواشي وأستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك والقيادي السابق في نداء تونس رضا بالحاج والقيادي السابق في حركة النهضة عبدالحميد الجلاصي ورجل الاعمال كمال اللطيف وخيام التركي تم كذلك استحضار عدد من الشخصيات الأجنبية والدبلوماسيين الأجانب.
وقد راج حينها إسم الفرنسي برنار هنري ليفي في الاتهامات التي طالت عددا من المعارضين الموقوفين لكن مصادر قضائية لم تؤكد تورط الأخير في أية مخططات تامر.
وكانت هيئة الدفاع عن الموقوفين طالبت في سبتمبر الماضي بضرورة سماع عدد من السفراء والدبلوماسيين الأجانب الحاليين والسابقين في قضايا التآمر بعد استحضار أسمائهم في التحقيقات والملفات.
وتقدمت الهيئة حينها إلى قاضي التحقيق للاستماع إلى 6 سفراء ودبلوماسيين سابقين وحاليين لكل من فرنسا وايطاليا واسبانيا وأميركا والمكلفة بالشؤون السياسية في سفارة الولايات المتحدة وسفير الاتحاد الأوروبي.
وسعت حنان قداس الناطقة باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تصريحات تعود لأبريل الماضي لطمأنة البعثات الاجنبية في تونس نافية ما أشيع حينها عن تورط سفراء أجانب في قضية التآمر وهو ما رحبت به السفارة الاميركية حينها.