مسيرات حاشدة في عديد الدول تضامنا مع غزة

نزل الآلاف إلى الشوارع في العديد من الدول العربية، فيما أدى المصلّون في بعض المساجد صلاة الغائب على أرواح ضحايا الغارات الإسرائيلية.

نزل الآلاف اليوم الجمعة في عمّان والبحرين وإيران وبغداد وفي عدة دول أخرى في مظاهرات حاشدة عبروا خلالها عن دعمهم للفلسطينيين، منددين بالقصف الإسرائيلي على قطاع غزة، في سابع أيام الحرب بين الدولة العبرية وحماس التي أعقبت هجوما مباغتا شنّته الحركة على اسرائيل.

وفي شمال البحرين هتف مئات المصلّين داخل مسجد الدراز "الموت لإسرائيل!" و"الموت لأميركا!" قبيل صلاة الجمعة ثم شاركوا في مسيرة احتجاجية مع مئات ارتدى معظمهم يرتدون الكندورة التقليدية ووضع بعضهم كوفيات فلسطينية على أكتافهم أو رؤوسهم.

وداس المتظاهرون أعلاما إسرائيلية وأميركية وضعت على الأرض، فيما حملت نساء منقّبات لافتات كُتب عليها "لن يهدأ الطوفان" و"طوفان الأقصى معركة الأمة كلها".

وفي عمان، تجمع الآلاف في وسط العاصمة الأردنية استعدادا للتظاهر عقب صلاة الجمعة تضامنا مع قطاع غزة ودعما لـ"المقاومة" الفلسطينية في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وتوافد أكثر من 10 آلاف شخص إلى وسط عمان بالقرب من المسجد الحسيني الكبير بناء على دعوات للتظاهر وسط تواجد أمني كثيف.

وغصّت ساحة التحرير في بغداد بآلاف المتظاهرين الذين لبّوا دعوة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وردّد المشاركون هتافات "كلا كلا للاحتلال" و"كلا كلا أميركا" و"كلا كلا اسرائيل".

كما رُسم علم اسرائيلي ضخم على الأرض ليدوس عليه المتظاهرون الذين رفعوا الأعلام العراقية والفلسطينية وصور زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.

وفي المسجد الحرام في مكة قال الشيخ أسامة بن عبدالله الخياط فيما دمعت عيناه قليلاً "اللهم احفظ المسلمين في فلسطين" و"اللهم ارحم ضعفهم".

وفي إيران، نزل الآلاف الى الشوارع في طهران ومدن أخرى دعما لقطاع غزة ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وأعلام الجمهورية الإسلامية ورايات حزب الله وحملوا لافتات كتب عليها "الموت لأميركا" و"الموت لإسرائيل".

كما جرت تظاهرات في مدن أخرى عبر إيران أحرق المحتجون خلالها أعلامًا أميركية وإسرائيلية.

ووصفت وسائل الإعلام الرسمية المسيرات الإيرانية بأنها "صرخات ألم مشترك... ألم سحق النظام الصهيوني للإنسانية".

وشارك آلاف اللبنانيين في مختلف المناطق في تظاهرات عقب صلاة الجمعة، تضامنًا مع أهالي قطاع غزة وتنديدًا بالقصف الإسرائيلي المكثف المتواصل منذ 7 أيام.
وتحت شعارات "جمعة موحدة لقضية مقدسة" و"جمعة طوفان الأقصى" تجمّع الآلاف أمام المساجد في مختلف المناطق اللبنانية، وخاصة في العاصمة بيروت ومدن صيداوطرابلس ومحافظة البقاع.
وأدى المصلّون في مختلف المساجد صلاة الغائب على أرواح الضحايا الذين سقطوا في غزة جراء القصف الإسرائيلي، وفق مراسل الأناضول.
وتجمّع المئات أمام مسجد محمد الأمين وسط بيروت حاملين الأعلام اللبنانية والفلسطينية ولافتات كُتب عليها "طريق التحرير" و"الجهاد حتى التحرير" و"فلسطين حرة" و"الهولوكوست الصهيونية لن تكسر غزة".
وردّد المشاركون هتافات داعمة لغزة والمقاومة منددين بالمواقف الغربية وعلى رأسها فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا.
وكانت دار الفتوى اللبنانية أعلنت تخصيص خطبة صلاة الجمعة اليوم للحديث عن فلسطين والحرب الإسرائيلية على غزة، بالإضافة إلى إقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء الفلسطينيين.
وهتف مئات من مصلى الجمعة في ساحة الجامع الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة تضامنا مع الفلسطينيين ورفضا للهجمات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة التي تتواصل لليوم السابع.

