مدخنو السجائر الإلكترونية أكثر عرضة للإصابة بكورونا

علماء ينصحون بالتوقف عن التدخين بكافة أشكاله وتجنب التعرض السلبي، مع الانتشار الكبير للفيروس المستجد.
التدخين يرفع مخاطر الوفاة بفيروس كورونا المستجد

لندن - ربطت دراسات كثيرة سابقة قبل ظهور فيروس كورونا المستجد بين استخدام السجائر الإلكترونية وأمراض رئوية، وجرى تحميلها مسؤولية التسبب بوفيات وإصابات كثيرة بالأمراض خلال الأشهر الماضية.
وبعد تفشي وباء كوفيد-19 يؤكد علماء على أن مدخني السجائر الالكترونية أكثر عرضة للإصابة بالعدوى العالمية.
تحدث الدكتور ميلودي بيرزادا من مستشفى "إن واي يو وينثروب" في مينيولا بنيويورك، لمجلة "ساينتيفيك أميركان" العلمية  قائلا "إننا سنواجه حالات أكثر خطورة، خاصة لدى الأفراد الذين يدخنون منذ وقت طويل، ومن المنطقي بالتأكيد التفكير في أنه بمجرد أن يكون لديك تاريخ من التدخين، فإن مجاري التنفس بأكملها وآلية الدفاع في رئتيك، تتغير".
وشرح الدكتور راي بيكلز، عالم الأحياء الدقيقة في جامعة نورث كارولينا: "هناك سلسلة من الأحداث المنسقة للغاية تحدث عندما تصاب بفيروس معين. ربما تكون هذه هي الأحداث التي تحدث في الغالبية العظمى منا كأفراد، سواء كنا مصابين بالإنفلونزا أو مصابين بسارس أو كوفيد-19 أعتقد أنه بمجرد البدء في إعاثة الفوضى بهذا التسلسل من الأحداث، بأي طريقة أو اتجاه، فهذا هو الوقت الذي يمكن أن تسوء فيه الأمور"، وفقا لموقع "روسيا اليوم".

التدخين
عامل يفاقم خطر الوفاة بالوباء الجديد

أما ستانتون غلانتس، مدير مركز أبحاث وتعليم مكافحة التبغ بجامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو فقال "أعتقد أن الشيء المعقول الذي يجب القيام به هو التوقف عن التدخين والتوقف عن استخدام السجائر الإلكترونية وتجنب التعرض السلبي. ليس لدينا كل التفاصيل الصغيرة حول هذا الأمر. ولكن استنادا إلى ما نعرفه بشكل عام عن التدخين والسجائر الإلكترونية ولا سيما عن التدخين وكوفيد-19 لدى المرضى بالفعل من دراسة واحدة في الصين فمن المنطقي أنك ستقلل من خطرها عليك إذا توقفت عن هذه العادة".
وكانت دراسة جديدة نشرتها مؤخرا المجلة الأميركية المتخصصة بالصحة "جاما" أنّ التدخين يعد من بين العوامل التي ترفع مخاطر الوفاة بفيروس كورونا المستجد، إضافة إلى أمراض السكري والربو وارتفاع ضغط الدم.
تطرح الباحثة في علم الأوبئة في معهد الصحة الوطني (في الولايات المتحدة) سسيل فيبو التبغ، كعامل يفاقم خطر الوفاة بالوباء الجديد، ويمكن لهذا المعطى أن تفسّره "جزئياً على الاقل" نسبة المدخنين المرتفعة بين الرجال.
وفي الإحصاءات الصينية الاخيرة مؤشرات إلى عوامل خطر إصابة المدخنين بالفيروس واحتمالية تعرضهم لمضاعفات خطيرة كضيق التنفس والتهاب وتليف الرئتين.
وينصح الخبراء المدخنين بترك العادة الخطيرة خاصة مع الانتشار الكبير لوباء كورونا المستجد وسرعة انتقال العدوى عبر العالم.