متحف إيف سان لوران بمراكش يعرض 'الجمال الخفي'

الفيلم الوثائقي الأميركي الطويل يكشف عن المسيرة المهنية لمخرجته بيثان هارديسون.
متحف إيف سان لوران بمراكش يقدم العرض ما قبل الأول للفيلم بأفريقيا

مراكش (المغرب) - يستعد متحف إيف سان لوران بمراكش لاستقبال العرض ما قبل الأول بأفريقيا للفيلم الوثائقي الأميركي "الجمال الخفي" (invisible beauty) إنتاج سنة 2023، وذلك بحضور مخرجيه فريديريك تشنغ وبيثان هارديسون.

وكشف المتحف في بيان أن العمل الذي سيتم عرضه في الثامن من فبراير/شباط المقبل بالنسخة الإنجليزية الأصلية في قاعة بيير بيرجي، تم عرضه لأول مرة في مهرجان "صن دانس للفيلم" بالولايات المتحدة الأميركية في الحادي والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي، وأيضا في مهرجان "هوت دوكس" الدولي للفيلم بكندا في الثاني من مايو/أيار الماضي، وفي مهرجان "تريبيكا" للفيلم بالولايات المتحدة في الثالث عشر من يونيو/حزيران الماضي.

وتعود المخرجة بيثان هارديسون، رائدة الموضة لأكثر من خمسة عقود، في هذا الفيلم الذي تبلغ مدته 115 دقيقة، إلى رحلتها كعارضة أزياء رائدة، وكمناضلة أميركية من أصل أفريقي.

وتقول هارديسون في تدوينة على حسابها بإنستغرام إن الفيلم يحكي قصة معركة لا تعرف الكلل لتغيير ما ضاع في الحفاظ على التنوع العرقي داخل عالم صناعة الموضة وعارضي الأزياء.

وأضافت "هذا الفيلم الوثائقي.. أصبح قصتي ولم يعد يتعلق فقط بصناعة ضلت طريقها. ممتنة لكل من آمن وتدخل لمساعدتي في إكمال هذه الدائرة... المزيد قادم".

كانت بيثان هارديسون في البداية تريد أن تقدم فيلما عن صناعة الأزياء، لكن كل من حولها أخبروها أنها يجب أن تتناول حياتها في الفيلم، لذلك قررت أن تحكي قصتها.

وفي العام 2014، التقت هارديسون بفريديريك تشنغ عندما كان يعمل على فيلم قصير لمجلس مصممي الأزياء الأميركية، فبقيا على اتصال إلى أن قررا إنتاج الفيلم معا.

وسيمنح متحف إيف سان لوران بمراكش فرصة لمحبي عالم الموضة لاكتشاف بيثان هارديسون ومسيرتها المهنية، من خلال العرض ما قبل الأول بأفريقيا لفيلمها والذي سيتم بالشراكة مع المعرض الدولي للفن المعاصر لأفريقيا "1-54" المقرر عقده في مراكش من الثامن من فبراير/شباط إلى غاية الحادي عشر من نفس الشهر.

ويعتبر إيف سان لوران من أوائل مصممي الأزياء الذين قاموا بدعوة عارضات أزياء من أصل أفريقي وآسيوي لتقديم مجموعاتهن، بما في ذلك كاتوشا نيان، مونيا أوروسيمان، أماليا فايريلي، إيمان، ونعومي كامبل.

وكان المصمم دائما مرتبطا بقوة بأفريقيا التي كانت مصدرا كبيرا للإلهام طوال حياته، كما ساهم في دخول النساء الأفريقيات إلى عالم الأزياء الراقية.

وأعرب متحف إيف سان لوران بمراكش في بيانه عن سعادته بالارتباط مرة أخرى هذه السنة بالمعرض الدولي للفن المعاصر من أفريقيا والمغتربين الأفارقة "1-54" الذي سيقام بمراكش ما بين 8 و11 فبراير/شباط المقبل.

وتابع البيان "كما يسر حديقة ماجوريل ومؤسسة حديقة ماجوريل أن تحتفلا هذا العام بالذكرى المئوية للحديقة، قرن من التألق منذ عام 1924، حيث يمتزج التاريخ والطبيعة والثقافة في صورة ساحرة".

ولفت إلى أن الاحتفال بهذه الذكرى المئوية سيعرف إقامة المعارض والاجتماعات والمؤتمرات والحفلات الموسيقية والعروض في تجربة فريدة من نوعها داخل فضاء أسطوري معترف به في جميع أنحاء العالم.

وتعد مؤسسة حديقة ماجوريل مؤسسة ثقافية فريدة من نوعها في المغرب مختصة في علم النباتات والثقافة الأمازيغية والأزياء والفنون الزخرفية والإبداع المعاصر. وتقع على مساحة 3 هكتارات في قلب مدينة مراكش، وتضم حديقة ماجوريل ومتحف بيير بيرجي للفنون الأمازيغية ومتحف إيف سان لوران بمراكش.