محمد رمضان تحت القصف الرقمي بسبب مجندة اسرائيلية

الفنان المصري يتعرض لهجمة من رواد مواقع التواصل بسبب صورة مع فتاة إسرائيلية في اليونان، كان يجهل هويتها.

القاهرة – وجد الفنان المصري محمد رمضان مجددا نفسه محورا للجدل بعد بعد انتشار صور ومقاطع فيديو ظهر فيها وهو يحضن فتاة إسرائيلية في اليونان، ما أحيي السجال حول التطبيع بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي في مصر.

وانتشرت صور رمضان وهو يحضن الفتاة ماريا زخريا والتي تبين في ما بعد أنها مجندة في الجيش الإسرائيلي، كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، لتنهال التعليقات والانتقادات اللاذعة على النجم المصري.

وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل صورًا سابقة لزخريا وهي بين صفوف جيش الاحتلال أثناء تأديتها الخدمة العسكرية.

وغلب على معظم التعليقات طابع السلبية، واتّهم الفنان المصري مجدداً بالتطبيع مع إسرائيل، وعاد الجدل مجددا حول التقاط الفنانيين الصور مع أشخاص دون معرفة جنسياتهم و أية معلومة عنهم.

وكتب سهام الغامدي: "محمد رمضان يظهر مع الفتاة الإسرائيلية مايا زخارف في اليونان. اللهم ان عبدك هذا طغى وبغى في الأرض الفساد.. اللهم إما ارزقه هداية عاجلة من عندك أو كف شره عن المسلمين والعالمين والأمر سبحانك إليك أنت تحكم لا معقب لحكمك".

بدوره قال أحمد باسط "محمد رمضان اتصور مع بنت في اليونان ورقص وفيديوهات تيك توك واخر حلاوة وانشكاح من النجم، قوم ايه بقى البنت تطلع مجندة في جيش الاحتلال وهي اللي نزلت الفيديوهات والصور وغفلت الفنان زي ما اتغفل من مطرب اسرائيلي في الإمارات".

ومن جانبه نشر الإعلامي في التلفزيون الإسرائيلي جاي معيان عبر تويتر تغريدة جاء فيها: "الفتاة الإسرائيلية مايا زخاريا التي تصورت مع الفنان المصري العملاق محمد رمضان لمراسل التلفزيون الإسرائيلي: رمضان رجل أديب ولم يعرف أنني إسرائيلية قبل أخذ الصورة. وأضافت: لاحظت محمد رمضان في الشاطئ فطلبت منه صورة لأنني محبة له ولم يرفض ولم يسألنا عن جنسيتنا".

ونشرت زخريا الصور التي تم التقاطها خلال حفل للفنان المصري أقيم في اليونان قبل أيام على صفحتها الخاصة على تطبيق "تيك توك" قبل أن يكتشف الرواد جنسيتها الحقيقية وتثير بلبلة واسعة، أجبرت على إثرها بالخروج عن صمتها لتشرح للجمهور طبيعة العلاقة التي تجمعهما.

وظهرت الفتاة الإسرائيلية في فيديو شرحت فيه حيثات لقائها برمضان وطبيعة العلاقة التي تجمعهما.

وأوضحت زخريا: "رأيت محمد رمضان في الشاطئ فطلبت منه صورة لأنني محبة له ولم يرفض ولم يسألنا عن جنسيتنا".

وقال أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية في مصر أن النقابة لن تتخذ أية إجراءات ضد رمضان، لأن الحياة الشخصية للفنان ليس للنقابة دخل بها، وأضاف: "لكننا كنا سنتخذ موقفا ضده حال مشاركته في عمل فني مع إسرائيليين".

وعلق رجل الأعمال المصري، نجيب ساويرس، في تغريدة نشرها عبر موقع تويتر، على صور رمضان قائلا : "اللي زعلانين من صديقي محمد رمضان أنه اتصور مع واحده طلعت اسرائيلية ..سؤال : يعني معقولة واحدة مزه كده تيجي تقوللي ممكن اتصور معاك اقولها لا وريني باسبورك الأول؟"

وبالرغم من الانتقادات التي طالت تعليق ساويرس ووصف البعض له بأنه ذكوري، إلا أن كثيرين اعتبروا كلامهم منطقيا، وأن لا قدرة عملية لأي فنان لمعرفة جنسية الأشخاص الذين يرغبون بالتقاط الصور معه.

ولم يصدر عن الفنان المصري أي تعليق سوى إعادة تغريد تغريدة ساويرس.

وهذه ليست المرة الاولى التي يتوط فيها رمضان في موقف مماثل، وقبل عامين أثار رمضان الجدل بعد أن نشرت صفحة "إسرائيل تتكلم بالعربية"، وهي صفحة موقع فيسبوك الرسمية باللغة العربية لإسرائيل، صورة له مع مطرب إسرائيلي أثناء حضور فعالية معينة في الإمارات. الأمر الذي رفضه العديد من متابعي النجم العربي ودفع الاتحاد العام للنقابات الفنية في مصر إلى وقف رمضان مؤقتا عن العمل لحين التحقيق معه بشأن تلك الصور وهو القرار الذي استمر لنحو شهرين.