وردد المئات عقب أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأشهر في القاهرة هتافات بينها "بالروح بالدم نفديك يا أقصى" وأظهرت مقاطع فيديو صورا لعلم فلسطين يرفعه محتجون على العملية الإسرائيلية المتصاعدة في فلسطين.
ونقلت صحيفة "الشروق" المصرية الخاصة صورا لفعالية التضامن عبر حسابها بمنصة "إكس" تظهر علم إسرائيل مرسوما تحت أقدام المحتجين.
وفي إندونيسيا انضم رجل الدين الإسلامي أبوبكر باعشير العقل المدبر المشتبه به لتفجيرات بالي عام 2002 التي أسفرت عن مقتل 202 شخص إلى عشرات الأشخاص في مسيرة ضد إسرائيل في مدينة سولو بإقليم جاوة.

وقال في كلمة أمام المتظاهرين الذين كانوا يلوحون بالأعلام الفلسطينية "لا يمكن أن نكون ضعفاء في مواجهة إسرائيل.. نأمل أن يكون هناك من بين هؤلاء الشباب من هم على استعداد لإرسالهم إلى الأراضي الفلسطينية".

وفي داكا عاصمة بنغلاديش ردد نشطاء مسلمون شعارات خلال احتجاج أقيم بعد صلاة الجمعة للتنديد بما تقوم به إسرائيل تجاه الفلسطينيين.

ونظم أعضاء الجالية الإسلامية في اليابان احتجاجا بالقرب من السفارة الإسرائيلية في طوكيو ورفع المشاركون لافتات وهتفوا بشعارات مثل "إسرائيل إرهابية" و "فلسطين حرة".

وفي سريلانكا رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "فلسطين لن تسيري وحدك أبدا".

وخرج المتظاهرون أيضا إلى الشوارع في الجزء الخاضع للهند من إقليم كشمير على الرغم من إلغاء صلاة الجمعة في المسجد الرئيسي في سريناجار عاصمة الإقليم لتجنب الاضطرابات ورفعوا لافتات كتب عليها "اللهم احفظ إخواننا وأخواتنا في غزة وفلسطين".

وأدى مئات الآلاف من المصلين في مدن تركيا اليوم الجمعة صلاة الغائب على أرواح الفلسطينيين ضحايا الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وفي كلمة بعد الصلاة، دعا أوغور بيرق، رئيس منصة منظمات المجتمع المدني بإزمير، المجتمع الدولي لإدانة الهجوم الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وقال "من الضروري فتح ممر مساعدات إنساني للملايين من إخوتنا المحاصرين في قطاع غزة".
ومن المقرر تنظيم مسيرات في روما وميونيخ وإسطنبول وبلغراد ومدن أخرى دعما للفلسطينيين واحتجاجا على قصف غزة.

وعلى الجانب الآخر من المقرر أن يقود كبير حاخامات بولندا، مايكل شودريتش، صلاة متعددة الطوائف في وسط المدينة من أجل إحلال السلام.

ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الجالية اليهودية في فرنسا في أكبر كنيس في باريس  استعدادا لاستقبال يوم السبت المقدس عند اليهود.

وفي العاصمة باريس، أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه مساء الخميس لتفريق مسيرة محظورة لدعم الفلسطينيين، في حين حث الرئيس إيمانويل ماكرون الشعب الفرنسي على الامتناع عن جلب الصراع بين إسرائيل وحماس إلى الوطن.

وكانت الحكومة الفرنسية قد حظرت في وقت سابق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين قائلة إنها "من المرجح أن تؤدي إلى اضطرابات في النظام العام".

وفي الولايات المتحدة اتخذت وكالات إنفاذ القانون إجراءات لحماية التجمعات السكنية لليهود والمسلمين قبل الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين.

وفي هولندا أغلقت السلطات المدارس اليهودية اليوم الجمعة لأسباب تتعلق بالسلامة كما جرى إغلاق مدرستين يهوديتين في لندن.

وأطلقت حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر عملية طوفان الأقصى التي توغّل خلالها مقاتلوها في مناطق إسرائيلية من البحر عبر زوارق ومن البر عبر اختراق أجزاء من السياج الحدودي الشائك ومن الجو عبر المظلات بالتزامن مع إطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه إسرائيل.

وقتل 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون منذ بدء الهجوم، ووصل عدد الجرحى الى 3297 وبلغ عدد الرهائن الذين أخذوا من إسرائيل حوالى 150 بحسب الجيش.

وفي قطاع غزة قتل 1537 شخصا وجرح أكثر من 6600 جراء القصف الإسرائيلي المكثف ردا على العملية وفق وزارة الصحة التابعة لحماس التي أشارت إلى أن بين القتلى 500 طفل.