مجموعة السبع تدعم جهود تونس للتوصل لاتفاق مع صندوق النقد

المجموعة ربطت بين الوضع الاقتصادي وما وصفته بتطلعات الشعب التونسي نحو الديمقراطية لكن تطرقها للملف التونسي إلى جانب ملفات دولية أخرى مثل أوكرانيا تشير الى الاهتمام الغربي المتزايد بالوضع في تونس.
ايطاليا تدفع في قمة مجموعة السبع لمساعدة تونس اقتصاديا

طوكيو - أكدت مجموعة السبع خلال عقد قمتهم في هيروشيما باليابان انها تشجع الحكومة التونسية على معالجة وضعها الاقتصادي والتوصل الى اتفاق مع صندوق الدولي للخروج من أزمتها المالية وذلك في البيان الختامي الذي صدر الأحد بينما تواجه تونس الكثير من الصعوبات مع تراجع النقد الاجنبي وارتفاع التضخم وعجز كبير في الميزان التجاري.
ورغم ان المجموعة ربطت بين الوضع الاقتصادي وما وصفته بتطلعات الشعب التونسي نحو الديمقراطية لكن تطرقها للملف التونسي الى جانب ملفات اخرى مثل اوكرانيا تشير الى الاهتمام الغربي المتزايد بالملف التونسي وتأكيد على نوايا غربية لدعم تونس اقتصاديا في مواجهة مخاوف من تزايد النفوذ الصيني في منطقة شمال افريقيا.
ودعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني السبت خلال القمة صندوق النقد الدولي إلى تبني نهج "عملي" لصرف تمويل لتونس دون شروط مسبقة.
وقالت خلال جلسة مع القادة الآخرين للدول الصناعية السبع الرئيسية "تونس في وضع صعب للغاية، مع هشاشة سياسية واضحة وخطر تخلف وشيك عن السداد".
واضافت حسب تصريحات نقلها وفدها أن "المفاوضات بين صندوق النقد الدولي وتونس متوقفة في الواقع".
وبحسب ميلوني فإن المؤسسة المالية الدولية تظهر "تصلبا" لأنها "لم تحصل" من الرئيس التونسي قيس سعيد على "جميع الضمانات الضرورية".
وأوضحت "انه امر مفهوم من ناحية، ولكن من ناحية أخرى هل هذا التصلب أفضل طريقة للمضي قدما؟ إذا سقطت هذه الحكومة فهل نعرف البدائل؟ أعتقد أن هذا النهج يجب أن يكون عمليا وإلا فإننا نخاطر بتفاقم الأوضاع السيئة اصلا".
وعلى هامش قمة مجموعة السبع في هيروشيما التقت ميلوني المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين للبحث في "مسألة الهجرة وعلى وجه الخصوص تونس" وفقا للمصدر الإيطالي نفسه.
وقال المصدر نفسه "انضم إليهن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لفترة قصيرة".
كما تعتبر فرنسا أن إتمام برنامج مساعدات بين تونس وصندوق النقد الدولي "أولوية".
تونس المثقلة بالديون بمستوى 80% من اجمالي الناتج المحلي، حصلت على موافقة مبدئية من صندوق النقد الدولي منتصف تشرين الاول/أكتوبر للحصول على قرض جديد بنحو ملياري دولار لمساعدتها على تجاوز أزمتها المالية الخطيرة.
لكن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود بسبب عدم وجود التزام حازم من تونس لإعادة هيكلة أكثر من 100 مؤسسة عامة مثقلة بالديون ورفع الدعم عن بعض المنتجات الأساسية.
ويشعر الغربيون بالقلق من عدم إحراز تقدم وانهيار محتمل للاقتصاد التونسي. في أوروبا يخشى القادة ومنهم ميلوني من أن يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة في عدد المهاجرين الوافدين إلى السواحل الأوروبية.
وتضُم مجموعة السبع كلا من كندا، فرنسا، المانيا، ايطاليا، اليابان، الولايات المتحدة الاميركية، المملكة المتحدة (بريطانيا).